أمير البقاع خلال الربع الأخير من القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي. وهو ينتسب إلى أسرة عربية بدوية، ولا يعرف متى توصل إلى الامارة بالضبط. وقد أعطته الدولة العثمانية حكم البقاع بعد أن ظهرت شجاعته وقوة بأسه في غزواته على قرى شمال فلسطين التي زعم أنها لقطع داير اللصوص وقطاع الطرق. ولم تلبث الدولة أن مدت سلطته إلى شمالي فلسطين وأعطته حكومة نابلس. ثم جمعت له بالاضافة إلى ذلك صفد وعجلون.
لكن الدولة العثمانية خشيت بأسه فقبض عليه والي دمشق وحمله إلى استانبول. واستطاع منصور بن فريخ أن يتفاهم مع السلطات العثمانية ويعود إلى مركزه. بل انه أعطي امارة الحج لعامين متتالين (998-999هـ/ 1589-1590م).
مكنته سلطته من كسب أموال كثيرة فبنى العمارات والقصور. ولكنه لم يهنأ بذلك طولا اذ أخذ الأمراء الآخرون يدسون له عند والي دمشق الذي ضاق بنفوذه ذرعا فقبض على ابنه قوقداز فهرب هو. ثم قبض عليه الوالي وقتله في 13 ربيع الأول 1002هـ/ 7 كانون الأول 1593م.
المراجع:
- محمد نجم الدين الغزي: الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة، بيروت 1945-1956.
- محمد الأمين المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، القاهرة 1867.
- محمد كرد علي: خطط الشام، بيروت 1969-1972.
- عبد الكريم رافق: بلاد الشام ومصر من الفتح العثماني إلى حملة نابليون بونابرت (1516-1898)، دمشق 1967.