قرية عربية تقع في الشمال الغربي من مدينة الخليل. وهي قريبة من حدود قضاءي غزة والرملة. وتبعد قرابة 10 كم إلى الجنوب الشرقي من القسطنية* التي تمر بها طريق غزة – جولس – القدس الرئيسة المعبدة.
1)
2)نأن أنأ
ويربطها درب ممهد بتلك الطريق الرئيسة، كما تربطها دروب ممهدة أخرى بقرى مغلس* وعجور* وبرقوسية* وبعلين* وتل الترمس*. وكان لموقعها شأن عظيم أثناء الحروب الصليبية.
نشأت قرية تل الصافي فوق أحد التلال التي تمثل القواعد الغربية لمرتفعات الخليل.وتحيط بموضعها الذي يراوح ارتفاعه ما بين 150 و175 م عن سطح البحر أودية هي المجاري العليا لوادي هي المجاري العليا لوادي برسيا المتجه غرباً والمسار بقريتي تل الترمس والقسطينة. ويحف وادي عجور بالطرف الشمالي لتل الصافي، في حين يجري وادي النار* في طرفها الغربي.
تألفت تل الصافي من بيوت اللبن والحجر التي اتخذت في مخططها شكل النجمة، فامتدت المباني في محاور بمحاذاة الدروب الخارجة من القرية. اشتملت القرية على خدمات ومرافق عامة كالسوق والمسجد وبئر الشرب، ويوجد في طريقها الشرقي مقام الشيخ محمد، كما توجد فيها آثار قلعة صليبية وجدران ومدافن ومغارة (رَ: الحزب والأماكن الأثرية). اتجه نموها العمراني في الجهات الأربع، حتى إن مساحتها وصلت إلى 68 دونماً. وتحيط بها الخرائب الأثرية من جميع الجهات، مثل الخرائب دمدم وذكر وعطربة واسطاس والصافية والبطم.
بلغت مساحة أراضيها 28.925 دونماً منها 11 دونماً للطرق والأودية و1.120 دونماً تسربت إلى اليهود. وأراضيها الزراعية ذات سطح منبسط إلى متموج، وتنتج مختلف أنواع الحبوب وبعض أنواع الخضر والأشجار المثمرة. وقد غرس الأهالي 521 دونماً بأشجار الزيتون إلى جانب الأشجار المزروعة الأخرى كالعنب والتين واللوز والتفاح وغيرها. وتتركز زراعة الفواكه في الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية من القرية. وتعتمد الزراعة* على مياه الأمطار، وهي كافية لنمو المحاصيل الزراعية، ولنمو الأعشاب الطبيعية التي ترعاها الأغنام والمعز.
بلغ عدد سكان تل الصافي في عام 1922 نحو 644 نسمة. وازداد عددهم في عام 1931 إلى 965 نسمة يقيمون في 208 بيوت، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 1.290 نسمة.
احتل اليهود قرية تل الصافي عام 1948، ودمروها بعد أن طردوا سكانها.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج5، ق2، بيروت 1972.