قرية عربية تقع في الجنوب الشرقي من مدينة الرملة*. وهي على مسافة نحو 5 كم من قرية القباب* الواقعة على طريق القدس – يافا، وتتصل بهذه الطريق بدرب ضيق، وتتصل بدروب غير ممهدة مع القرى العربية المجاورة مثل سلبيت* وبرفيلية* والكُنيسة* وعنابة* وعمواس*.
نشأت قرية بيت شنّة فوق ربوة ترتفع نحو 230م عن سطح البحر، وذلك في منطقة القواعد الغربية لمرتفعات رام الله. وتحتوي القرية على بعض الآثار التي تدل على أن رقعتها كانت معمورة. وتألقت بيت شنة من عدد قليل من البيوت المبنية من اللبن والحجر والمتلاصقة فوق رقعة أرضية صغيرة المساحة. وقد اتخذ مخططها شكل الهلال أو القوس. ويوجد في طرفها الشمالي خزان لمياه الشرب، ومقام الشيخ الشناوي، بالإضافة إلى موقع خربة أم الصور. وكانت القرية تخلو من المرافق العامة والخدمات وتعتمد على القرى المجاورة في الحصول على حاجاتها، وفي تسويق منتجاتها الزراعية.
بلغت مساحة أراضيها نحو 3.617 دونماً جميعها ملك لأهل القرية. وتتفاوت أراضيها الزراعية بين منبسطة ومتموجة، وهي أراض بعلية تعتمد على الأمطار. وتتركز المزارع وبساتين الأشجار المثمرة في الجهات الشمالية الشرقية والغربية والجنوبية الغربية من القرية. وتزرع الحبوب والخضر في البقاع السهلية نسبياً في حين تنتشر الأشجار فوق البطاح المتموجة وعلى سفوح منحدرات التلال. وأهم ما تنتجه الزيتون والعنب والتين واللوز والتفاح. وتستغل بعض أراضيها الوعرة في رعي المواشي.
كان عدد سكان بيت شنّة قليلاً في أوائل عهد الانتداب، وقد وصل العدد عام 1945 إلى نحو 210 نسمات. وفي عام 1948 قام اليهود بالاعتداء على القرية وطردوا سكانها منها ودمروها.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972