قرية عربية تقع على مسيرة 18 كم من شرق الجنوب الشرقي الغزة*.وتبعد عن طريق غزة-بئر السبع 4 كم تقريباً، ويربطها درب ممهد بهذه الطريق، كما تربطها بعض الدروب الممهدة بالقرى والمواقع المجاورة مثل قرى الكوفحة* والجماعة* وهرح* وبيكة العر وخربة الجندي وغيرها.
نشأت المحرقة على الضفة الجنوبية لإحدى ثبات وادي فعيص أحد روافد وادي الدلايل فوق رقعة من أراضي النقب* السهلية الساحلية المتموجة ترتفع نحو 125 م عن سطح البحر. وهي حديثة العهد لا يزيد عمرها على 80 سنة. وقد أقطعت أراضيها في ذلك الحين لبعض سكان غزة فنزلوها وعمروها. كانت بيوتها مبنية من اللبن تفصل بينها أزقة ضيقة. وقد اتخذ مخططها شكل المستطيل وثق نموها العمراني طريقه على محاور مستطيلة بمحاذاة الدربين المؤدين إلى الكوفخة في الشرق، وإلى طريق غزة – بئر السبع في الجنوب الغربي. وقدرت مساحة القرية في أواخر عهد الانتداب بنحو 29 دونماً. واشتملت في وسطها على بعض الدكاكين بالإضافة إلى جامع ومدرسة تأسست عام 1945. وكانت القرية تشرب من بئر عمقها نحو 90م نشوب مياهها ملوحة. ولذا اضطر السكان لخزن مياه الأمطار في صهاريج وآبار داخل منازلهم. وتحتوى المحرقة على آثار صهاريج وقطع فخارية ورخامية، مما يدل على أن رقعتها كانت معمورة في الماضي.
بلغت مساحة أراضيها 4.855 دونماً منها 142 دونماً للطرق، ولا يملك اليهود فيها شيئاً. وتتفاوت أنواع التربة* في منطقة المحرقة بين تربة اللوس الصحراوية الواسعة الانتشار والتربة الطميية في قيعان الأودية والتربة الطينية الرملية ذات الانتشار القليل في الجهات الشمالية الغربية. وتعتمد الزراعة* على الأمطار التي لا يكاد متوسط كميتها السنوي يتجاوز 250مم.
وأهم الغلات الزراعية الحبوب، ولا سيما الشعير. وقد بدأ الأهالي في السنوات الأخيرة من عهد الانتداب يغرسون الأشجار المثمرة كالعنب* والتين والمشمش والموز وغيرها من أشجار الفاكهة.
بلغ عدد سكان المحرقة عام 1922 نحو 204 نسمات، وازداد عام 1931 إلى 419 نسمة كانوا يقيمون في 86 بيتاً. وقدر عدد السكان عام 1945 بنحو 580 نسمة. وفي عام 1948 شرد اليهود السكان ودمروا المحرقة وأنشأوا مستعمرة “ياخيني” على أراضيها.
المراجع:
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج1، ق2، بيروت 1966.
المحلولات: رَ: الأرض (ملكية -)
محمد آغا(حجرة -):
رَ: القدس (المباني الأثرية والتاريخية في -)