سياسي فلسطيني، ولد في مدينة طولكرم* أواخر القرن الماضي، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، ثم التحق بإحدى المدارس العليا في مدينة نابلس*، وأنهى دراسته الثانوية في المعهد السلطاني بالقدس. وتخرج في كلية الحقوق في استانبول، وعاد إلى نابلس لممارسة مهنة المحاماة.
ظهر عبد اللطيف صلاح بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى زعيماً محلياً ومحامياً قديراً في منطقة نابلس – طولكرم، وأنشأ مكتب محاماة في نابلس وفي القدس* واشتهر بتولية قضايا الأراضي ودفاعه عن حق العرب فيها، ومقاومة محاولات الحركة الصهيونية للاستيلاء عليها.
اشترك عبد اللطيف صلاح في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ بدايتها، فاختير عضواً في الجمعية الإسلامية المسيحية في نابلس (رَ: الجمعيات الإسلامية المسيحية)، فعضواً في المؤتمر العربي الفلسطيني* الأول الذي انعقد في القدس في آذار 1919، وفي جميع المؤتمرات العربية الفلسطينية التي توالى انعقادها في فلسطين حتى سنة 1928.
انتخب عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى* سنة 1922 على قائمة محمد أمين الحسيني*، ولما تأسست في فلسطين نقابة للمحامين فاز عبد اللطيف صلاح بمركز نقيب المحامين سنة 1934.
ساهم عبد اللطيف صلاح في الجهود التي بذلت في الثلاثينات لتوحيد الأحزاب والجبهات في مؤسسة وطنية واحدة. لكنه في النهاية كون حزب الكتلة الوطنية* الذي ظل ضعيف النفوذ والقوة. وعقب بدء الاضراب العام في فلسطين في شهر نيسان 1936، اجتمعت اللجان القومية* التي ألفت في المدن والقرى الفلسطينية المختلفة في مؤتمر عام عقد في القدس في 25/4/1936، وقررت بالإجماع، إنشاء اللجنة العربية العليا* لفلسطين، برئاسة أمين الحسيني. وقد ضمت اللجنة قادة الأحزاب السياسية، واختير عبد اللطيف صلاح عضواً فيها بصفته رئيساً لحزب الكتلة الوطنية.
وعندما حلت سلطات الانتداب البريطاني اللجنة ولاحقت أعضاءها، لجأ عبد اللطيف صلاح إلى مصر، ثم إلى سورية ولبنان. ولكنه عاد ثانية إلى فلسطين بعد تراجع سلطات الانتداب عن قرارها، واختير عضواً في الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 (رَ: لندن، مؤتمر 1939).
وبعد نكبة 1948، وضم ما تبقى من فلسطين إلى شرق الأردن، استعانت الحكومة الأردنية بعبد اللطيف صلاح في صياغة الأنظمة والقوانين التي اقتضاها الوضع الجديد.