قرية عربية تقع شمالي شرق غزة*، وعلى بعد 24 كم جنوب غرب الرملة*. وتتفرع عندها الطريق المعبدة القادمة من غزة إلى فرعين يتجه أحدهما إلى القدس* والآخر إلى الرملة ويافا*.
أنشئت المسمية الكبيرة في السهل الساحلي* الفلسطيني على ارتفاع 55 م عن سطح البحر. ويخترق القرية وادي الزريقة أحد الروافد الرئيسة لوادي صقرير*، ويمر بشمالها على بعد حوالي نصف كيلومتر وادي السدرة رافد وادي كميلة الذي يرفد وادي الزريقة. وتخلو القرية والأراضي التابعة لها من الينابيع ولكنها غنية بآبارها التي راوحت أعماقها بين 20 و50م.
تشبه القرية في شكلها العام شبه منحرف قاعدته نحو الغرب. وقد اتجه توسعها العمراني نحو الغرب والجنوب الغربي، أي باتجاه طريق غزة – القدس – الرملة. وفي عام 1931 كان فيها 354 مسكنا بنيت من اللبن أو الاسمنت المسلح. واستخدم في بعض بيوتها أعمدة صخرية منحوتة جلبت من خرائب عسقلان. وقد بلغت مساحة القرية عام 1945 نحو 135 دونما. وأما مساحة الأراضي التابعة لها فكانت 20,678 دونما ملك اليهود منها 237 دونما فقط.
كان في المسمية الكبيرة 1,390 نسمة من العرب عام 1922 وارتفع العدد إلى 1,752 نسمة عام 1931 وإلى 2,510 نسمات عام 1945.
ضمت القرية جامعين ومدرسة ابتدائية كاملة للبنين أسست عام 1922، ومدرسة للبنات أسست عام 1944، وعيادة صحية ومحطة لبيع المحروقات. واستخدم السكان ميه الآبار* في الشرب والأغراض المنزلية.
قام اقتصاد القرية على الزراعة*، ولا سيما زراعة الحبوب والحمضيات، فبلغت المساحة المزروعة بالحمضيات 1,005 دونمات، وزرعت الجوافة والزيتون في ثلاثة دونمات. وتتركز بساتين الأشجار المثمرة في شرق وجنوب غرب القرية. وبالاضافة إلى الزراعة عمل السكان في تربية المواشي والطيور الداجنة، وعمل بعضهم في المعسكر البريطاني “بير طوقية”. وكانت تقام في المسمية يوم الخميس من كل أسبوع سوق تجارية يحضرها سكان القرى المجاورة وتباع فيها الحيوانات والطيور والمنتجات الزراعية والحيوانية وغيرها.
شرد اليهود سكان القرية العرب عام 1948 ودمروها وأسسوا فوق أراضيها مستوطنات: “مشميع شالوم، وبني رئيم، وتلمي يحيئل، وحاتساف، رينون، وبني عايش”.
المراجع:
- أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948- 1967)، بيروت 1968.
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج1، ق2، بيروت 1966.