ولد في نابلس*. تعلم في المدرسة الابتدائية الحكومية منذ عام 1895 وحصل على شهادتها بتفوق عام 1900، ثم التحق بالمدرسة الرشيدية الاعدادية الحكومية التي كان من مهامها تأهيل رجال يتقنون اللغة التركية ليكونوا موظفين في الدوائر الحكومية، وتخرج فيها عام 1905.
لم تكن حالة والده المادية تسمح لارساله إلى بيروت أو الآستانة لاكمال دراسته فعمل على تثقيف نفسه بقراءة كل ما تقع عليه يده من كتب عربية وتركية وفرنسية أدبية وعلمية ودينية مما أهله ليكون كاتباً أو مترجماً.
عمل في العهد العثماني في دائرة البرق والبريد في عدد من مدن بلاد الشام وترقى حتى تولى سكرتيرته ديوان المديرية العامة في بيروت إلى نهاية الدولة العثمانية. ثم عمل فترة قصيرة سكرتيراً في ديوان الأمير عبد الله بن الحسين في عمان سنة 1921، ثم مديراً لمدرسة النجاح الوطنية في نابلس ما بين 1922-1927، ثم عمل مديراً لوقاف نابلس الاسلامية ثم مديراً عاماً للأوقاف الاسلامية في فلسطين خلال الأعوام 1927-1937.
ما يميز حياته هو ارتباط نجاحه الوظيفي بدوره كمناضل فلسطيني خلال الحكم العثماني والاستعمار البريطاني والاحتلال الاسرائيلي. فخلال عمله في بريد نابلس تمكن من الاطلاع على مصابين صحف المؤيد والاهرام والمقطم ومجالات الهلال والمقتطف المصرية. والداعية لإزالة الدولة العثمانية. تنتسب إلى نادي جمعية الاتحاد والترقي في نابلس عام 1908 ثم انفصل عنها وأسس مع بعض رجالات نابلس فرعاً لحزب الائتلاف والحرية المعارض لجمعية “الاتحاد والترقي”.
ويسبب نشاطه السياسي والوطني اعتنقله البريطانيون والفرنسيون ثم لجأ إلى الآستانة عام 1941 هرباً من ملاحقة البريطانيين إلا أن السلطات التركية نفته مع رفاقه إلى ايدين في الناضول ثم نقلتهم إلى بورسة إلى أن نالت سورية استقلالها في أواخر سنة 1945 فعاد غليها.
ألف ما يزيد عن الخمسين كتابا وكانت بدايته بالأعمال المترجمة التاريخية والروائية ثم شرع بتأليف الروايات التمثيلية التي تتعرض للمحتل. كما أنجز العديد من المؤلفات والدراسات الفكرية في الموضوع الاسلامي منها: “عصر النبي وبيئته قبل البعثة” (صور مقتبسة من القرآن الكريم)، “سيرة الرسول” (صور مقتبسة من القرآن الكريم)، “اليهود في القرآن الكريم” و”التفسير الحديث” و”المرأة في القرآن والسنة” و”الاسلام والاشتراكية” و”القرآن والضمان الاجتماعي”.
ومن مؤلفاته القومية والفلسطينية: “مشاكل العالم العربي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية” و”الوحدة العربية” و”حول الحركة العربية الحديثة” و”صفحات مهملة ومغلوطة من سيرة القضية الفلسطينية” و”القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها” و”في سبيل قضية فلسطين” و”الوحدة العربية وصلتها بالحركة القومية العربية” و”العدوان الغسرائيلي القديم والعدوان الصهيوني الحديث ومراحل الصراع”.
وألف عدة كتب تاريخية منها “تاريخ الجنس العربي” و”العرب والعروبة في حقبة التغلب التركي” و”تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم” و”عروبة مصر – قبل الاسلام وبعده”.
وسجل حياته في “مذكرات محمد عزة دروزة” الذي يقدم عرضاً وافياً للأحداث القومية والوطنية خلال القرن العشرين. وتوفي ودفن في دمشق.