قرية عربية تنسب إلى قبيلة مسكة من قضاعة* القحطانية التي نزلت هذه الجهات في صدر الاسلام. وتقع هذه القرية جنوبي غرب طولكرم* وشمالي غرب قلقيلية*. وتمر طريق يافا – حيفا الرئيسة على بعد 4 كم غربها. كما يمر خط سكة حديد رفح – حيفا وطريق قلقيلية – طولكرم على مسافة 5 كم تقريبا إلى الشرق منها. وتربطها طرق ثانوية بهذه الطرق الرئيسة وبالقرى المجاورة. فهي تبعد عن قرية الطيرة* مسافة 3 كم وعن قلقيلية مسافة 5 كم وعن غابة مسكة مسافة 7 كم.
تمتد مباني القرية على مساحة 88 دونما من الأرض المنبسطة التي ترتفع 50 م عن سطح البحر. وقد اختير موضعها على الضفة الشمالية لثنية المجرى الأعلى لوادي الجبل الذي كان يرفد في الماضي نهر الفالق* المتجه إلى البحر المتوسط لتحقيق الغاية الدفاعية والاستفادة من الحماية الطبيعية في هذه البقعة المنبسطة من السهل الساحلي*.
ولذا اتخذ مخطط القرية شكل القوس أو الهلال لتحكم ثنية الوادي باتجاه المباني السكنية فيها. ولكن المباني الحديثة للقرية أخذت تزحف في سنوات الانتداب الأخيرة نحو الشمال بعيدا عن مجرى الوادي.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة لقرية مسكة نحو 8,076 دونما معظمها ذو تربة خصبة غنية بالمادة العضوية المكتسبة من تحلل أوراق الغابات المحيطة بالقرية (رَ: التربة). وقد اجتث قسم من هذه الغابات وزرعت سكانها الأشجار المثمرة. وتتوافر موارد المياه حول القرية، ولا سيما مياه الآبار*. ولذا نجحت زراعة الحمضيات في المنطقة واحتلت بساتينها مع ما بقي من غابات مساحة واسعة حول القرية.
بلغ عدد سكان مسكة عام 1945 نحو 880 عربيا كان معظمهم يعمل في الزراعة*. وقد طردهم اليهود من ديارهم عام 1948 وأقاموا على أراضي قريتهم مستعمرتي “رامات هاكوفيتش” و” مشميرت”.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج3، ق2، بيروت 1971.