سياسي فلسطيني ولد في القدس* وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارسها ثم التحق بالمكتب السلطاني فيها. وغادر بعد ذلك إلى الآستانة حيث تخرج من كلية الهندسة العثمانية. وقد عين بعد عودته إلى فلسطين في قسم الأشغال العامة في متصرفية القدس.
اختير راغب النشاشيبي نائباً عن القدس في مجلس المبعوثان* العثماني إثر إعلان دستور 1908. وعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى غادر استنابول إلى مدينة حلب وأقام فيها.
استدعته سلطات الانتداب البريطاني سنة 1920 وعينه رئيساً لبلدية القدس بعد إقالة موسى كاظم الحسيني* لنشاطه الوطني. وقد أثار قرار تعيين النشاشيبي هذا نقمة الوطنيين الشديدة فاعتبروه من ذلك الحين خارجاً على مصلحة الوطن. وبقي النشاشيبي في منصبه حتى سنة 1934 عندما هزم في الانتخابات أمام منافسه الدكتور حسين فخري الخالدي* مرشح القائمة الوطنية.
في هذه السنة أسس راغب النشاشيبي حزب الدفاع الوطني* في مواجهة الحزب العربي الفلسطيني* والمجلس الإسلامي الأعلى* برئاسة محمد أمين الحسيني*. ونتيجة لذلك كان هناك فريقان نعت أحدهما بالمعارضين بقيادة راغب النشاشيبي والآخر بالمجلسين بقيادة محمد أمين الحسيني. وعند تأليف اللجنة العربية العليا* لفلسطين اختير النشاشيبي عضواً فيها بوصفه رئيساً لحزب الدفاع الوطني واشترك في الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المائدة المستديرة بلندن سنة 1939 (رَ: لندن، مؤتمر 1939).
استأنف حزب الدفاع الوطني وسائر الأحزاب النشاط السياسي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واختير النشاشيبي عضواً في اللجنة العربية العليا عندما أعيد تأليفهما سنة 1945، وواصل نشاطه الحزبي إلى أن حلت الأحزاب الفلسطينية نفسها بعد إنشاء الهيئة العربية العليا* لفلسطين في حزيران 1946.
وبعد نكبة 1948 وضم ما تبقى من فلسطين إلى شرقي الأردن عين راغب النشاشيبي وزيراً في الحكومة الأردنية، ثم حاكماً عاماً للضفة الغربية فعضواً في مجلس الأعيان الأردني حتى وفاته.