عالم دين وأحد رؤساء الخليل السابقين. ولد في مدينة الخليل* وتلقى دراسته الابتدائية والاعدادية فيها، ثم انتقل إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف ونال شهادة الأهلية سنة 1918، وللشهادة الأزهرية العالمية سنة 1921.عاد إلى الخليل فعمل في التدريس بالحرم الابراهيمي الشريف، وانتسب في الوقت نفسه إلى معهد الحقوق في القدس فنال إجازة المحاماة الشرعية والنظامية سنة 1922. واختير في أواخر العشرينات رئيسا لجمعية الشبان المسلمين* في الخليل. شارك الجعبري في النشاط السياسي فحضر المؤتمر العربي الفلسطيني السابع* (حزيران /يونيو 1928) مندوباً عن مدينة الخليل. وفي تموز/يوليو 1936 اعتقل في معتقل صرفند فكان أحد الموقعين على بيان موجه إلى “الأمة” يحيون فيه ثباتها. كما حضر المؤتمر العربي القومي في بلودان سنة 1937 ضمن الوفد الفلسطيني (رَ: بلودان، مؤتمر 1937).
انتسب الجعبري إلى الحزب العربي الفلسطيني* برئاسة جمال الحسيني فاختير عضواً في مكتبه المركزي سنة 1944. وعندما أعلنت حكومة الانتداب عام 1947 تقسيم فلسطين ترأس اللجنة القومية ولجنة الطوارىء في مدينة الخليل. وبعد النكبة سنة 1948 ترأس مؤتمر أريحا الذي أعلن ضم الضفة الغربية من فلسطين إلى الأردن. وعين الجعبري في عدد من المناصب في المملكة الأردنية الهاشمية. فكان عضواً في مجلس الأعيان في خمس مرات متفرقة بين أعوام 1950 و1964. وعين وزيراً للزراعة سنة 1955، ووزيراً للعدل سنة 1957 و1960، ووزيراً للتربية والتعليم سنة 1960، وعين رئيساً لبلدية للخليل بإرادة ملكية سامية برتبة وزير.
اتسم موقعه حين احتلال اسرائيل للخليل في عام 1967 بالتعقل والحكمة اذ جنب المدينة من مجزرة رهيبة كان اليهود يعدون لها عند دخول الخليل، وينوون تنفيذها انتقام بسبب أحداث عام 1929 في أثناء ثورة البراق*، اذ عالج الموقف بحنكة وعقلانية وعمل على إلغاء الاجراءات التي كان من المقرر تنفيذها بحق المواطنين في المدينة.
كان الجعبريي في الخليل مرجعاً للأمور السياسية والدينية، وكان رئيساً للجنتي الشباب والاصلاح فيها، وقد أسس كلية الشريعة في مدينة الخليل، والتي أصبحت الآن جامعة.
المراجع:
- أكرم زعيتر: الحركة الوطنية الفلسطينية، بيروت 1980.
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج5، ق2، بيروت 1972.
- وحيد الجعبري: ملف السيرة الذاتية للشيخ محمد علي الجعبري بتاريخ 21/2/2001.
- الكتب السنوية للقضية الفلسطينية من الأعوام 1965-1976، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت.