هي القرية المجاورة لسور القدس من الجهة الجنوبية، ولا تبعد عنه سوى بضعة أمتار. وربما أتى لفظ سلوان من كلمة “سيلون Sillon” الآرامية التي تعني الشوك والعليق.
وسلوان موقع أثري يضم مدافن صخرية. وقد اتخذها النساك مسكناً ومكاناً لتعبدهم من القرن الرابع إلى القرن السابع الميلادي.
وفي القرية عدة عيون مشهورة تسمى عين سلوان منها عين أم الدرج وبركة سلوان والبركة التحتانية وبئر أيوب وعين اللوزة (رَ: عيون الماء) وهذه العيون مصدر المياه الوحيد لمدينة القدس* والبساتين المحيطة بها.
ورد ذكر سلوان عند معظم المؤرخين والجغرافيين المسلمين كالمقدسي وناصر خسرو والإدريسي، وتحدثوا عن مياهها العذبة الشافية من الأمراض. يقول عنها ياقوت في معجمه: “عين سلوان عين نضاخة يتبرك بها ويستشفى فيها بالبيت المقدس….”.
ويبدو أن اليبوسيين* قد حفروا نفقاً لجر مياه سلوان إلى داخل حصنهم، وأنه بقي مستعملاً بعدهم زمناً طويلاً، وكان كلما سد كراه الناس لحاجتهم إلى الماء. وقد اكتشف في هذا النفق عام 1880م نقش عرف باسم “نقش سلوان” يصف طريقة كري النفق.
تبلغ مساحة أراضي سلوان نحو 5.421 دونماً مئات الصهيونيون منها 436 دونماً فقط. ووصل عدد سكانها عام 1945 إلى نحو 3.840 نسمة. وقد ضمت سلوان عام 1961 إلى مدينة القدس وأصبحت حياً من أحيائها.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، بيروت 1974.
– قسطنطين خمار: موسوعة فلسطين الجغرافية، بيروت 1969.
– Allbright, W.F. The Archelogy of Palestine. London 1960.
سلوان (بركة -): رَ: العذراء (عين-)
سلوان (وادي -): رَ: النار (وادي -)