مناضل فلسطيني، وابن القائد الشهيد الشيخ حسن سلامة*. ولد في قرية قولة* من قضاء اللد، وأتم دراسته في القاهرة سنة 1963.
انضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني* (فتح) سنة 1963، وفي سنة 1965، عين مديراً لدائرة التنظيم الشعبي في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية* في الكويت، فبذل جهوداً من أجل إقامة الاتحادات الشعبية الفلسطينية هناك.
وفي سنة 1967، انتقل إلى القاهرة حيث التحق بمعهد الدراسات الاستراتيجية.
تحول علي سلامة إلى عمان في تموز 1968، وعمل نائباً لمفوض الرصد المركزي لحركة فتح في الأردن، ثم اختير عضواً في المجلس الثوري للحركة.
وعقب أحداث أيلول 1970 في الأردن استقر في بيروت، حيث أسندت إليه قيادة العمليات الخاصة ضد العدو الصهيوني في شتى أنحاء العالم. فأقض مضاجع الأجهزة الصهيونية، التي أخذت تطارده، في كل مكان تشتبه بوجوده فيه، وفي النرويج قتلت العربي بوشيكي لأنها ظنته علي سلامة.
استشهد يوم 22/1/1979، في أثناء الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في دمشق (ر: المجلس الوطني الفلسطيني)، وهو في أوج عطائة الثوري، وذلك بعبوة ناسفة وضعت في سيارة متوقفة في أحد شوارع بيروت، فجرت لاسلكياً من بعيد لدى مرور سيارته قريباً، وقد استشهد معه مراقبوه الأربعة.
نعته اللجنة المركزية لحركة فتح ووصفته بأنه “الأخ القائد المناضل علي حسن سلامة (أبو حسن) الذي نذر حياته لخدمة قضية الثورة والوطن، وكان دائماً ذلك المقاتل الصلب في الخندق الأمامي في مواجهة العدو الامبريالي والصهيونية.
كما نعته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقالت عنه انه “القائد الذي أعطى لثورته وشعبه حياته”.
وعقد المجلس الوطني الفلسطيني* جلسة خاصة لتأبينه مساء يوم استشهاده، وتكلم فيها رئيس المجلس وعدد من أعضائه. ونعاه أيضاً أهالي، ورؤساء، وأعضاء المجالس البلدية والحرف التجارية والهيئات والمؤسسات الوطنية في الضفة الغربية المحتلة. وعبر كل من نعاه من حزنه العميق لغيابه.