قرية عربية تقع في أواسط الجليل الأعلى في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة عكا*. وترتفع عن سطح البحر 575م.
بلغت مساحة القرية 135 دونماً. وأما مساحة الأراضي التابعة لها فكانت 16.921 دونماً منها 11.730 دونماً مناطق صخرية وأراضي غير مزروعة تكسو معظمها أحراج السنديان والزعرور والبطم والإجاص البري.
والباقي، وهو 5.191 دونماً، أراض زراعية يزرع فيها القمح والشعير والكرسنة والذرة الصفراء وأنواع الخضر. وكان لسحماتا شهرة كبيرة في إنتاج أفخر أنواع التبغ، وقد زرعت أشجار الزيتون في 2.110 دونمات منها. وكان مالكو الأراضي عرباً ليس بينهم أحد من الصهيونيين. وكان 9.572 دونماً من مجموع الأراضي ملكية خاصة للعرب. وأما الباقي، ومساحته 7.484 دونماً، فكان ملكاً مشاعاً بين أهل القرية (رَ: الأرض، ملكية).
تستمد القرية مياه الري وسقاية الماشية من تجميع مياه الأمطار في بركتين كبيرتين إحداهما داخل القرية ومساحتها خمسة دونمات. والأخرى خارج القرية ومساحتها نصف مساحة الأولى تقريباً. وأما مياه الشرب فمصادرها خمسة ينابيع تقع ظاهر القرية هي العين، والقواطيع، والمغارة الشمالية، وبيرزة، والبياضة (رَ: عيون الماء). وكانت معظم بيوت القرية تجمع مياه الأمطار في آبار خاصة داخلها. وهناك إلى جانب كله مياه وادي الحبيس التي تجري في الشتاء شرقي القرية.
ولم يتجاوز عدد سكان سحماتا في أواخر عهد الانتداب البريطاني 1.130 نسمة. وقد ضمت مسجداً وكنيسة، وأسيل فيها العثمانيون مدرسة ابتدائية من ستة صفوف ظلت إلى عهد الانتداب. وكذلك تأسست أيام الانتداب مدرسة زراعية خارج القرية تحيط بها عشرة دونمات لتدريب الطلاب على أساليب الزراعية وتربية الدواجن.
في القرية بقايا قلعة رومانية وآثار أساس كنيسة أرضها مرصوفة بالفسيفساء وصهاريج منقورة في الصخر وبقايا أبنية ومدافن.
خاض أهل القرية معارك ضد اليهود في ربيع عام 1948 أبرزها معركة جدين*.ثم استولى عليها اليهود فدمروها وأقاموا فوق أراضيها صيف عام 1949 مستعمرة “خوسن” التي أسكنوها مهاجرين من رومانيا.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج7، ق2، بيروت 1974.
– أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948 – 1967)، بيروت 1968.
– Haddawi, S.: Village Statistics 1945, Beirut 1970.