في فلسطين أكثر من تجمع سكاني يسمى المغار. ومن ذلك:
أ- المغار / قضاء الرملة: قرية عربية تقع على بعد 12 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة الرملة* وتربطها بها طريق معبدة، وتربطها دروب ممهدة بقرى عاقر*، شحمة، وبشيت*، وقطرة*، ويبنة*، وزرنوقة* ويقع مطار عاقر العسكري على بعد 3 كم إلى الشرق عنها.
أقيمت قرية المغار فوق تل اسمه جبل بعلة يرتفع 50 م عن سطح البحر.
في بقعة منبسطة من أرض السهل الساحلي* الأوسط لفلسطين. ويحيط بها من الجهة الجنوبية وادي المغار. ولذا اعتمدت وظيفة موضعها الأصلي على أساس دفاعي لتيسير الحماية الطبيعية للقرية. وكانت في صدر الاسلام منزلا من منازل قبيلة لخم*. ويبدو أن موضعها قديم لأنها تحتوي على أنقاض وشقف فخار وآبار ومدافن منقورة في الصخر يعود تاريخها إلى عهد الكنعانين.
كانت بيوت القرية مبنية من اللبن والاسمنت والحجر. وكانت مكتظة في جزئها القديم التلي المطل على وادي المغار ومبعثرة في مجموعات متناثرة على طول ضفته الشمالية وبمحاذاة الدروب المؤدية إلى القرى المجاورة. وقد اشتملت المغار على بعض المرافق والخدمات العامة كالدكاكين والمسجد والمدرسة الابتدائية. وتوسع نموها العمراني أثناء فترة الانتداب فأصبحت مساحتها 31 دونما في الثلاثينات، ثم بلغت قرابة 150 دونما عام 1948. وبذلك امتد عمرانها فوق ثلاث تلال: التلة الوسطى التي قامت عليها المغار القديمة، والتلة الشمالية (جبل أبو طوق) التي ترتفع نحو 100 م عن سطح البحر، والتلة الجنوبية التي يحط بها مجرى وادي المغار. وامتد عمرانها أيضاً نحو الجهة الشمالية الغربية بمحاذاة الدرب المؤدي إلى يبنة.
تبلغ مساحة أراضي المغار 15,390 دونما منها 387 دونما للطرق والأودية و2,659 دونما تسربت لليهود. وتتميز أراضيها بخصب تربتها وتوافر مياهها الجوفية. وتزرع فيها مختلف ظانواع محاصيل الحبوب والخضر والأشجار المثمرة التي يأتي في مقدمتها البرتقال وقد شغل مساحة 1,966 دونما، والزيتون وقد شغل مساحة 22 دونما. وتعتمد الزراعة* على مياه الأمطار والآبار*.
كان في قرية المغار 966 نسمة عام 1922. وازداد عدد سكانها عام 1931 إلى 1,211 نسمة كانوا يقيمون في 255 بيتاً. وقدر عددهم عام 1945 بنحو 1,740 نسمة. وفي عام 1948 تشرد سكانها ودمرت بيوتهم على يد اليهود.
ب – المغار / قضاء طبرية: بلدة عربية في قضاء طبرية تبعد 12 كم تقريباً إلى الشمال الغربي من مدينة طبرية*. وهي تقع عند مفترق طرق معبدة تربطها بمدن طبرية وصفد* والناصرة* وعكا*. كما تربطها طرق ممهدة أخرى بالقرى العربية المجاورة كالرامة ودير حنا والشومة وعيلبون وفراضية* وكفر عنان* وياقوق*.
كانت بلدة المغار معروفة في العهد الروماني باسم “مآريا” وكانت في ذلك الوقت تابعة لمدينة طبرية اداريا. وقد أقيمت فوق منتصف المنحدرات الجنوبية لجبل جزور الذي يعد حلقة في سلسلة جبال الجليل* الأدنى الممتدة جنوب سهل الشاغور، وهي جبل أبو كراد وجبل كمانة وجبل عبرية وجبل زهير وجبل سعد وجبل كعكور وجبل الأربعين. وترتفع المغار نحو 300 م عن سطح البحر. ويمر في أراضيها الجنوبية وادي التفاح الذي ينحدر شرقا نحو وادي الأردن. ويمر في أراضيها الغربية وادي سىمة أحد روافد وادي التفاح ويشق طريقه بين جبلي حزور وكمانة متجها نحو الجنوب.
بنيت بيوت المغار من الحجر واللبن. وهي متلاصقة على شكل مدرجات تسير مع خطوط الانحدارات ومنحنيات التسوية ولذلك يبلغ ارتفاع البيوت القائمة في الطرف الشمالي منها 350م عن سطح البحر، في حين يتدنى ارتفاع البيوت في الأطراف الجنوبية من البلدة إلى قرابة 250م. وتتعرج شوارع البلدة تبعاً لخطوط الانحدارات فيبدو مخطط شبكتها مع المباني على شكل دائري أو شبه دائري. وتمتد البلدة عبر نموها العمراني نحو الجنوب الشرقي والشمال الشرقي بمحاذاة الطرق المؤدية إلى المدن العربية المجاورة.
وازدادت مساحة رقعتها من 55 دونماً في عام 1945 إلى أكثر من 500 دونم في عام 1980. وقد أقيمت قرية المنصورة العربية في الطرف الشرقي لبلدة المغار وتبدو كأنها ضاحية لها.
يشرف المجلس البلدي للمغار على ادارة شؤونها بتوفير معظم المرافق والخدمات العامة كفتح الشوارع والمدارس والعيادات الصحية وتزويد البلدة بالمياه والكهرباء. وتشتمل المغار على عدد من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية للبنين وللبنات. وتستمد مياهها من ينابيع المياه الموجودة فيها أو حولها (رَ: عيون الماء).
للمغار والمنصورة أراض مساحتها 55,583 دونما. وتتميز الأراضي الزراعية حول المغار بخصب تربتها ويزرع فيها مختلف أصناف الحبوب والخضر والأشجار المثمرة التي تعتمد في ريها على مياه الأمطار.
وتشتهر المغار بانتاج الزيتون من الصنف المعروف بالمليصي وهو أجود أنواع الزيتون في فلسطين من حيث الكمية والنوع. وقد أقيمت فيها معاصر آلية لعصر الزيتون منذ فترة الانتداب البريطاني. وكانت في عهد الانتداب ثالثة قرى فلسطين من حيث مساحة أراضي أشجار الزيتون، وتنافس فيه قرية الرامة أشهر قرى فلسطين في انتاج الزيت والزيتون.
قدر عدد سكان المغار خلال الحرب العالمية الأولى بنحو 1,516 نسمة. وبلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 1,377 نسمة.
وفي عام 1931 ازداد عدد سكانها إلى 1,733 نسمة كانوا يقيمون في 373 بيتا. وقدر عددهم عام 1945 بنحو 2,140 نسمة. وفي أواخر عام 1949 قدر عدد سكان المغار بنحو 2،568 نسمة ، وارتفع عام 1965 إلى 5,000 نسمة. وبلغ عددهم عام 1983 نحو 10,300 نسمة ، ارتفع في عام 2001 ليصل إلى 7,700 نسمة.
المراجع:
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2 وج6، ق2، بيروت 1972، 1974.
- The world Gazetteer, Current population for Cities and Towns of Israel (Internet).
المغاربة (زاوية -):
رَ: القدس (المباني الأثرية والتاريخية في -)
مغارة: رَ: الزطية
رَ: مكفيلة
المغربي (تكية -): رَ: التكايا
رَ: الخامقاه الصلاحية