واحد من رجالات القضية الفلسطينية البارزين، ولد في القدس* وتلقى دراسته الأولية فيها. ثم انتقل إلى الآستانة ودرس في “مكتب ملكية” الذي يعين خريجوه حكاماً في الأقضية (قائمقامين).
التحق بعد تخرجه بخدمة الادارة العثمانية فعين قائمقاماً في يافا* وصفد* وعكار واربد، فمتصرفا في عسير باليمن. ثم نقل إلى تبليس وأرجميدان في الأناضول، وإلى حوران في سورية، فالمتفق في العراق، وظل هناك إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1914 فعاد إلى القدس.
عين رئيساً لبلدية القدس مع بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين. وقد اشترطت عليه سلطات الاحتلال ألا يستغل بالسياسة. ولكنه لم يتقيد بذلك فلستقال من رئاسة البلدية سنة 1920 وقاد في آذار من تلك السنة مظاهرات ضخمة كانت تطالب بانضمام فلسطين إلى سورية ويهاجم الاستعمار الصهيوني.
وقد انتخب المؤتمر العربي الفلسطيني* الثالث الذي عقد في حيفا (13/12/1920) بعد سقوط حكومة الملك فيصل في دمشق موسى كاظم الحسيني رئيساً له ورئيساً للجنة التنفيذية العربية التي ظل يترأسها حتى وفاته. وقد أعلن المؤتمر برئاسته بطلان وعد بلفور* والغاءه ومنع الهجرة اليهودية، وطالب بتأسيس حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس (برلمان) ينتخب أعضاءه أهل فلسطين، ونادى بتوحيد فلسطين مع شقيقاتها العربيات.
وعلى أثر ثورة يافا* التي نشبت في 1921 وامتدت إلى أنحاء فلسطين كلها عقد المؤتمر العربي الرابع في القدس يوم 25/6/1921. وقد تقرر فيه إرسال وفد الى بريطانيا برئاسة موسى كاظم الحسيني لعرض القضية على الرأي العام البريطاني (رَ: الوفود العربية الفلسطينية إلى لندن). وبنتيجة اتصالات الوفد رفض مجلس اللوردات في 20/6/1922 الموافقة على صك الانتداب على فلسطين*. ولكن مجلس العموم اتخذ قراراً معاكساً في 4/7/1922 أيد فيه سياسة. الحكومة البريطانية القائمة على إنشاء “الوطن القومي اليهودي” في فلسطين.
كان موسى كاظم الحسيني الأب الجليل للحركة الوطنية الفلسطينية طوال السنوات التي قضاها رئيساً للجنة التنفيذية العربية وترأس خلالها جميع الوفود التي ذهبت إلى لندن لاقناع حكومتها بالتخلي عن سياسة وعد بلفور.
وفي سنة 1933 قاد المظاهرات في يافا وأصيب أثناءها بجراح نقل على أثرها إلى المستشفى. وقد توفي في السنة التالية فدفن في المدرسة الخاتونية* بباب الحديد غربي الحرم حيث دفن فيما بعد ابنه عبد القادر الحسيني* بطل معركة القسطل*.
المراجع:
- خير الدين الزركلي: الأعلام، الجزء 8، بيروت 1980.
- عبد الوهاب الكيالي وكامل زهيري: الموسوعة السياسية، بيروت 1974.
- مصطفى مراد الدباغ بلادنا فلسطين، ج4، ج7، بيروت 1972، 1974.
الموسوي: رَ: الحسن بن جعفر الموسوي
الموسيقى: رَ: الآلات الموسيقية