جمعية أنشئت في قرية إجزم* (قضاء حيفا) بهدف اجتماعي اقتصادي سياسي. لكن انشاءها كان انشقاقاً جديداً عن الخط الرئيس للحركة الوطنية الفلسطينية الذي كانت تمثله اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني* السادس (1923)، وكان أحد مظاهر تنافس الزعامات السياسية.
عقد اجتماع الجمعية التأسيسية لجمعية تعاون القرى في إجزم يوم 1/7/1924 وضم الكثيرين من آل ماضي، والشيخ أسعد الشقيري*، ونجيب نصار*، وإبراهيم سليم النجار وغيرهم. وتمت فيه الموافقة على قانون الجمعية. وقد جاء في بعض مواده:
1) “إن الجمعية تبذل جهدها لإزالة الضغائن والأحقاد بين أهل القرى، ولمنع وقوع الجرائم بإصلاح ذات البين، وإزالة الخلاف بواسطة المحكمين، وترقية الزراعة*، وتنشيط غرس الأشجار، وحفظ الحقوق الاقتصادية العامة للأهالي، مع حفز الزراع على المحافظة على شعائر دينهم ومعابدهم وأوقافهم ومصالحهم الملّية الخاصة والعامة وأحكامهم المدنية”.
2) “كل ما كان عقبة في سبيل أهل القرى مانعاً لرقي زراعتهم ومكاسبهم وأصول تعلمهم وعقائدهم، ومخلاً بمنافعهم ومضراً بحقوقهم الوطنية والسياسية، وكل معاملة غير متناسبة مع أمزجتهم ومسلكهم وتقاليدهم وعاداتهم المألوفة، تسعى الجمعية بالوسائط المشروعة لإزالته ودفع المضار عن الأهلين”.
3) “مبدأ الجمعية السياسي وآمالها تتلخص بالسعي لتأمين الاستقلال والوحدة العربية. ولهذا فهي لا تقبل بوعد بلفور* والتجزئة وحرمان البلاد من الحكم الذاتي”.
4) “إن الجمعية مستقلة في مقاصدها وسائر معاملاتها، وليست تحت تأثير حزب أو جمعية ما”.
صاقت الحكومة على قانون الجمعية الأساسي بعد أيام. لكن إنشاء الجمعية لم يضعف التأثير الذي كانت تحظى به اللجنة التنفيذية. ولم يكن لنشاط جمعية تعاون القرى دور ملموس على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
المراجع:
– كامل محمود خلة: فلسطين والانتداب البريطاني 1922 – 1939، بيروت 1974.
– مجلة الزهرة، العدد3، سنة 4، تموز 1924، حيفا.
– جريدة الجزيرة، 24/7/1924، يافا.