يعد الشاباك أهم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى جانب جهازي الموساد* والاستخبارات العسكرية، وهو جهاز خاص بإدارة الأمن الداخلي في الكيان الإسرائيلي، والاسم مؤلف من اجتماع الأحرف الأولى للاسم العبري (شيروتي بتحون كلالي)، وتعني خدمات الأمن العام.
مهمة الشاباك الأساسية الحفاظ على الأمن الداخلي الإسرائيلي من خلال مكافحة الجاسوسية وأعمال التخريب في الداخل، وكشف المؤامرات على الدولة، ومتابعة نشاطات الاستخبارات الأجنبية وشبكات التجسس في الداخل.
ويضم الشاباك عدة أقسام ودوائر، أهمها ما يتعلق بمكافحة أعمال التجسس العربي، والأجنبي، وقد تركزت معظم جهود ونشاطات الشاباك بعد احتلال الأراضي الفلسطينية في حزيران 1967، على إرهاب الفلسطينيين، وكشف وإحباط نشاطاتهم المناهضة للاحتلال، ولعب جهاز الشاباك دوراً إرهابياً كبيراً إلى جانب الجيش الإسرائيلي والفرق الخاصة الإسرائيلية في محاربة الانتفاضة* الفلسطينية البائسة التي اندلعت في كانون أول/ ديسمبر 1987.
بقيت قيادات الشاباك سرية على مدى أكثر من خمسين عاماً إلى أن اتخذت الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود باراك قراراً بالكشف عن هوية رئيس الشاباك.
كشفت المصادر الاسرائيلية المختلفة النقاب عن أهم قادة الشاباك في الآونة الأخيرة وهما: كرمي غليون، وعامي ايالون، وفي 14/3/2000 عين إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي إبراهام ريختر لايالون. وكان قبل ذلك أحد أبرز قادة فرقة “سبيبرت متكال” الشهيرة التابعة لرئاسة الأركان الإسرائيلية، والتي سبق لباراك أن قادها على مدى سنوات طويلة.
المراجع:
– عبد الوهاب المسيري: موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية، القاهرة 1975.
– هيثم الكيلاني: المذهب العسكري الإسرائيلي، بيروت 1969.
– العسكرية الصهيونية: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، القاهرة 1974.
– الصحف العبرية: معاريف عدد 15/3/2000، هآرتس أعداد 15/3/2000 و 21/3/2000