هو الشيخ ابن عبد الهادي جلال الدين الصفوري الدمشقي الشهير بابن عبد الهادي العمري. والعمري نسبة إلى عمر بن الخطاب*.
ولد جلال الدين في قرية صفورية* قرب طبرية. وفيها نشأ واشتغل بالعلم وقرأ في زاويتها. فقد كانت لبيت عبد الهادي زاوية مشهورة يقصدها الوافدون للمطالب العلمية والفتاوى الدينية، كما يقول الحسن بن محمد البوريني*.
وهو من أسرة كانت ذات شأن في العلم واشتهرت بالعلم والصلاح. وكان له أقارب من الشيوخ والقضاة والوعاظ في الصالحية بدمشق. وفي عقربا من نواحي دمشق. وكان أقاربه قد استوطنوا هذه الناحية. وكان جده الشيخ عبد الهادي يقيم حلقة للذكر بمقصورة الجامع الأموي. وذكر أن جده مدفون في تربة القصارين وقبره فيها معروف بزار.
قدم جلال الدين الى دمشق في مطلع شبابه طالباً للعلم فأخذ عن شيوخها وتفوق في الفقه بخاصة.
ثم عاد إلى بلده وتصدر في جامع صفورية فأخذ عنه طالبو العلم في العلوم الشرعية وغيرها. وأقرأ القرآن وعلم أمور الدين وأصدر الفتاوى في الوقائع والمهمات ومارس التصوف علماً وعملاً. وجلس على سجادة التصوف بالمشيخة في بيتهم. وكان يقيم حلقة الذكر في جامع صفورية بعد صلاة الجمعة. وكان للناس فيه اعتقاد. وذكر أنه كان متقللاً من اللباس يلبس الثياب القطنية البيضاء والعمامة من الصوف على قاعدة مشايخ التصوف.
توجه جلال الدين الى دمشق وأقام في قرية عقربا وتوفي فيها.
المراجع:
- الحسن بن محمد البوريني: تراجم الأعيان من أبناء الزمان، دمشق 1963.
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، بيروت 1979.