قرية عربية تقع شمالي غربي كل من مدينة الخليل* وبلدة بيت جبرين*. وتربطها طريق ممهدة طولها نحو 10 كم ببلدة بيت جبرين، ثم تصبح الطريق إلى الخليل معبدة بعدئذ. وتصلها طرق ممهدة أخرى بقرى رعنة* ودير الدبان* وتل الصافي* وبرقوسية* وصميل* وزيتا*.
نشات قرية زكرين زكرين في أقصى الطرف الشرقي من السهل الساحلي* الجنوبي لفلسطين بالقرب من الأقدام الغربية لجبال الخليل*. وعرفت في العهد الروماني باسم “كفار زخريا”. وترتفع 225 م عن سطح البحر وتنحدر أراضيها تدريجياً من الشرق حيث التلال* إلى الغرب حيث يبدأ السهل الساحلي لفلسطين. وتنحدر أيضاً من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي. ويجري في اراضيها كل من وادي بيسيا متجهاً غلى الغرب ووادي أبو خميس متجهاً إلى الشمال الغربي. وهناك عدة آبار لجمع مياه الأمطار والسيول محفورة بجوار زكرين، وتستخدم هذه المياه للشرب والري وأعمال البناء، ويراوح عمقها بين 3 و15م.
بنيت معظم مساكن زكرين من الحجارة والللبن والخشب، واتخذ مخططها شكلاً طولياً فامتدت مبانيها نحو الجنوب الشرقي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى بيت جبرين، ونحو الشمال الغربي مسايرة الطريق المؤدية غلى دير الدبان. وكانت القرية تضم بعض الدكاكين ومدرسة ابتدائية للبنين، وكانت فقيرة بالمرافق والخدمات العامة الأخرى. وتشرب القرية من بئر بيسيا في غربها. وقد وصلت مساحتها في عام 1945 إلى 63 دونماً.
تبلغ مساحة أراضضي زكرين 17.195 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وكانت هذه الأراضي تزرع حبوباً وخضراً وأشجاراً مثمرةز وتنمو الاشجار والشجيرات والأعشاب الطبيعية في الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية منها. وقد استخدمت مراعي طبيعية للمواشي. وتعتمد الزراعة* والنباتات الطبيعية* على مياه الأمطار. وفي أراضي زكرين بعض الخرب الأثرية مثل خربة زكرين وخربة “أم الشومر وخربة أم عمور.
كان في زكرين عام 1922 نحو 693 نسمة. وارتفع عدد سكانها في عام 1931 إلى 726 نسمة كانوا يقيمون في 181 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 960 نسمة. وخلال حرب 1948* استولى اليهود على قرية زكرين وهدموا بيوتها بعد أن طردوا سكانها العرب. ثم أقاموا فوق أراضيها مستعمرة “مرح غزلان”، وبنوا مركزاً للتموين في موقع الخروبة، وزرعوا أراضي القرية قطناً.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج5، ق2، بيروت 1972.