هو قسامي، وواحد من قادة ثورة 1936-1939*. ولد في قرية سيلة الظهر*، قضاء جنين، وفيها نشأ. عمل في الزراعة* في مطلع حياته، ثم انتقل إلى مدينة حيفا* طلباً للرزق، فتعرف فيها على الشيخ الشهيد عز الدين القسام*، وانضم إلى حركته، وأصبح من أركانها، واكتسب لقب الشيخ. ولكنه لم يكن من الجماعة التي رافقت الشهيد القسام عند خروجه إلى الريف، ثم استشهاده في أحراج يعبد (رَ: ثورة 1935).
حين قامت الثورة الفلسطينية الكبرى التحق بصفوفها مع إخوانه القساميين، قائداً لإحدى مناطق شمالي فلسطين. ثم أوكلت إليه قيادة منطقة نابلس بعد استشهاد، ابن عمه، محمد صالح الحمد (أبو خالد) في 18/9/1938.
اتخذ الشيخ عبد الفتاح من قرية بيت فوريت، قضاء نابلس، مركزاً لنشاطه وأعماله، فاستطاع أن يجند في صفوف الثورة المزيد من أبناء هذه المنطقة، وأن يحقق الانتصارات على قوات الانتداب والمؤسسات والمنشآت الصهيونية. وفي ليلة 10/11/1938سيرت السلطة البريطانية حملة كبرى إلى بيت فوريك، فحاصرتها، وكان الشيخ عبد الفتاح فيها مع عدد من القادة والمجاهدين، فخاض معركة مع القوات البريطانية استشهد فيها. ونقل جثمانه إلى قريته حيث ووري التراب. وأوكلت قيادة المنطقة بعده إلى ابن عمه محمد عبد الرحمن صالح الحمد، شقيق أبي خالد.
عرف الشيخ عبد الفتاح بروحه النضالية وبشهامته وجرأته وإيمانه بالنصر.
المراجع:
– صبحي ياسين: الثورة العربية الكبرى في فلسطين، القاهرة 1967.
– أكرم زعيتر: وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية (1918 – 1939)، بيروت 1979.
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج3، ق2، بيروت 1971.