قرية عربية تقع شمالي صفد* في منتصف الطريق بين قريتي ماروس* وطيطبا*. وقد بنيت فوق أنقاض موقع أثري تظهر فيه أسس البنايات القديمة والمغاور والصهاريج والبرك الواسعة في بيئة جبلية ترتفع 800م عن سطح البحر وتتوافر فيها حجارة البناء. وتتلقى القرية كمية من الأمطار تزيد في متوسطهاعلى 500مم سنوياً، وهي كمية تسمح بنمو حياة نباتية طبيعية غنية إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة.
امتدت أبنية القرية المتباعدة فوق رقعة مساحتها 37 دونماً. وبلغ مجموع البيوت في عام 1945 نحو 50 بيتاً. وللقرية أراض مساحتها 9.074 دونماً منها دونماً للطرق* والأودية. ولم يملك اليهود من أراضيها شيئاً. كانت الزراعة* تعتمد على الأمطار رغم وجود بعض الينابيع التي استخدمت مياهها للشرب. وأهم المحاصيل الزراعية التي كانت تزرع في قاع متناثرة حول دلالة الأشجار المثمرة، ولا سيما أشجار الزيتون وكانت تزرع الحبوب* في بطون الأودية المجاورة وفي البقاع المنخفضة.
كان عدد سكان دلاتة نحو 304 نسمات عام 1922، ووصل إلى 360 نسمة في عام 1945. وكانت الزراعة الحرفة الرئيسة للسكان إلى جانب ممارستهم بعض الحرف الأخرى، كالرعي* وتربية المواشي وقطع الأخشاب والتجارة*. وقد أنشأ السكان مدرسة صغيرة في طريقهم كانت تضم 37 طالباً وطالبة.
طرد اليهود سكان دلاتة عام 1948 فتشتتوا في لبنان وسورية، وتعرضت القرية للتدمير وأقيمت على أراضيها مستعمرة “دالتون”.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج6، ق2، بيروت 1974.