قرية عربية يعني اسمها مكان دراسة الحنطة. وتقع في الشمال الشرقي من مدينة غزة* على مسافة 46 كم منها. نشأت في موضع سهلي منبسط يعلو 45م عن سطح البحر، ويرتفع في الجهة الغربية والجنوبية الغربية ليكون تلة تعلو 60م عن سطح البحر. وقد أقام الصليبيون فوق هذه التلة قلعة تتحكم في المماليك والدروب التي كانت تلتقي في بيت داراس. ويمر وادي قريقع بالأراضي الشرقية للقرية، وينتهي في وادي الجرف أحد روافد وادي صقرير. وتقع بجوارها خرب كثيرة مثل خربة بردغة، وخربة غيّاضة، وخربة عودة (رَ: الخرب والأماكن الأثرية).
ترتبط القرية بالقرى المجاورة مثل أسدود والسوافير* الشمالية والشرقية والغربية وجولس* والبطاني* بشبكة من الدروب الترابية التي أعطت بيت داراس أهمية خاصة كتجمع سكاني ريفي مركزي. ولا عجب في أن القرية كانت في عهد المماليك* مركزاً من مراكز البريد بين غزة ودمشق. وقد ساهم الموقع الجغرافي في نمو القرية وامتدادها العمراني نحو الجنوب الغربي على طول طريق بيت داراس – جولس. وتطوير حجمها إلى 88 دونماً وزاد عدد سكانها فبعد أن كان عدد السكان 1.670 نسمة عام 1922 أصبح عددهم 2.750 نسمة عام 1945. وكان جميع سكانها عرباً يمارسون أعمال الزراعة وتربية المواشي والدواجن ويعمل بعضهم في حرفة التجارة في حوانيتهم الواقعة في قلب القرية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 16.357 دونماً. ومعظم هذه الأراضي قابلة للزراعة. وأما المستغل منها فإنه يزرع حبوباً وخضراً وأشجاراً مثمرة، وأكثرها الحمضيات. والزراعة ناجحة لانبساط الأرض وخصب التربة وتوافر مياه الآبار*. لكن مساحات رئيسة من الأرض الزراعية تعتمد على الأمطار التي تهطل شتاء بكمية تصل في معدلها السنوي إلى 420 مم تقريباً.
وفي عام 1948 تعرضت بيت داراس كغيرها من القرى الفلسطينية لهجمات مستعمرة من العصابات الصهيونية انتهت أخيراً إلى احتلال القرية وطرد سكانها العرب منها. ثم قام اليهود بتدمير القرية ومحوها من الوجود (رَ: بيت داراس، مذبحة -)، وأقاموا فوق أراضيها مستعمرتي “زموروت” و”جبعاتي”.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج1، ق2، بيروت 1966.