قد يكون اسمها تحريفاً لكلمة “شحيما” الآرامية السريانية، وتعني: أسود وأغبر والبسيط والعادي.
تقع هذه القرية العربية على بعد 16 كم جنوب غرب الرملة*، منها 13 كم طريق معبدة من الدرجة الأولى، و3 كم من الدرجة الثانية. وتقع محطة وادي الصرار للسكة الحديدية في جنوبها الشرقي، على بعد 3.5 كم. بنت بريطانيا في بداية الحرب العالمية الثانية مطاراً عسكرياً في شمال القرية عرف باسم مطار عاقر فوق أرض كانت تدعى أرض أحمد جابر. وبنت في الفترة نفسها معسكر شحمة في شرق وشمال شرق القرية، على بعد نحو كم واحد، فوق أراض كانت تعرف باسم القشة ونجيلة.
أنشئت شحمة في السهل الساحلي الفلسطيني*، على ارتفاع 55 م فوق سطح البحر. ويمر وادي الصرار بجنوبها وجنوبها الغربي على بعد يقل عن كيلومتر، ويلتقي وادي الصرار برافديه وادي المولاوية ووادي المقنع في الجزء الجنوبي من أراضي القرية. وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع، ولكن فيها الكثير من الآبار*.
الامتداد العام للقرية من الشرق إلى الغرب. في عام 1931 كان فيها 34 مسكناً. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 11 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها 6.875 دونماً، تملك اليهود منها 230 دونماً فقط.
كان في قرية شحمة 87 نسمة من العرب في عام 1922، ارتفع عددهم إلى 150 نسمة في عام 1931، وإلى 280 نسمة في عام 1945.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات، وقد استخدم السكان مياه الآبار في الشرب والأغراض المنزلية.
قام اقتصاد القرية على الزراعة*، وخاصة زراعة الحبوب وزرع 152 دونماً حمضيات، و40 دونماً زيتوناً عام 1943 وبالإضافة إلى الزراعة عمل السكان بتربية المواشي.
شرد اليهود سكان القرية العرب، ودمروها في عام 1948. وفي عام 1949 أسس اليهود هاجروا من يوغسلافيا موشاف “قدرون” على بعد كيلومتر جنوب شرق موقع القرية ويقع هذا الموشاف فوق أراض تابعة لقرية شحمة وقرية قطرة* العربية الواقعة على بعد 3.5 كم إلى الغرب من شحمة. وقد بلغ عدد سكان الموشاف 623 نسمة في عام 1961، وانخفض عددهم إلى 570 نسمة في عام 1970.
المراجع:
– أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948 – 1967)، بيروت 1968.
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972.
ابن أبي الشخباء العسقلاني: رَ: الحسن بن عبد الصمد