قرية عربية تقع الى الجنوب الغربي من مدينة القدس* وتصلها بها طريق معبدة طولها نحو 5 كم. وتصلها طرق معبدة أخرى بقرى عين كارم (2كم) والجوزة وبيت صفافا. وقد امتدت مباني القدس نحو المالحة التي أصبحت ضاحية للقدس. ويمر خط سكة حديد القدس – يافا من أراضي المالحة الجنوبية.
نشأت المالحة في موقع يرتفع 750 عن سطح البحر على جانبي أحد الأودية التي تمثل المجاري العليا لوادي الصرار. وانشرت مبانيها الحجرية الجديدة على السفح الجنوبي الشرقي لأحد التلال المجاورة للقرية.
وقد بني معظم بيوتها من الحجر واتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً. وكان مجموع بيوتها في عام 1931 نحو 300 بيت. ولكن امتداد القرية أثناء نموها العمراني، ولا سيما نحو الشمال الشرقي، جعل مساحتها تزداد إلى 86 دونماً في عام 1945. وقد اشتملت المالحة على مسجد ومدرسة ابتدائية صحية وبعض الدكاكين. كما أنها تحتوي على بعض الآثار التاريخية.
لم يمتلك اليهود حتى عام 1948 سوى 13% من أراضي المالحة التي بلغت مساحتها6.828 دونماً. وقد استثمرت أراضيها في زراعة الحوب والخضر والأشجار المثمرة، ولا سيما أشجار الزيتون التي كانت تشغل 23% من مساحة الأراضي العربية التابعة للقرية. وتنمو الأعشاب الطبيعية فوق منحدرات الجبال المجاورة، وقد استغلت في الرعي*. وتعتمد المحاصيل الزراعية والنباتات الطبيعية* على مياه الأمطار التي تهطل بمقادير سنوية كافية تبلغ في متوسطها 500مم. وكان السكان يمارسون، إلى جانب حرفتي الزراعة* والرعي، بعض المهن اليدوية والتجارة والخدمات.
كان عدد سكان المالحة في عام 1922 نحو 1.038 نسمة، وازداد إلى 1.940 نسمة في عام 1945. وفي عام 1948 احتل اليهود القرية وطردوا سكانها العرب ودمروا مبانيه وأقاموا في موقعها مستعمرة “مناحات” وأنشأوا على أراضيها بعض المباني الحكومية.
المراجع:
- أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948-1967)، بيروت 1968.
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج8، ق2، بيروت 1974.