قرية عربية تقع على بعد 10 كم جنوبي شرق الرملة*، وعلى بعد 34 كم شمال غرب القدس* على طريق يافا – القدس وإلى الجنوب الغربي منها بنحو 4 كم قرية أبو شوشة* العربية. وقد سميت قرية القباب بهذا الاسم نسبة إلى القباب التي يتخذها شكل سطح الأرض المحيطة بالقرية.
نشأت القرية فوق رقعة متموجة قليلاً في الجزء الشرقي من أرض السهل الساحلي*، والأرض حولها منطقة انتقالية بين البيئتين الجبلية شرقاً والسهلية غرباً. وكانت بيوت القرية متلاصقة بنيت من اللبن والحجر. وقد ضمت القرية نحو 400 بيت وبعض الدكاكين ومسجداً ومدرسة ابتدائية كان فيها في العام الدراسي 47/1948 نحو 233 طالباً. وبجوار القباب خربة بردا الأثرية وبعض الينابيع والآبار*. وكانت القرية تتعرض لأخطار سيول مياه الأمطار التي تهطل على جبال قطنا أثناء مرورها بالقرية في طريقها إلى أحد الأودية الرافدة لنهر العوجا.
بلغت مساحة أراضي القباب 13.918 دونماً منها 326 دونماً للطرق والأودية و 861 دونماً تسربت إلى اليهود. وأما مساحة القرية نفسها فهي 54 دونماً. وتشتهر أراضي القباب بزراعة الأشجار المثمرة، ولا سيما أشجار الزيتون التي غرس منها في أواخر الانتداب نحو 300 دونم. كما كانت تزرع في القرية أيضاً الحبوب وبعض أنواع الخضر. وبالإضافة إلى المحاصيل الزراعية كانت بعض الأراضي المحيطة بالقرية مراعي جيدة للأغنام والماعز.
نما عدد سكان القباب من 1.275 نسمة عام 1922 إلى 1.980 نسمة عام 1945. وكان معظم هؤلاء السكان العرب يمارسون حرفة الزراعة* والرعي*. وقد قام اليهود في عام 1949 بقتل عدد من سكان القباب وطرد الباقين منها ثم دمروا القرية. وأنشأ مهاجرون يهود من تشيكوسلوفاكيا على أنقاضها موشاف “مشمار ايلون”.
المراجع:
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972.
- أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948-1967)، بيروت 1968.