مناضل عربي من العراق، ولد في مدينة بغداد، وتلقى فيها دراسته الابتدائية والثانوية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت سنة 1951. أصدرت إدارة الجامعة قراراً بفصله مع مجموعة من زملائه إثر المظاهرات الطلابية التي شهدتها بيروت استنكاراً لإعلان قيام الحلف التركي – الباكستاني في شباط سنة 1954.
سافر باسل الكبيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أتم دراسته الجامعية، ونال شهادة البكالوريس في العلوم السياسية سنة 1955. ثم عاد إلى العراق وساهم في تأسيس فرع الحركة القوميين العرب هناك.
عين مديراً لمكتب وزير الخارجية العراقية سنة 1956 فاستطاع التعرف عن كثب على تحركات النظام العراقي السياسية، وتمكن من وضع عبوة ناسفة في إحدى السيارات المرافقة للوفد الأردني إلى مفاوضات إعلان الاتحاد الهاشمي (رَ: الاتحاد العربي) في آذار سنة 1958. وقد انفجرت في قصر الزهور ببغداد، واعتقل على أثرها للتحقيق معه.
أفرج عن باسل الكبيسي إثر ثورة تموز 1958، ثم أعيد اعتقاله في عهد عبد الكريم قاسم سنة 1959 مع عدد من أعضاء حركة القوميين العرب لمدة تزيد على العام.
تولى رئاسة تحرير مجلة الوحدة الناطقة بلسان الحركة في العراق سنة 1963. وفي العام التالي غادر العراق إلى الولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراة.
وعند تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين* في خريف سنة 1967 كان باسل الكبيسي من أبرز العناصر في أواسط المثقفين والطلاب العرب والأجانب في الولايات المتحدة وكندا لدعم الثورة الفلسطينية.
عين أستاذاً في جامعة كالغاري بكندا سنة 1969. وبقي في منصبه حتى سنة 1972 حين عاد إلى الوطن، وتولى عدة مسؤوليات هامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
استشهد على أيدي عملاء الاستخبارات الصهيونية في أحد شوارع باريس يوم 6/4/1973، حيث كان يتابع مهماته النضالية.