قرية عربية تقع في الجنوب الشرقي لمدينة الرملة*. وتبعد إلى الغرب من طريق رام الله – الرملة مسافة 3 كم تقريباً. وترتبط بقرية بيت سيرا الواقعة على هذه الطريق بدرب ضيق. وتربطها دروب أخرى بالقرى المجاورة كالبرج* وصفا* وبرفيلية* وبيت شنّة* وسلبيت*
نشأت قرية بير معين فوق رقعة متموجة ترتفع نحو 275م عن سطح البحر في أقصى الطرف الشرقي للسهل الساحلي* الأوسط ضمن المنطقة الانتقالية التي تمثل القواعد الغربية لمرتفعات رام الله. بيوتها مبنية باللبن والحجر، واتخذ مخططها شكل المستطيل في القسم الشمالي، وشكل الدائرة في القسم الجنوبي. وكان يخترق القرية درب ممهد يفصل بين القسمين: وفي أواخر عهد الانتداب توسعت القرية عبر نموها العمراني الذي اتجه نحو الشمال الغربي. وأصبحت مساحتها 9 دونمات. وقد اشتملت القرية على بئر ماء للشرب قديمة أخذت القرية منها اسمها، وعلى مدرسة ابتدائية تأسست في عام 1934 وكانت ملاصقة للمسجد. وفيها أيضاً مقامات بعض الصالحين.
بلغت مساحة أراضي بير معين 9.319 دونماً جميعها ملك لأهلها العرب. وأراضيها ذات أنواع جيدة من التربة* وتتوافر فيها المياه الجوفية، الأمر الذي يرفع من إنتاجيتها الزراعية. وتحيط الأرض الزراعية بالقرية، وتزرع فيها أنواع الحبوب والخضر الشتوية والصيفية، وتوجد بساتين الأشجار المثمرة، وبخاصة الزيتون (146 دونماً) والعنب والتين واالوز والخوخ، في الجهة الجنوبية الشرقية من بير معين بالإضافة إلى مساحات صغيرة في الجهتين الشمالية والشمالية الغربية.
بلغ عدد سكان بير معين في عام 1922 نحو 289 نسمة وازداد عددهم في عام 1931 إلى 355 نسمة كانوا يقيمون في 85 بيتاً، وفي عام 1945 قدر عدد السكان بنحو 510 نسمات. وفي عام 1948 تعرضت القرية لعدوان اليهود الذين طردوا سكانها ودمروها.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4 ق2، بيروت 1972.