نهر صغير من أنهار فلسطين المنتهية في البحر المتوسط. وحوضه صغير لا تتجاوز مساحته 113كم2، ويقع بكامله في جزء من السهل الساحلي* الفلسطيني المحصور بين الحرم* (سيدنا علي) وناتانيا*. وتبدأ معالمه الأولى بالظهور في أراضي قرية مسكة* شمال غرب قلقيلية* على ارتفاع قرابة 80 م عن سطح البحر.
ولذا فإن تغذيته بالمياه المطرية أو بمياه العيون والينابيع ضعيفة جداً لأنها تقتصر على ما يهطل على أرض السهل الساحلي من أمطار يجري بعضها على شكل سيول سطحية، ويكون بعضها على شكل سيول سطحية، ويكون بعضها العيون الصغيرة جداً. ونتيجة لهذا الوضع الجغرافي الطبيعي تتباين كمية تصريف هذا النهر من مياه سنوية تبايناً كبيراً رغم كون المتوسط السنوي العام لما يصرفه نهر الفالق بحدود 8.5 مليون م3 فقط. وسبب التباين هو كون قسم كبير من مياه مطري المصدر، وهو مصدر غير ثابت على مر السنين.
يقدر طول هذا النهر بنحو 12.5 كم منها زهاء 2.5 – 3كم من مجراه الأدنى دائمة الجريان والباقي مجرى سيلي بسيط يمتلىء بالمياه عقب هطول الأمطار التي تراوح كمياتها السنوية في حوض النهر بين 500 و600 مم. ولقد تكونت في مجراه الأدنى بعض البرك والمستنقعات نتيجة الانحدار الضعيف في هذا الجزء، وتعرج النهر بين التلال* والروابي الرملية الساحلية التي يخترقها ليصب في مياه البحر شمال غرب خربة الزبابدة. وأهم هذه البرك بركة رمضان وبصة الفالق. وقد تم تجفيفهما مع بقية المستنقعات.
تغلب على أرض حوض نهر الفالق التربة* الرملية في تلال الكركار والكثبان الرملية الساحلية إلى جانب مساحات أصغر من التربة اللحقية والمنقولة بالمياه السطحية والسيول. وإذا يعتمد النشاط الاقتصادي على الزراعة* والرعي* بالدرجة الأولى. ولقد اتسعت المساحات المزروعة بعد تجفيف المستنقعات في المجرى الأدنى للنهر. وتحتل الزراعات البعلية كالحبوب* مساحات واسعة. وكذلك تنتشر زراعة الحمضيات* والخضر* في معظم الحوض، وبعض الزيتون* في المجرى الأعلى خاصة. وأما أهم المواشي التي تربى في حوض النهر فهي الأغنام والأبقار.
أصاب منطقة منطقة حوض نهر الفالق ما أصاب بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة فطرد منها سكانها العرب وخربت قراهم وأقيمت سكانها، أو على أراضيها، مستعمرات صهيونية أهمها مستعمرة “عوديم” و”ياقوم” و”نيفة هداسا” وغيرها.
المراجع:
- مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج1، ق1، بيروت 1973.