قرية عربية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد* على الطرف الشرقي لسهل الحولة* وسفوح مرتفعات الجولان* السورية المشرفة عليها من علو يتجاوز 450م. وأقرب قرية إليها هي غرابة*، وإلى الجنوب منها تقع خربة عين التينة*. والدرباشية إحدى قرى الحدود الفلسطينية – السورية، ويصلها درب ترابي بقرية حفر في الهضبة السورية. وقد أقيم إلى الجنوب منها مركز للشرطة أيام الانتداب البريطاني.
تعلو القرية 150 م عن سطح البحر رغم أنها منخفضة بالنسبة إلى المرتفعات السورية في الشرق. وإلى الشمال منها يخترق الهضبة السورية وادي الحنظل أحد روافد الوادي الذي كان ينتهي في بحيرة الحولة* من الجهة الشمالية الشرقية.
نشأت الدرباشية التي تبلغ مساحتها عشرة دونمات في أسفل الحافة الغربية لهضبة الجولان المطلة على بحيرة الحولة. وامتدت المباني بشكل طولي شمالي –جنوبي مع امتداد الحدود الفلسطينية – السورية، وكانت مبعثرة غير منتظمة. وتقدم الخدمات في القرية باستثناء بعض الدكاكين.
مساحة أراضي الدرباشة 2.883 دونماً منها 15 دونماً للطرق* والأودية. وقد قامت في أراضيها زراعة الحبوب وبعض الخضر الفصلية، وخاصة البواكير، نظراً لدفء المنطقة. وكانت هذه البواكير مورد دخل أساسياً لسكان القرية. وكانت بعض أشجار النخيل تنمو غربي القرية، كما تنمو بعض الأشجار الغابية إلى الحبوب منها على سفوح الجبال المطلة على بحيرة الحولة. وكانت المستنقعات* تنتشر غربي القرية في أراضي سهل الحولة.
بلغ عدد سكان القرية العرب حسب تقديرات عام 1945 قرابة 310 شتتهم اليهود ودمروا منازلهم في عام 1948. وكانت القرية مسرحاً لقتال شديد دار بين القوات السورية والعدو والإسرائيليين في عام 1957. وقد أقيمت بالقرب منها مستعمرة “غونن”.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج6، ق2، بيروت 1974.
الدرجه (وادي -): رَ: المشاش (وادي -)