ابن يعقوب* من زوجته راحيل. وله منهما شقيق واحد هو بنيامين، وله من أبيه عشرة اخوة. ويقول القرآن الكريم بأن الله أكرمه في فتوته بحلم قصه على أبيه الذي طالب منه ألا يذكره أمام اخوته خشية كيدهم. ونظرا للمحبة الخاصة التي كان يكنها يعقوب ليوسف فقد طلب الاخوة من أبيهم أن يرسل يوسف معهم “ليرتع ويلعب” بعد أن تعهدوا له بالمحافظة عليه، فوافق يعقوب بعد تردد. وفي الطريق ألقوا يوسف في “غيابت الجب” وجاؤوا “على قميصه بدم كذب” وادعوا أن الذئب أكله. وقد عثر على يوسف أحد التجار المسافرين إلى مصر فباعه هناك “بثمن بخس دراهم معدودة” إلى فوتيفار أحد الشخصيات الهامة في البلاط الفرعوني. ويبدو أن حسن تصرف يوسف ووسامة شكله أغويا زوج فوتيفار بمراودته عن نفسه. وردا على تمنعه ادعت أمام زوجها عكس الواقع فصدقها زوجها وأرسله إلى السجن حيث أمضى عددا من السنين تراوح بين 3 و9. وتعرف هناك على خيار الفرعون وساقيه. وذا ليلة حلم فرعون أن سبع بقرات عجاف يأكلن سبع بقرات سمان. ولما لم يجد تفسيرا لحلمه الغريب أمر بايحاء من ساقيه باحضار يوسف من السجن لتفسير الحلم. وكان تفسيره أن أرض مصر ستشهد سبع سنوات شداد تلي سبع سنوات رخية. وأشار عليه بضرورة تخزين الحبوب وشرائها من الخارج في الفترة الرخية. وعندما تحققت نبوءة يوسف قربه الفرعون منه وجعله أمينا على شؤون الغلال.
عرف يوسف اخوته في حين لم يتعرفوا عليه وطلب اليهم احضار بنيامين لاتمام الصفقة. وعندما حضر بنيامين أقام يوسف له حفلة دس في نهايتها صاع الملك في متاعه واتهمه بسرقتها وحكم عليه بأن يصبح عبدا له. وعندما توسط اخوته لاستبدال أحدهم ببنيامين تأثر يوسف من موقفهم وأصبح لهم عن حقيقته وطلب اليهم احضار والدهم. وقام بتقديمه إلى الفرعون وطلب موافقته على اقامة أسرته في موقع غوشن المتاخمة لفلسطين. وبعد فترة توفي يعقوب فحزن عليه يوسف حزنا شديدا.
مات يوسف عن عمر يناهز مائة وعشر سنين بعد أن أوصى بدفن عظامه في كنعان*. وقد قام العبرانيون* بعد حوالي قرن ونصف بنقلها إلى شكيم في فلسطين.
المراجع:
- ابن كثير: البداية والنهاية، ج1، بيروت 1966.
- سفر الخروج.
- سفر التكوين.
- Fleming: Dictionary of the Bible.
يوسف آغا (قبة-):
رَ: القدس (المباني الأثرية والتاريخية في -)