قرية تقع إلى الشرق من مدينة الناصرة* على السفح الغربي لجبل طابور وتعلو عن سطح البحر المتوسط بمقدر 200م. والراجح أنها تقوم فرق قرية “دَبَرَة” أو “دَبَرَت Daberath” الكنعانية بمعنى مرعى. وفي العهد الروماني عرفت باسم دبريتا Debritta، وعرفها العرب باسمها الحالي. وذكرتها المصادر الإفرنجة باسم بوري Burie، ويبدو أنها كانت ذات موقع استراتيجي هام.
ذكرها ياقوت الحموي بقوله: “بليد قرب طبرية* من أعمال الأردن”. ويقول صاحب قاموس الكتاب المقدس: “دبورية عند سفح جبل تابور في مرج ابن عامر*، والأرجح أنها تقوم في مكان دبرة القديمة”.
تبلغ مساحة القرية 7.200 دونم، وقد بلغ عدد سكانها في نهاية القرن الماضي نحو 6.500 نسمة جميعهم مسلمون، وشكل فيها مجلس محلي عام 1961 يضم 11 عضواً إضافة إلى رئيس المجلس. ويذكر أن دبورية كانت ذات مساحة أكبر بكثير لكل إسرائيل صادرت من أرضها أجزاء واسعة. وتشتهر دبورية بالزراعة إذ يوجد فيها حوالي 7.000 دونم زراعية مقدمة كالتالي: 4.900 دونم للزراعة البعلية 1.500 دونم للأحراش و600 دونم للزراعة المروية.
تعتبر دبورية من القرى العربية المنظورة في (إسرائيل)، وتضم مرافق ومؤسسات عامة وخدمات تفي باحتياجات المواطنين، حيث يوجد فيها مسجدان أحدهما بني في عهد الانتداب البريطاني يقع في وسط القرية، والآخر حديث أقيم في السنوات الأخيرة، تديره الحركة الإسلامية، وهو مكون من طابقين الأول للصلاة وفي الطابق الثاني ثلاثة صفوف روضة أطفال مجانية وعيادة صحية ومكتبة، كما يوجد في القرية مدرستان أساسيتان ومدرسة متوسطة ومدرسة ثانوية والكثير من المؤسسات العامة.
في دبورية بعض البقايا الأثرية منها أسس كنيسة، وبقايا حصن، وجامع في أسفله كتابة عربية، مدافن، وصهاريج، وأرض مرصوفة بالفسيفساء.
وتدل الأواني الخزفية على أن هذا المكان كان مأهولاً في العصر الكنعاني القديم والعهد الحسموني والعصر الروماني والبيزنطي والعصور الوسطى.
المراجع:
– جورج بوست: قاموس الكتاب المقدس، بيروت 1894.
– كل مكان وأثر في فلسطين، ترجمة عيد حجاج، الجامعة الأردنية،1990.
– مجلس محلي دبورية.
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، بيروت 1974م.
– ياقوت الحموي: معجم البدان، مصر 1906.
الدجاني: رَ: أحمد بن علي بن ياسين الدجاني
رَ: أحمد بن محمد بن يونس الدجاني
رَ: حسن صدقي الدجاني
رَ: راغب أبو السعود الدجاني
دجن: رَ: داجون
دحيم القاضي: رَ: عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي