في عام 1921 أوفد أهل فلسطين الى لندن وفدهم الأول برئاسة موسى كاظم الحسيني*. وقد بقي هذا الوفد في بريطانيا حتى مطلع شهر آب1922 (رَ: الوفود العربية الفلسطينية إلى لندن). وخلال وجوده هناك انعقد في جنيف مؤتمر برئاسة ميشيل لطف الله اشترك فيه عدد من الزعماء السوريين المعروفين، ومنهم الأمير شكيب أرسلان ورياض الصلح واحسان الجابري وتوفيق اليازجي، ومندوبون عن المهاجرين العرب في الأمريكتين. ولما كان الغرض من عقد هذا المؤتمر رفض سكان سورية الكبرى في تمزيق كيانها والانتداب المفروض عليها، ولما كان الفلسطينيون في طليعة المعارضين لتقسيم سورية وللانتداب البريطاني الحاكم فوق بلادهم، فقد تقرر أن يشترك في المؤتمر مندوبون فلسطينيون. وكان الوفد الفلسطيني في لندن الممثل الأقوى للشعب الفلسطيني فتم الاتصال برئيسه موسى كاظم الحسيني الذي انتدب من أعضاء الوفد كلا من توفيق حماد* وأمين التميمي* وشبلي الجمل الذين انضموا إلى المؤتمرين السوريين في جنيف فيما عرف بالمؤتمر السوري – الفلسطيني. وشارك في أعمال هذا المؤتمر كذلك عدد من الشباب الفلسطيني الذين كانوا يتابعون تحصيلهم العلمي في فرنسا وسويسرا.
قرر المؤتمر السوري – الفلسطيني رفض نظام الانتداب والتمسك بوحدة سورية واستقلالها. وقرر كذلك انشاء جهاز عرف باسم الوفد السوري – الفلسطيني الدائم في جنيف ونيطت به مهمة مواصلة الدفاع عن القضية السورية والفلسطينية.
المراجع:
- محمد عزة دروزة: حول الحركة العربية الحديثة، بيروت 1959.
- عبد الوهاب الكيالي: تاريخ فلسطين الحديث، بيروت 1973.