قرية عربية تبعد 10 كم إلى الغرب من مدينة القدس* وتشرف على طريق القدس – يافا الرئيسة المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية لأن الطريق واقعة على ارتفاع 525 م عن سطح البحر في حين ترتفع القسطل نحو 725 -790م. ولذا كان موقعها استراتيجياً لتحكمه بتلك الطريق. وتربطها طرق ممهدة أخرى بقرى صوبا* وخربة العمور* وبيت نقوبا* وبيت سوريك وعين كارم* وسطاف* وقالونيا*.
كانت قلعة صغيرة تقوم على بقعة القسطل في عهد الرومان ثم في أيام الحروب الصليبية. وعندما نشأت قرية القسطل سميت بهذا الاسم تحريفاً لكلمة “كاستل” الافرنجية ومعناها الحصن. وكانت الوظيفة العسكرية أهم وظائف القرية لتميز موضعها بسهولة الحماية والدفاع. ويجري وادي قالونيا، وهو الجزء الأعلى من مجرى وادي الصرار، على مسافة 2 كم إلى الشرق من القسطل. بنيت بيوت القرية من الحجر واتخذ مخططها شكلاً دائرياً أو شبه دائري. وبالرغم من امتدادها العمراني على طول المنحدرات الشرقية لجبل القسطل لم تتجاوز مساحته في عام 1945 :5 دونمات. وكانت شبه خالية من المرافق والخدمات العامة ومعتمدة على مدينة القدس المجاورة لها. وفي طرفها الغربي مقام الشيخ الكركي.
للقسطل أراض مساحتها 1.446 دونماً منها 7 دونمات تملكها اليهود. ويزرع في أراضيها الحبوب والخضر والأشجار المثمرة ويشغل الزيتون* أكبر مساحة منها. وتتجمع الأراضي الزراعية على شكل شريط طولي في الجنوب الغربي من القسطل وتتصل بالأراضي الزراعية المحيطة بقرية صوبا. وتعتمد الزراعة* فيها على الأمطار التي تعتمد عليها كذلك الأعشاب والشجيرات الطبيعية التي تنمو في الجزء الجنوبي من أراضيها.
كان عدد سكان القسطل عام 1922 نحو 43 نسمة، وازداد عام 1921 إلى 59 نسمة كانوا يقيمون في 14 بيتاً. وقدر عددهم بنحو 90 نسمة في عام 1945. وقد تعرضت القسطل عام 1948 لعدوان يهودي بغية لاستيلاء عليها للاستفادة من موقعها الاستراتيجي الذي يعد البوابة الغربية للقدس فاستبسل المجاهدون العرب في الدفاع عنها بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني* ولكن اليهود تمكنوا في النهاية من احتلالها وتدمير بيوتها بعد أن طردوا سكانها العرب منها (رَ: القسطل، معركة). وفي عام 1949 أقاموا مستعمرة (كاستل) على بقعة هذه القرية العربية.
المراجع:
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج8، ق2، بيروت 1974.