من رواد الصحافة العربية في فلسطين (رَ: الصحافة) عمل في مطلع شبابه منضداً للحروف في إحدى مطابع القدس (رَ: الطباعة) وعكف على الدرس والتعلم حتى أتقن اللغة العربية وآدابها. بدأ حياته الصحفية بالكتابة في الصحف الوطنية الصادرة في القدس (1908-1912). كان من المعارضين للسلطة العثمانية، وكانت في نظره سبباً في تخلف العرب وانحطاط اللغة العربية وآدابها. وكان نقده لها لاذعاً ومعارضته للاستيطان الصهيوني عنيفة.
عمل المغربي سنة 1912 محرراً لجريدة “المنادي” التي أنشأها سعيد جار الله* في القدس* واشتهرت بمواقفها الوطنية ومعارضتها الصهيونية. ثم أسس سنة 1913 “المنهل” وهي مجلة أدبية تاريخية اجتماعية صدر العدد الأول منها بأربعين صفحة وضمت مواضيع تتعلق بالتاريخ والأدب الإسلاميين. عمل المغربي في مجلته على إحياء اللغة العربية حاثاً المواطنين على القراءة الأدبية الجديدة بغية النهوض باللغة العربية وآدابها.
ساهم بالكتابة في المنهل عهدئذ رواد اللغة والأدب والشعر ومن بينهم محمد اسعاف النشاشيبي*، وحبيب الخوري، وخليل السكاكيني*، وأديب فرحات، وصديق شيبوب، وتوفيق الزيبق، والشيخ علي الريماوي* الذي استرعى الأنظار بقصائده المطولة فيها.
اهتم المغربي في كتاباته الصحفية بالدفاع عن قضايا الناس اليومية وكتب بلغة مبسطة ليقرأها العامة. وجعل ثمن هذه المجلة زهيداً ليتمكن أبناء الطبقة الفقيرة من اقتنائها.
وجه المغربي في صحيفته اللوم والنقد إلى الطبقة الثرية في البلاد لقعودها عن المساهمة في بناء المدارس والكليات العصرية التي حرم منها أهل فلسطين. وطالب الحكومة بإقرار التعليم الالزامي، وباللغة العربية. وتوقفت مجلته بعد أن عاشت سنة واحدة، وتوفي شاباً في مطلع الحرب العالمية الأولى.
المراجع:
- يوسف خوري: الصحافة العربية في فلسطين 1876-1948، بيروت 1976.
