تقع في الشمال الغربي لسهل البطوف*. يحدها من الشمال الشرقي جبل الديدبة،الذي يبلغ ارتفاعه 548 م فوق مستوى سطح البحر، ومن الغرب هضبة شفا عمرو* المرتفعة ما بين 200-250م فوق سطح البحر، ومن الجنوب والشرق سهل البطوف.
وتبعد عن كل من شفا عمرو والناصرة* نحو 15 كم، وتمتاز بجودة مناخها وامتداد الأراضي الزراعية في شرقها وجنوبها.
قرية يعود تاريخها إلى الكنعانيين وكانت عامرة أيام الرومان، وقد تراجع دورها بعد الفتوحات الإسلامية، وفي الفترة الصليبية. وتدهورت أيام العثمانيين بسبب ضعف الحكم المركزي، فاضطر العثمانيون إلى هدمها في القرن السابع عشر لأنها أصبحت مركزاً للصوص وقطاع الطرق.
وفي مطلع القرن الثامن عشر، بدأت تفد إليها عائلات من القرى المجاورة وبخاصة أيام ظاهر العمر* الذي شاع الأمن في الجليل في عهده وقطع داير اللصوص والمفسدين.
لأهالي القرية مواقف نضالية كثيرة في مقاومة سلطات الانتداب البريطاني حيث اشتركوا في ثورة 1936- 1939*، وأسهموا كذلك في مقاومة عصابات الهجاناه عام 1948، وأصبحت القرية مركزاً لجيش الإنقاذ. وخاض الأهالي معارك كثيرة إلى جانب المقاومة الوطنية، حتى سقطت بيد الصهاينة (الهجاناه) في تشرين أول/ أكتوبر 1948. وكان للأهالي دور مشرف عام 1954 حيث وقفوا بصلابة أمام السياسة الصهيونية الرامية إلى تهجيرهم، وتحويل سهل البطوف إلى بحيرة لارواء النقب فيما عرف بمشروع لودرملك، وتمسكوا بأراضيهم.
بلغ مسطح البناء عام 1998 نحو 1.696 دونماً. تبلغ مساحة أراضي القرية 10.700 دونم، منها أربعة آلاف مزروعة بأشجار الزيتون، وألفان وخمسمائة للزراعات المروية المتعددة، وأربعة آلاف ومائتا دونم زراعية غير منتظمة.
كان عدد سكان القرية عام 1948، 1.242 نسمة، وعام 1961، 2.300 نسمة، وعام 1972، 3.900، وعام 1983، 6.600 نسمة، وقدر عددهم في عام 1998 نحو 12.000.
وللقرية مجلس محلي يدير شؤون سكانها عين عام 1962، وكان أول انتخاب للمجلس عام 1972 وباشر عمله عام 1974.
يوجد في القرية عدد من المدارس خمس ابتدائية، ومدرستان إعداديتان، ومدرسة ثانوية، وثلاثة مساجد.
المراجع:
- عثمان علي مبدا: البطوف، دراسة جغرافية تاريخية سكانية ط1 (حنين، عثمان علي مبدا، 2000).
- عيد حجاج: كل أثر ومكان في فلسطين (ترجمة)، مركز الدراسات العبرية في الجامعة الأردنية، 1990.
- فؤاد عبد النور: الجليل الأرض والإنسان، مطبعو الشرق القديمة (القدس، فؤاد عبد النور، 1990).
- محمود برهوم ومحمد خروب: قاموس العربي الفلسطيني إبان الانتداب البريطاني ط1 (عمان، دار الكرمل للنشر، 2000) ترجمة عيد حجاج.