مؤسسة عربية أهلية في القدس* تقدم خدماتها العلمية لأبناء المدينة منذ عام 1948، كانت هي ودار الطفل العربي في القدس وليدة مجزرة دير ياسين* التي وقعت في 9/4/1948، التي اقترفتها عصابة “الأرغون” الصهيونية بقيادة الإرهابي مناحيم بيجين.
أنشأها نفر من العاملين في الحقل الاجتماعي والعلمي والخيري من الذين صمدوا أثناء حرب 1948، وذلك لرعاية الأيتام الذين شردوا من ديارهم. فآوتهم وأشرفت على تعليمهم في مدرستها.
تشكلت أول هيئة إدارية للجمعية عام 1948 برئاسة كيتي أنطونيوس وعضوية نادية العيسى وسلطانة حلبي ومتيلدا مغنم ومديحة نسبية وسعيد علاء الدين وهنري كنيزوفتش وأديب العتقي ورجا العيسى وباسيل سحار.
تمكنت الجمعية ومدرستها من إيواء عدد كبير من أبناء شهداء دير ياسين أولا ثم العشرات من أبناء أيتام المناطق الفلسطينية المحتلة وتوسع نشاطها بعد النكبة 1967 حيث اضطرت الجمعية إلى التوسع في نشاطها التعليمي نظراً لحاجة القدس إلى مدارس وطنية لتربية الجيل الجديد، بعد أن تسلمت السلطات الإسرائيلية وزارة المعارف وبلدية القدس الصهيونية – إدارة مدارس الحكومة السابقة وطبقت المناهج الصهيونية فيها.
استطاعت الجمعية بالتبرعات بناء طابقين ثان وثالث في عمارة الجمعية وبذلك.أصبحت تضم صفوفاً لتعليم كافة المراحل الدراسية – سعتها أكثر من 500 طالب منهم أكثرمن 20% من الأيتام والمعوزين الذين يقيمون في القسم الداخلي والآخرون طلاب نهاريون.
هذا وقد وافق مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في 28/3/1979 على تخصيص جزء من أرض الأوقاف في كفر عقب لبناء مقر لدار الأولاد عليها ولكن الإمكانات المادية لم تمكنها من ذلك.
المراجع:
– يوسف حميدي البكري: اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة القدس لعام 1985م، إصدار دائرة الأبحاث والدراسات.
– مجلة القدس الشريف، العدد السادس/ محرم 1406هـ، أيلول/ سبتمبر 1985، ص 6 – 9.
– بيان دليل دار الأولاد – القدس 1412هـ،1992.
– بيانات الجمعية.