قرية عربية تقع في أقصى الجزء الشرقي من قضاء عكا. وقد نشأت فوق البقعة التي كانت تقوم عليها قرية كفار حنانيا الرومانية. ويظن أن القرية الرومانية دمرت بفعل زلزال (رَ: الزلازل)، وأن كفر عنان التي جاء اسمها من كفار حنانيا ظهرت إلى الوجود عندما أعيد بناء القرية المهدمة. وقد أقيمت كفر عنان فوق ربوة ترتفع 582م عن سطح البحر في منطقة الجليل الغربي حيث المرتفعات الجبلية المنحدرة نحو البحر المتوسط غرباً.
كانت بيوت القرية مبنية من الحجر واللبن، وهي متلاصقة مندمجة ليس بينها سوى بعض الشوارع الضيقة وشبه المستديرة. وكفر عنان موقع أثري فيه أسس مبان منقورة في الصخر وقواعد أعمدة وبرك ومدافن ومغاور وغيرها. وهي محاطة أيضاً بمواقع أثرية مثل خربة الشبا وخربة زيتون الرامة. وهذا يدل على عمران البقعة التي أقيمت فيها كفر عنان منذ القديم (رَ: الخرب والأماكن الأثرية). وقد شهدت القرية تطوراً عمرانياً في فترة الانتداب البريطاني وامتدت مبانيها فوق مساحة 21 دونماً.
بلغت مساحة الأراضي التابعة لكفر عنان 5.827 دونماً منها 3.135 دونما أراضي زراعية، ولم يملك اليهود منها شيئاً. ومعظم هذه الأراضي جبلي متوسط الارتفاع، يتلقى كميات كافية من الأمطار السنوية تتيح زراعة الأشجار المثمرة. وتعد شجرة الزيتون أهم الأشجار المثمرة حول كفر عنان، وقد غرس منها في أواخر عهد الانتداب نحو 1.145 دونماً. وتزرع الحبوب في مساحات قليلة في السهول وبطون الأودية. وكانت الزراعة* تعتمد على الأمطار. وأما مياه الينابيع والآبار* فقليلة تستغل للشرب.
بلغ عدد سكان كفر عنان نحو 179 نسمة عام 1922 وعام 1931 نحو 246 نسمة كانوا يعيشون في 47 بيتاً. وفي عام 1945 بلغ عدد السكان 360 نسمة. وقد شردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السكان من قريتهم بتاريخ 4/2/1949 وأرسلت نصفهم إلى المثلث وأجبرتهم على اجتياز خط الهدنة إلى قضاء نابلس. وحين قدم من بقي من سكان القرية في البلاد طلباً إلى المحكمة العليا لإعادتهم إلى قريتهم نسف الجيش الإسرائيلي بيوت القرية.
المراجع:
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج7، ق2، بيروت 1974.