توجد قريتان تحملان هذا الاسم إحداهما قرب يافا* والثانية قرب نابلس*.
1) بيت دجن (نابلس):
قرية عربية تقع إلى الشرق من نابلس*، بنحو عشرة كيلومترات، ترتفع نحو 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها حوالي 360 دونماً، ويحيط بأراضي القرية أراضي كل من قرى سالم، ودير الحطب، وطلوزة، وبيت فوريك، وغور الفارعة.
يصل القرية بطريق نابلس – جسر دامية، طريق فرعي طوله 6.5 كم، وتعتمد القرية على مزروعاتها من الحبوب والأشجار المثمرة، والزيتون، والعنب، والموز.
بلغ سكان القرية عام 1922م، حوالي 487 نسمة ارتفع إلى 750 نسمة عام 1945م، وإلى 1.200 نسمة بعد الاحتلال اليهودي عام 1967، وإلى 2.140 نسمة عام 1987م، وإلى 2.682 نسمة في عام 1997م.
تعتمد القرية على مياه الأمطار للشرب وللزراعة، وعلى بعض الينابيع القريبة منها، وفي القرية مدرستان ابتدائيتان كاملتان واحدة للذكور والأخرى للإناث بالإضافة إلى عدد من الصفوف الإعدادية والثانوية.
يوجد في القرية عيادة صحية، ومركز لرعاية الأمومة والطفولة، ومقسم للهاتف وقد صادر اليهود قسماً من أراضيها، وأقاموا عليها مستوطنة ميخوراء، من نوع الموشاف، عام 1973م.
2) بيت دجن (يافا):
قرية عربية تقع على بعد 10كم جنوبي شرق مدينة يافا* في منتصف الطريق بينها وبين مدينة الرملة*. يمر جنوبيها طريق القدس – يافا، ويمر شماليها خط سكة حديد يافا – القدس.
وبيت دجن من المدن الكنعانية القديمة، وكانت تحمل اسم “بيت داجون” ولعلها سميت بهذا الاسم نسبة إلى “الرب داجون” الذي كان له معبد في هذه المدينة.
عرفت بيت دجن في عهد سنحاريب الأشوري 705-681 ق.م. باسم بيت دجانا Bet Dagana، وعرفت في العهد الروماني باسم كافار داجوCafar Dago. وردت عند الجغرافي العربي المقدسي في القرن الرابع الهجري باسم “داجون” وذكر أنها شبه مدينة عامرة بها جامع بناه الخليفة هشام بن عبد الملك على أعمدة من رخام أبيض. وذكرها ياقوت الحموي في معجمه باسم “داجون”، وقال إنها قرية من قرى الرملة بالشام، وذكر أسماء الكثيرين من القراء والمحدثين الداجونيين.
أقيمت أثناء الحروب مع الصليبيين على بقعة بيت دجن وقلعة إفرنجية باسم حصين ماين Casal Maen أو الحصين الأوسطCasal Mayen وقد هدمها صلاح الدين الأيوبي*، لكن ريكاردوس الملك الصليبي أعاد بناءها في عام 587هـ/1191م.
تقع “خربة داجون” جنوبي القرية على بعد كيلومترين من طريق يافا – القدس، وهي الموضع القديم للقرية الحديثة، وتضم بقايا معمارية من القلعة وآباراً ومدافن مسجلة في قائمة الآثار الفلسطينية (رَ: الخرب والأماكن الأثرية).
نشأت قرية بيت دجن الحديثة على أرض سهلية رملية تستمد مياهها من الآبار. وقد بلغت مساحة القرية في عهد الانتداب البريطاني 60 دونماً. وأما الأراضي التابعة لها فمساحتها 17.267 دونماً منها 3.487 دونماً أراضي غير زراعية، والباقي، ومساحته 13.780 دونماً، أراض زراعية بينها 9.068 دونماً زرعت برتقالاً، و35 دونماً فقط زرعت زيتوناً. وكانت معظم هذه المساحات ملكاً للعرب، ولم يملك اليهود منها أكثر من 1.975 دونماً. وكان بين ما يملكه العرب 12.261 دونماً ملكاً خاصاً، والباقي، وهو 3.091 دونماً، ملكاً مشاعاً لسكان القرية (رَ: الأرض، ملكية).
وصل عدد سكان القرية في أواخر عهد الانتداب البريطاني إلى 3.840 عربياً عملوا في الزراعة*، ولا سيما زراعة الحمضيات* وما يتصل بها من قطاف وتهيئة وتعبئة وتجارة. وكانت بيوتها متجهة على غير نظام، قديمها من الطوب وجديدها من الحجر والإسمنت. وقد تم في بيت دجن تطور عمراني زراعي سريع نتيجة ما أصاب أهلها من ثراه بسبب زراعة الحمضيات وتصديرها. وغدت هذه القرية أسبق قرى قضاء يافا في مجال التطور والتقدم.
أنشئت في القرية زمن الانتداب مدرسة ابتدائية للبنين ضمت 353 طالباً وتسعة معلمين. وقد ألحقت بها أرض مساحتها 15 دونماً لتدريب الطلاب على أساليب الزراعة العملية. وكانت هذه الأرض تروى من بئر أقيمت عليها مضخة كهربائية. كذلك كان في القرية مدرسة للبنات ضمت مائة طالبة وطالبتين تعلمهن معلمتان.
احتل اليهود هذه القرية في 27-28/4/1948 وأقاموا مكانها بعد ستة أشهر مستعمرة “بيت داجان” على بعد خمسة كيلومترات جنوبي شرق مدينة تل أبيب*.
المراجع:
– ياقوت الحموي: معجم البلدان، القاهرة 1906.
– المقدسي: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ليدن 1909.
–
–
–
–
-اتا صاب
بنأأ
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972
– أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948 – 1967)، بيروت 1968.
– جورج بوست: قاموس الكتاب المقدس، بيروت 1971.
– الكتاب المقدس: يش 14:15
– السلطة الوطنية الفلسطينية: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، النتائج النهائية، أيار/مايو، محافظة نابلس ج/1، 1999م.
– صلاح شاكر الصوباني وآخرون: مفكرة فلسطين، منظمة التحرير، دائرة الثقافة، 1991م.
– محمد برهوم وزميله: قاموس القرى الفلسطينية إبان الانتداب البريطاني، ط1، دار الكرمل، عمان 1990م.
بيت راح: ر: بيت يريح