شاعر وأديب ولد في مدينة جنين*، وكان والده فريد خورشيد حاكم هذه المدينة في العهد العثماني.
تلقى دراسته الابتدائية في جنين وطولكرم* وغزة* ودوما ودمشق، والثانوية في صيدا. والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت فدرس الطب لمدة 4 سنوات عملاً بوصية والده ثم تحول إلى كلية الآداب فحصل على الاجازة فيها سنة 1927. وكان تحوله تلبية لرغبة أمير الشعراء أحمد شوقي اثر استماعه لقصيدة العدناني في معارضة قصيدة ابن زريق البغدادي المشهورة.
بعد تخرجه توجه إلى بغداد وعمل مدرساً في دار المعلمين العليا. وقد اعتقل مرتين بسبب تحريضه على مقاومة الانتداب البريطاني. ثم عاد إلى فلسطين حيث عمل مدرساً للأدب العربي في كلية النجاح بنابلس (1931-1933) ثم مدرساً للأدب العربي في الكلية الرشيدية* تسع سنوات.
اعتقلته السلطات البريطانية أثناء إقامته في القدس ثلاث مرات أتهم في إحداها بقتل المستر ايليف مدير المتحف الفلسطيني في القدس.
نفته سلطات الانتداب إلى يافا سنة 1942 وفرضت عليه الاقامة الجبرية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي سنة 1948 توجه العدناني إلى مدينة الزرقاء الأردنية وأقام فيها ستة أشهر رحل بعدها إلى سورية ومارس التدريس في جامعتي دمشق وحلب وداري المعلمين حتى تقاعد سنة 1964.
استقر به المقام في صيدا حيث عمل مديراً لكلية المقاصد ثم مديراً إدارياً لشركة مقاولات وتجارة. وفي مطلع سنة 1968 تفرغ للانتاج الأدبي، وظل مقيماً في بيروت حتى وافته المنية فيها في 5/8/1981.
من بين المناصب التي شغلها محمد العدناني رئاسة جمعية العروة الوثقى الأدبية في بيروت، ورئاسة اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد القومي الفلسطيني في محافظتي حلب وادلب ابان الوحدة بين مصر وسورية، وعضو شرف في مجمع اللغة العربية الأردني.
قام بتغيير اسمه من خورشيد إلى العدناني حينما تنبه أن خورشيد كلمة فارسية واعتزازاً منه بالعربية.
للعدناني خمسة دواوين مطبوعة هي: اللهيب، وفجر العروبة، والوثوب، والروض، وملحمة الأموية، بالإضافة إلى ديوانه الكبير “العدنانيات” الذي صدرت منه ثلاثة أجزاء.
أما كتبه في الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية فهي أحد عشر كتاباً. وله من المخطوطات تسعة وثلاثون مخطوطاً.
محمد علي باشا: رَ: الحكم المصري