أ- مقدمة: فلسطين من البلاد الغنية بانباتات الطبيعية، ولا سيما الحولية. فهي تضم، على الرغم من أن نصفها صحراء، نحو ألفين وثلاثمائة صف من النباتات الطبيعية. ويعود السبب في ذلك الغنى إلى اختلاف السمات السطحية (التضاريس) من أودية وهضاب وجبال وبحيرات وأنهار، وإلى موقع فلسطين في ملتقى ثلاث مناطق رئيسة للتوزيعات النباتية الجغرافية هي منطقة البحر المتوسط، والمنطقة الايرانية – الطورانية، والمنطقة الصحراوية السندية. ويعرف هذا الغنى كل من يمر بفلسطين في فصل ربيعها الطويل فيرى أصناف نباتاتها المختلفة بألوان أزهارها الزاهية وهي تعيش في مجموعات كثيفة (الجدول رقم 1 عن أبرز العائلات النباتية في فلسطين وأصنافها).
ب- لمحة تاريخية: احتلت دراسة النباتات الطبيعية في فلسطين – وما تزال – مركز الصدارة لدى الباحثين. ويعد راولف من أوائل جامعي العيات النباتية من فلسطين. فقد قام بين 1573م و1575م بجولة علمية طويلة درس فيها النباتات الطبيعية في فلسطين وسورية والعراق. ودونت ملاحظاته في كتاب “نباتات الشرق” الذي ألفه غرنوفيوس سنة 1755م.ومن أبرز الدراسات عن نباتات فلسطين الطبيعية في تلك الحقبة ما قام به باربيوباربي سنة 1882م، وهارت سنة 1891م، وسلسلة دراسات بوست التي نشرها سنة 1896م في كتاب “نباتات سورية وفلسطين وسيناء”. وأنشأ بنتيجتها النواة الأولى لمعشب نباتي في الجامعة الأمريكية بيروت. وقدم بورنمولر دراسات نباتية قيمة خلال السنوات 1892 و1912 و1913 و1914 و1921.
ومن الأبحاث التي جرت في هذا الشأن ما قدمه أرونسون بين 1905 و1915. وهو الذي أسس معشبا لنباتات فلسطين الطبيعية قرب حيفا. وفيها نشر دنزمور فهرساً لنباتات فلسطين الطبيعية الأول مرة سنة 1912.
ج- التوزيعات الجغرافية لنباتات في فلسطين: تحتوي فلسطين على أربع مناطق توزيعات جغرافية نباتية هي:
1) منطقة نباتات حوض البحر المتوسط وتضم جبال الجليل* والجزء الشمالي من وادي الأردن الأخدودي والأجزاء الغربية لمرج ابن عامر* والمنحدرات الغربية لجبال نابلس* والقدس* والخليل*. ويبلغ معدل تساقط الأمطار السنوي في هذه المنطقة نحو 350مم، وتسود فيها تربة البحر المتوسط الحمراء والرنديزينية. وتتمثل الذروة النباتية فيها بتجمعات شجرية وغابات. ولكن معظم الغطاء النباتي الأصلي في هذه المنطقة تم تدميره واختزل الى تجمعات شجرية قصيرة تصف في المناطق شبه الشجرية أو الشجرية. وتضم هذه المنطقة مستنقعات* ملحية وكثباناً وملية بالاضافة أو بعض المناطق الصخرية شبة الجرداء. وقد تم استخدام معظم أراضي هذه المنطقة في الزراعة الجافة منذ العصور القديمة*.
2) المنطقة الايرانية – الطورانية: تتكون هذه المنطقة من شريط ضيق على امتداد شرقي منطقة نباتات البحر المتوسط، وصحراء القدس – الخليل، وشمالي ووسط النقب*. ويبلغ معدل تساقط الأمطار السنوي فيها ما بين 150 و300 مم. وتسود في هذه المنطقة تربة سهوب رمادية وتربة شبهة باللوسية. ويتمثل الغطاء النباتي فيها بتجمعات شجيرية قصيرة ومتصلة. وعند مراجعة توزيع أهم أشجار وشجيرات المنطقة، تعثر على البطم الكبير أو الريس والضمخ (العرتيل أو السماق)، والعرقد (السدر أو النبق).
3) المنطقة الصحراوية – العربية: وهي أوسع منطقة جغرافية في فلسطين، ومساحتها تساوي نصف المساحة العامة تقريباً. وامتد هذه المنطقة من صحراء القدس – الخليل أن جنوب النقب، وتتخللها مجموعة من السلاسل الجبلية والسهول الكثيرة الحصيناء. ومعدل تساقط الأمطار السنوي فيها لا يزيد على 50مم، ومن النادر أن يصل إلى 150مم. والغطاء النباتي فيها خفيف ومبعثر التوزيع وهو عادة على ضفاف الأنهار وفي بطون الأودية. وهناك أنواع شجرية من النباتات في المناطق ذات المياه الدائمة فقط.
4) منطقة التداخل السودانية: منطقة انتقالية بين المنطقة السودانية الحقيقية والمنطقة الصحراوية – الغربية. والحرارة في هذه المنطقة عالية إلى حد كبير في فصل الشتاء، الأمر الذي أدى إلى وجود كثير من أصناف نباتات المنطقة السودانية فيها، ولا سيما في وادي عربة* ومنطقة البحر الميت* وغور الأردن الجنوبي.
د- الغطاء النباتي: يقسم الغطاء النباتي في فلسطين إلى مجموعتين رئيستين: الأولى هي المجموعة التي تعيش في منطقة محدودة تميزها بخصائصها وتعكس ظواهرها المناخية. والثانية هي مجموعة النباتات التي لا توجد في منطقة محددة معينة بل تتحكم بوجودها العوامل المناخية وأنواع التربة.
1) نباتات المجموعة الأولى: تتمثل نباتات هذه المجموعة في كل منطقة من مناطق التوزيعات الجغرافية بأصناف معينة. ففي منطقة البحر المتوسط تتمثل بصنف البلوطيات الذي تعيش جماعاته على شكل غابات والجمعيات شجيرية دائمة الخضراء ومتساقطة الأوراق. ومنها في التلال* والجبال تجمعات البلوط والبطم الفلسطيني أو السريس وأما في السفوح السفلي لتلال وجبال المنطقة المتوسطية فتشبع أشجار الحروب والضرو أو الكمكام. ولا تزال بقايا غابات الصنوبر الحلبي قائمة في مناطق كثيرة من المرتفعات الجبلية، ولا سيما في الجليل الأسفل. كما أن أشجار البلوط لا تزال ذات أثر كبير في تحديد طبوغرافية الأرض في مناطق تجمعها.
وكانت هذه النباتات تغطي معظم منطقة حوض البحر المتوسط. ولكن استخدام الانسان السيء جرد المنطقة من أكثر أشجارها فحلت محلها شجيرات قصيرة تتدرج في مناطق شبه الغابات التي تضم أنواعاً مختلفة من التجمعات النباتية مثل السعتر والنتش والذعلوق أو لحية التيس وغيرها. ويعتمد ظهور هذه التجمعات على مرحلة التطور نحو ذروة التجمعات الشجرية، وعلى حال التربة* التي يؤدي اهلاك النباتات فيها إلى تدميرها نتيجة الانجراف.
وتحد منطقة حوض البحر المتوسط من جهة المنطقة اللاشجرية والمنطقة الصحراوية منطقة نباتات انتقالية تتكون من جماعات من الشجيرات القصيرة ذات أصناف تمثل المنطقتين المجاورتين (اللاشجرية والصحراوية). وتكون هذه النباتات الشبيهة نباتات المنطقة اللاشجرية آعلى ما يمكن أن يصل إليه ارتفاع النباتات هنا، فهي لا تبلغ أبداً طول الأشجار. ومن هذه النباتات الحلة أو الشرق أو الوصبة والفصة والبهمن أو السمسم البري وشوك الجمل أو القداد وشكاعي (المرار أو المرير).
وأبرز نباتات المجموعة الأولى التي تميز المنطقة الايرانية – الطورانية نباتات الشيخ. وتؤلف هذه النباتات سلسلة من جماعة الشجيرات القصيرة التي يسودها الشيخ، وتغطي مساحات واسعة من صحراء القدس- الخليل. وتتدخل فيها نباتات البعار (النبق أو السدر) التي سبق أن غطت وادي الأردن الأوسط والمنحدرات المحاذية له ومساحات واسعة من جنوب شرق الخليل. وفي تلك المناطق أيضاً تجمعات شجرية يغلب عليها البطم الأطلنطي واللوز البري. ويغطي الرتم والسماق مساحات صخرية واسعة على جانبي غور الأردن.
أما المنطقة الصحراوية – العربية ففيها من نباتات المجموعة الأولى صنف الشعران، وهو أهم النباتات الصحراوية.ومن هذه النباتات الهرم (الحزيزة أو خنيق الدجاج) الذي ينتشر في مناطق الحماد المغطاة بالحجارة وعلى الجوانب الصخرية للتلال الصحراوية. وبالاضافة إلى ما سبق كان في المنطقة الصحراوية – العربية تجمعات نباتية أخرى على رأسها الحاذ (العجرم) والملاح (أم الندى) والثلاثة والسعيد أو السويد وغيرها.
وفي منطقة التداخل السودانية صفان متميزان من نباتات المجموعة الأولى: صف نباتات السيال (السط) الذي يتألف من جماعات نباتية قليلة تسودها أنواع شجرية سودانية (أشجار وشجيرات استوائية) أبرزها أشجار السيال أو الطلح. وادي عربة وواحات غور الأردن الجنوبي هي الأمكنة الرئيسة لوجود هذه المجموعات النباتية. ويصاحب هذه المجموعات أنواع أخرى كثيرة مثل الزقوم والأرراك والدوم (السدر) والغرف أو الحيهل أو العتم، والبان (حب اليسر) وغيرها.
والصنف الثاني هو صنف النباتات الحادة، والغالب فيه نبات الرفث المميز للصحارى الحارة المحلية.
2) المجموعة الثانية: يتبع هذه المجموعة غير المحددة الوجود في منطقة معينة صنف نباتات الرثم الذي يتألف من جماعات نباتية تعيش في الأراضي الرملية، بما فيها الكثبان المتحركة، كما تعيش في السهول الطينية الرملية والتكونا الصلصالية. وتمتد هذه البئات على الشريط الساحلي وتضم منطقة الكثبان الرملية الساحلية غربي النقب، والصحراء الداخلية الرملية في وادي عربة. ومن نباتات هذه المنطقة السعيد أو السعد والجروف، والشيح والسعيد.
وتكثر في التربة الطينية الرملية تجمعات نبات الحلفاء والشوك أو المرار في حين تكثر في التلال الصلصالية الرملية تجمعات من نباتات الحاشا أو المأمونة والحميرة أو صفوف والرملة. وتسود في منطقة شاطىء البحر المتوسط غرب النقب نباتات الرتم وأبو ركبة والمداد أو الرخامة والشيح والدخن (سبث). وليس في الصحراء الداخلية الرملية الا جماعات نباتية قليلة أهمها نبات الغضاة.
ومن نباتات هذه المجموعة الثانية غير المحددة صف النباتات الحاذة أو اللحية الذي يتألف من تجمعات نباتية تنمو في الأراضي الملحية في السهل الساحلي* مثل الشنان والأثل وصنف النباتات الحمضية، وبعض أصناف الطرفة والرغل(القطف).
ومنها النباتات المائية التي تنمو على حافات الأنهار وفي المستنقعات وتقسم إلى ثلاثة أصناف، ومن أمثلة الصنف الأول زنابق الماء، ومن الثاني نباتات السمار، والقصب. وأما الثالث فيتألف من غابات وأشجار ضفية منها الحور وأنواع قليلة من الصفصاف والدلب والطرفة الفلسطينية والطرفة الأردنية.
هـ- الجماعات النباتية في بعض المناطق الجغرافية المختارة:
1) نباتات سهل عكا: يمتد خلف الساحل شريط رمال شبه رطبة وتكثر فيه نباتات الخزوف التي تعيش معها نباتات السعيد والعكرش وعدد آخر من النباتات المقاومة لرذاذ البحر. وتمتد بمحاذاة شريط الرمال الشاطئية رمال متحركة يندر فيها الغطاء النباتي بسبب رذاذ البحر وحركة الرمال. وتلي هذه الرمال المتحركة رمال ثابتة تنمو فيها عدة أصناف من النباتات تزداد كثافتها بالاتجاه نحو الداخل.ومن هذه النباتات تجمعات الشيح والسعيد التي تعيش بينها نباتات الرثم والقضيب.
ويحاذي الرمال الثابتة من الشرق حزام عريض من التربة الطينية الرملية تنمو فيه جماعات من نباتات الطهف وفي هذا الحزام بعض الأراضي الملحية، ولاسيما بالقرب من مصبي بنهر النعامين* ونهر المقطع*. وينمو في هذه الأراضي الملحية الطرفة والشتان. وينمو القصيب نمواً كثيفاً في المستنقعات الملحية الرملية حول هذين النهرين في الجزء الغربي من سهل عكا.
والأراضي شرقي حزام التربة الطينية الرملية ذات تربة زراعية غرينية غنية يكثر فيها النمو النباتي. ولا سيما صنف الغاف أو السلم.
2) نباتات صحراء شرق القدس: منطقة القدس نموذج جيد لنباتات منطقة البحر المتوسط. وتتألف الذروة النباتية فيها من نباتات شبه شجرية يسودها البلوط أو السنديان. وتنمو في المنحدرات شرقي القدس نباتات المناطق اللاشجرية على شكل شجيرات قصيرة إلى جانب نباتات منطقة شبه البحر المتوسط التي تسودها نباتات النتش الشوكي والشرق (الحلة أو الوصبة). وأما المناطق لأكثر جفافاً فتسودها نباتات منطقة شبه البحر المتوسط أو المنطقة الايرانية – الطورانية، ومن أهمها تجمعات نباتات القداد أو شوك الجمل والشيح والعورور أو زهيرة، وشوك الثعبان.
3) شريط الغطاء النباتي لمستنقع الحولة (سابقاً): كانت الحولة واحدة من أكبر تجمعات المياه العذبة في الشرق الأوسط قبل تجفيفها عام 1957م. وقد تمثل الغطاء النباتي في تلك المنطقة في نباتات البردي التي تكثر حولها نباتات استوائية وشجرية مثل أصناف البطباط أو عصا الراعي. والبلسكاء (البسيسة) والمنشار وسلسلة نباتات مائية أخرى موزعة بشكل دائري.
4) نباتات المستنقعات الملحية في منطقة البحر الميت: يتفاوت الغطاء النباتي في هذه المنطقة من أصناف نباتات الصحراء الملحية إلى غابات ضفية، وذلك بحسب مقدار كمية الماء المتوافرة وملوحة التربة. ويسود الغابة الضفية التي تحد نهر الأردن نباتات الخلاف أو الغرب والأثل الفلسطيني والطرفة أو الأثل. وتنمو في المناطق المغمورة بالماء بصورة دائمة نباتات ملحوية – مائية من أصناف السمار أو الأسل والقصب. وأما في المناطق الانتقالية بين التربة الملحية وغير الملحية فتتوافر بيئة مناسبة لنمو الحاذة وجماعات العجرم أو الشعران، في حين تسود المنطقة القريبة من أريحا نباتات المنطقة السودانية لنوفر التربة الخالية من الملوحة.
5) الغطاء النباتي لوادي عربة: يمتد وادي عربة من البحر الميت شمالاً إلى خليج العقبة* جنوباً، ويراوح ارتفاعه بين 240م عن سطح البحر و400 م تحت سطح البحر (حول البحر الميت). ومعظم تربة الوادي رملي مشتق من صخور الرمال النوبية. وهناك أيضاً مسطحات ملحية ولوسية وحماد. وقد أدى ذلك كله إلى ندرة الحياة النباتية في وادي عربة. وأكثر النباتات شيوعاً فيه أشجار السنط والعرقد وشجيرات الرفث التي تنمو في التربة الرملية، ونباتات العجرم التي تنمو في التربة غير الرملية.
ومن النباتات الهامة التي تشاهد في هذه المنطقة تلك التي تعيش في التربة الرملية وتسودها نباتات الغضاة ويقع غور الصافي في الشمال الشرقي لهذه المنطقة ويعد من المناطق الاستوائية. وفيه ما لا يقبل عن 40 صفاً من النباتات الاستوائية من بينها تجمعات أشجار السدر- الزقوم. وبالقرب من منطقتي البحر الميت وأم رشرش مسطحات ملحية واسعة تسودها نباتات الحمض بالاضافة إلى نباتات حادة أخرى.
و- أجناس مختارة من النباتات:
1) البلوط: أشجار البلوط المستوطنة منذ زمان في فلسطين ثلاثة أصناف هي:
* البلوط الصغير الدائم الخضرة وهو أكثر الأنواع شيوعاً ويؤلف الجزء الأكبر من نباتات البحر المتوسط.
* البلوط الكبير المتساقط الأوراق (بلوط طابور).
وهذا النوع يتطلب درجات حرارة عالية ولا ينمو على ارتفاعات تزيد على 500 م عن سطح البحر.
* البلوط المتساقط الأوراق وهو يحتاج إلى كمية من المطر أكبر من الكمية التي يحتاج اليها النوع السابق، وإلى درجة حرارة أقل في فصل الشتاء.
2) السوسن: يتمثل جنس السوسن في فلسطين بعدد وافر من الأصناف ذات الأزهار الكبيرة الجذابة. ويزرع عدد منها لقرية. وفي فلسطين ستة أصناف مستوطنة من السوسن الجميل الشكل إلى جانب أصناف أخرى هجينة تختلف بألوانها عن الأصناف المستوطنة.
3) أصناف الطرفة: في فلسطين أحد عشر صنفاً من الطرفة المستوطنة. وتقسم بحسب بيئاتها إلى ثلاث مجموعات رئيسة هي: الطرفة المائية وتضم صنفين، والطرفة الرملية وتضم ثلاثة أصناف، والطرفة الملحية وتضم ستة أصناف. وهي جميعها تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء تحصل عليها بجذورها الطويلة.
4) أصناف السنط (الدوم أو الطلح): في فلسطين أربعة أصناف من السنط، الأول هو السنط الأبيض الذي يوجد بكثرة على امتداد السهل الساحلي، وفي غور الأردن، وفي المنحدرات الجنوبية للجزء الأسفل من منطقة الجليل. وعلى سفوح هضاب القدس – الخليل. والصنف الثاني هو الطلح أو السنط المفتول الذي ينمو في المناطق ذات الحرارة العالية. والثالث السيال أو الهرس وهو يعيش في شمال البلاد وغربها، وفي شمال النقب أيضاً. والصنف الرابع هو سنط النقب الذي ينمو في النقب على ارتفاع 700-800 م عن سطح البحر.
ز- خاتمة: لا ريب في أن أعدادا من أصناف النباتات قد انقرضت أو تكاد تنقرض في فلسطين بسبب النشاط المتزايد لعمليات استصلاح الأراضي لأغراض الزراعة. وتدل نباتات الشبه أو السامور والبقلة الباردة أو اللبلاب على وجود سابق لغايات متساقطة الأوراق (انظر الجدول رقم 2 لمعرفة أسماء النباتات المنقرضة والجدول رقم 3 لمعرفة أسماء النباتان المهددة بالانقراض).
ولا بد من الاشارة الى أن كثيرا من أصناف الزيتون* تغطي أجزاء كبيرة من جبال وهضاب فلسطين منذ أقدم الأزمان وتضفي على فلسطين صفة خاصة حين أطلق عليها في الكتاب المقدس اسم “أرض زيتون زيت” (تثنية 8-9). وتمتد وردت الاشارة إلى الزيتون والزيت في عدة مواضع عن الكتاب المقدس والقرآن الكريم. وما زالت لبعض القرى والأماكن في فلسطين أسماء تدل على شهرتها بزراعة الزيتون وانتاج زيت. ومن هذه القرى والأماكن قرية زيت* في قضاء طولكرم، وبير زيت* في قضاء رام الله، وعين الزيتون* في قضاء صفد، وادي الزيت في قضاء نابلس، وجبل الزيتون في القدس.
المراجع:
- أبو حنيفة الدينوري: قطعة من الجزء الخامس من كتاب النبات، ليدن 1953.
- أمين رويحة: التداوي بالأعشاب، بيروت 1965.
- المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: معجم النبات (انكليزي، فرنسي، عربي)، الرباط 1971.
- ضياء الدين عبد الله بن أحمد الأندلسي المالقي (ابن البيطار): الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، ج1 و2، بغداد 1963.
- مجمع اللغة العربية: المعجم الكبير، ج1، القاهرة 1970.
- محمود مصطفى الدمياطي (جمع وتحقيق): معجم أسماء النباتات الواردة في تاج العروس للزبيدي، القاهرة 1965.
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج1، بيروت 1965.
- مصطفى الشهابي: الرسالة النباتية، دمشق 1932.
- مصطفى الشهابي: معجم المصطلحات الحراجية الانكليزية والعربية مع تفريعاتها باللغة العربية، دمشق 1962.
- مصطفى الشهابي: أخطاء شائعة في ألفاظ العلوم الزراعية والنباتية، دمشق 1963.
- Polumn Oley and Anthony Huxley: Flowers of the Mediterranean, London 1964.
- Post, G.E.: Flora of Syria, Palestine and Sinai.2 nd ed. Vol.I and 2 Beirut 1932.
- A.A.: Flowers and Trees of Palestine, London 1907.
- H.: Wild Flowers of the Holy Land, London 1875.
- M.: Plant Life of Palestine, New York 1962.
نبع: رَ: عيون الماء
نبو (جبل-): تحذف
النبي داود (قبر-):
رَ: القدس (المباني الأثرية والتاريخية في-)