قرية عربية تقع على بعد نحو 21 كم شمالي شرق يافا*. وتمتد على بعد كيلومترين من الجانب الشرقي لطريق يافا – حيفا الرئيسة المعبدة، ويصلها بها درب ممهد، كما تصلها دروب ممهدة أخرى بقرى عرب السوالمة* والشيخ مونس* وعرب المويلح والمحمودية* وجلجوليا.
كانت القرية في الأصل مضارب لعرب أبو كشك، منتشرة في مساحة واسعة. ثم انقلبت المضارب بيوتاً ثابتة، واحتفظت القرية باسمها.
تمتد بيوت عرب أبو كشك فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي* الأوسط، ترتفع بين 25 و50 م عن سطح البحر.وتتألف من تجمعات من البيوت المتناثرة بين وادي فخت (سمارة) غرباً ووادي المهدل شرقاً، وهما رافدان لنهر العوجا* وتبعد هذه البيوت إلى الشمال من نهر العوجا مسافة 1 – 3 كم. وقد اشتملت القرية على مدرسة ابتدائية تأسست في عام 1925، كما أنها ضمت بعض الدكاكين. ويقع مقام الشيخ سعد في غرب القرية وسط البساتين المنتشرة بين بيوت عرب أبو كشك وعرب السوالمة.
بلغت مساحة أراضي عرب أبو كشك 18.470 دونماً، منها 398 دونماً للطرق والأودية و 901 دونم تملكها اليهود. وتتميز الأراضي الزراعية بخصوبة تربتها وارتفاع انتاجها وتوافر المياه الجوفية فيها. وأهم المحاصيل الزراعية الحمضيات التي غرست في 2.924 دونماً، والعنب الذي تتركز زراعة أشجاره في الأطراف الشمالية. وكانت القرية تزرع أيضاً الحبوب والخضر بأنواعها المختلفة. وتعتمد الزراعة* على مياه الأمطار والآبار* التي تروي المزارع والبساتين، وتزرع بعضها زراعة كثيفة. ويربى السكان المواشي في المراعي الطبيعية، والأراضي التي زرعت فيها النباتات العلفية.
كان تعداد قرية عرب “أبو كشك” في عام 1931 نحو 1007 نسمات، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1.900 نسمة. وقد أبلى هؤلاء العرب بلاء حسنا في كفاحهم ضد اليهود والبريطانيين أثناء فترة الانتداب، إذ عدوا في ثورة يافا*(1921) عدوان سكان مستعمرة بتاح تكفا* (ملبس) المجاورة، وأوقعوا بالمستعمرة بعض الخسائر.
وفي عام 1948 احتل اليهود أراضي قرية عرب “أبو كشك”، ودمروا بيوتها بعد أن طردوا السكان منها، ثم أقاموا مستعمرة “شمون نافيه هدار” على أراضي القرية.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972.