بدأ بناء المساجد في فلسطين عقب الفتح الإسلامي مباشرة في عهد عمر بن الخطاب*. فكما فتحت المدينة مدينة أقيم فيها مسجد. لذلك فإن أول المساجد بني في الواقع التي فتحت أولاً، مثل قيسارية* وسبسطية* ونابلس* واللد* ويافا* وأجنادين وبيسان. وقد ذهبت كثير من المساجد التي بنيت بعد الفتح بالمساجد العمرية.
ومن هذه المساجد الأولى: مسجد عمر في الحرم القدسي الشريف، وقد زالت معالمه منذ القرن الأول للهجرة، والمسجد العمري مقابل كنيسة القيامة*، ومسجد عمر بالطور (طور زيتا)، ومسجد طلسم الحيات قرب القيامة، وقد زال الآن.
كانت المساجد الأولى بسيطة كل البساطة، على غرار المسجد الذي بناه الرسول في المدينة وكان يتألف من ساحة يحيط بها سور من اللبن على أساس من الحجر. وفي جهة القبلة وضعت جذوع النخل كأعمدة، ووضع عليها سقف من سعف النخل أو الطين. وكانت في جهته الشرقية أكواخ لها أبواب على الساحة سكن فيها الرسول.
وقد بنى قادة المسلمين الأولون المساجد في وسط المدن. وقرب المسجد كانت تبنى دار الإمارة (على غرار بيت الرسول في مسجد المدينة). غير أن المساجد في فلسطين لم تكن كلها تبنى بناء جديداً، وإنما حول بعضها من كنائس إلى مساجد، “كان الفاتحون يصالحون أهل البلاد، إما على النصف من كنائسهم، أو على بعضها، أو يكتفون بواحدة أو نصف واحدة”.
وقد تطور بناء المساجد مع الوقت. ففي زمن الخليفة عثمان استعملت الحجارة والجص في بناء جدران المسجد وأعمدته. وتطورت هذه الاتجاهات زمن الأمويين، ولا سيما منذ عهد معاوية ابن أبي سفيان*. وتجلى ذلك بتوسيع الظلة، وسقف صحن المسجد وتحويله إلى قاعة ذات أعمدة، وإقامة نافورة وسط الصحن. وفي عهد الأمويين (رَ: العصر الأموي) بدأت تبنى في فلسطين المساجد ذات الجلال والجمال. وفي مقدمتها بالطبع قبة الصخرة* الأثر الإسلامي النادر، ثم المسجد الأقصى. وقد اكتشف علماء الآثار* في سنوات الثلاثين من القرن العشرين مسجداً في موقع خان المنية غربي بحيرة طبرية* بناء الوليد بن عبد الملك*. وفي الرملة* بنى سليمان بن عبد الملك الجامع الأبيض المشهور، كما أن الأمويين جددوا مساجد قديمة، منها مسجد قيسارية الذي أعد بناءه عبد الملك بن مروان.
وواصل العباسيون بناء المساجد (رَ: العصر العباسي). وقد عثر المنقبون بين خرائب عسقلان سنة 1301هـ/ 1883م على نقش يفيد أن المهدي العباسي بنى مسجداً في تلك المدينة سنة 155هـ/ 771م. ويعد العباسيين بنى الأخشيديون والطولونيون والفاطميون* عدة مساجد، لكن هذه المساجد زالت كلها تقريباً. وكانت أسباب ذلك كثيرة، فإلى جانب التقدم كانت هناك الزلازل* والكوارث الطبيعية الأخرى، والحروب الداخلية والخارجية، وقلة العناية.
وترجع الأكثرية الساحقة من المساجد الأثرية الباقية إلى عصر الأيوبيين (رَ: العصر الأيوبي) والمماليك*. وقد كان للسلطان صلاح الدين*، وللملك المعظم شرف الدين عيسى بن أحمد بن أيوب*، فضل كبير في تجديد المساجد وبنائها وإعادتها للإسلام. وقد اجتهد المماليك بصورة خاصة في بناء المساجد والجوامع في طول البلاد وعرضها، وفي تجديد المساجد القديمة، ومن أشهر هؤلاء في هذا الباب السلطان الظاهر بيبرس* البندقداري، وسيف الدين خليل بن قلاوون*، والناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون.
ومن الظواهر البارزة في عصر المماليك أن إنشاء المساجد الذي كان في البداية من واجبات الحكام والقادة أخذ يشارك فيه الأفراد بصورة متزايدة بوصفه عملاً من أعمال التقوى. وكان هذا من أسباب زيادة عدد المساجد زيادة كبيرة. وقد تميزت مساجد المماليك بالكثافة في التزيين، وباستخدام الرخام الملون، وبالمآذن المربعة.
استمر بناء المساجد في العصر العثماني، وبني كثير من المساجد في عكا* ونابلس وغزة* وسواها. وكان في غزة وجدها في القرن الحادي عشر الهجري/ السادس عشر الميلادي سبعون مسجداً.
وفي عهد الانتداب البريطاني أنشئت بعض المساجد الجديدة، وبذل المجلس الإسلامي الأعلى* جهوداً طيبة في إعمار المساحد القديمة وترميمها. ونال الحرم القدسي عناية في مجال الإعمار. وقد واصلت الحكومة الأردنية أعمال الحرم، خاصة إعمار قبة الصخرة المشرفة ابتداء من سنة 1958 وحتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
أدت المساجد خدمات جليلة في حفظ اللغة العربية والثقافة الإسلامية في فلسطين. وكانت مركز الحياة الاجتماعية والسياسية، ولا سيما في العصور الإسلامية الأولى، وفي عصر المماليك. فقد كان المسجد مدرسة دينية، وفيه كان يحكم الأمير، ويحفظ بيت المال، ويستقبل رؤساء القبائل. وكانت المساجد مركزاً للاحتفالات الدينية والقومية، ولا عجب أن كانت دائماً هدفاً للغزاة والمحتلين.
تتعرض المساجد والجوامع في ظل الاحتلال الصهيوني، كغيرها من الآثار الإسلامية في فلسطين، إلى اعتداءات فظة مستمرة: فقد أشعل الصهيونيون النار في المسجد الأقصى سنة 1969، وأخذوا يجرون حفريات تحته في الجهتين الجنوبية والغربية من ساحة الحرم (رَ: المسجد الأقصى: إحراقه والحفريات فيه)، كما هاجمه المتعصبون الصهيونيون عدة مرات بقصد الصلاة فيه. واحتلوا قسماً من الحرم الإبراهيمي، وحولوا مسجد بئر السبع إلى متحف ومنعوا المسلمين من الصلاة فيه. كما حولوا جامع الجسر في طبرية إلى متحف أيضاً، وجامع السوق أو الجامع اليونسي في صفد إلى معرض للصور، وهدموا مسجد الصواوين في صفد. وتنوي بلدية تل أبيب تحويل مسجد حسن بك* في يافا إلى سوق محلية. وتم تهويد مسجد الحارة الشمالية في عكا، كما هدمت عشرات المساجد الأخرى جزئياً أو كلياً، ومنها مساجد قرى لوبية*، وكفر برعم*، والطور، وخربة صوفين، وعمواس*، وصرفند*، والجورة، ويازور*، ودير ياسين*، وإقرت*، وقاقون*، والقبيبة*، وجملة* وسلمة*، وأبو كبير.
وفيما يلي أهم المساجد في مدن فلسطين:
أ- القدس: في بيت المقدس اليوم 36 مسجداً، وفيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ومنها 27 مسجداً في المدينة القديمة. ومن هذه المساجد:
1) مسحد عمر: لم يذكر المؤرخون المسلمون الأولون كالطري واليعقوبي والبلاذري، أية تفصيلات عن المسجد الذي بناه عمر بن الخطاب عند فتح القدس. وعلى الرغم من أن بعض علماء الآثار يرون أن المسجد بني سنة 18 أو20 للهجرة، فالأرجح أنه بني سنة فتح القدس، أي سنة 15 للهجرة/ 636م. وهناك اختلاف بين العلماء حول المكان الذي بني فيه المسجد في ساحة الحرم. وتقول بعض الروايات انه بني في موقع الصخرة، أو قريباً منه (ابن البطريق، البكري، شهاب الدين المقدسي)، لكن معظم الدلائل تشير إلى أنه بني في موقع المسجد الأقصى الحالي، وربما في الجهة الشرقية منه، (كما يرى مجير الدين الحنبلي ويؤيده كليرمون جانو، وكرزويل).
وقد وصلت من القرن الأول للهجرة، رواية شاهد عيان وصف المسجد باقتضاب، وهو المطران أركولفوس Arculfus الذي زار القدس في خلافة معاوية بن أبي سفيان حوالي سنة 50هـ/670م وقال: إن المسجد كان مبنياً من ألواح الخشب وجذوع الأشجار. وكان بناؤه بسيطاً ومربع الشكل، ويتسع لثلاثة آلاف من المصلين.
ومن الطبيعي أن هذا المسجد البسيط الذي بني من الخشب لم يقو على مقاومة عوادي الزمن فاختفت معالمه بسرعة.
2) المسجد الأقصى: كان اسم “المسجد الأقصى” يطلق قديماً على الحرم القدسي الشريف كله وما فيه من منشآت أهمها بالطبع قبة الصخرة المشرفة التي بناها الملك بن مروان سنة 72هـ/691م والتي تعد من أعظم الآثار الإسلامية في كل العصور.
3) مسجد الملك الأفضل، ويدعى المسجد العمري. يقع مقابل كنيسة القيامة. وقد عمره الملك الأفضل ابن صلاح الدين سنة 589هـ/ 1193م. وله منارة بنيت قبل 870هـ/ 1465م، وجدده السلطان عبد المجيد العثماني بين سنتي 1255 و1277هـ/ 1839 و1860م. والأرجح أنه من المساجد العمرية القديمة.
4) مسجد القلعة: أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 710هـ/1310م في قلعة القدس. وله مئذنة أثرية. والمسجد معطل منذ الاحتلال الصهيوني سنة 1967.
5) المسجد القيمري: نسبة إلى الأمير سيف الدين القيمري (ت سنة 654هـ/ 1256م)، وهو قرب الباب الجديد. ويرجع تاريخ بنائه إلى القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي.
6) جامع الخانقاه الصلاحية: خلف كنيسة القيامة، وقد وقف صلاح الدين الأيوبي الخانقاه سنة 585هـ/ 1189م. ولجامع الخانقاه مئذنة أثرية سنة 798هـ/ 1395م.
7) جامع الشيخ حراح: بني في زاوية الشيخ جراح سنة 1373هـ/ 1895م. وترجع الزاوية إلى سنة 598هـ/ 1201م، ومؤسسها هو الأمير حسم الدين الجراحي.
8) جامع الشيخ لؤلؤ: داخل باب العمود (رَ: القدس، أبواب – الأثرية). وهو الزاوية اللؤلؤية القديمة التي وقفها الأمير بدر الدين لؤلؤ غازي سنة 775هـ/ 1373م.
9) المسجد القلندري: في حارة النصارى أمام دير اللاتين، وقد جدد عمارته الملك المنصور قلاوون سنة 686هـ/ 1278م. ولم يبق منه اليوم إلا لوحة في حائط.
10) مسجد النبي داود: وهو في الحقيقة مسجدان كائنان في مقام النبي داود، أحدهما صغير، والآخر كبير. جعله السلطان سليمان القانوني مسجداً سنة 936هـ/ 1529م، وجدد عمارة المسجد والمقام السلطان محمود خان سنة 1233هـ/ 1817م.
11) مسجد طلسم الحيات: من المساجد المندثرة. كان قرب كنيسة القيامة في حارة النصارى. قال مجير الدين الحنبلي عنه: “وهو مسجد عظيم من المساجد العمرية”.
ب- الخليل:
1) المسجد الإبراهيمي في الجليل: للمسجد الإبراهيمي في الخليل مركز خاص في الإسلام بسبب اقترانه بالنبي إبراهيم* عليه السلام وأبنائه الكرام.
ويبدأ تاريخ المسجد بشراء إبراهيم الخليل مغاره المكفيلة* من عفرون الحثي لدفن زوجته سارة فيها. ولما توفي هو دفن هناك، كما دفن بعده فيها ابناه اسحق* ويعقوب* وزوجتاهما. ويقال أيضاً ان النبي يوسف* دفن هناك بعد ذلك. وفي عهد سليمان بن داود أقيم حير (أي سور) على قبور إبراهيم وأسرته. وفي أواخر القرن الأول قبل الميلاد بنى هيرودس حاكم القدس الأدومي حصناً لا تزال ترى حجارة سوره الضخمة حول المسجد. أما حير سليمان فليس له أثر. وفي أيام حكم الإمبراطور الروماني جستنيان* (527 – 565 م) بنى الإمبراطور كنيسة قرب المغارة، هدمها الفرس سنة 614م.
وفي فجر الإسلام* أقطع رسول الله الصحابي تميماً الداري أرض الخليل ومسجد إبراهيم. وقد اهتم المسلمون بمقام جد الأنبياء فرمموا بعض ما خربه الغزو الفارسي. وشاد الأمويون سقف الحرم الحالي والقباب التي فوق مراقد إبراهيم ويعقوب وزوجتيهما. وفتح الخليفة المهدي العباسي باب السور الحالي من جهة الشرق، وبنى له المراقي الجميلة من الجنوب والشمال. وأصر المقندر بالله العباسي ببناء القبة على ضريح يوسف عليه السلام. وفي سنة 492هـ/ 1099م هدم الإفرنج مسجد إبراهيم وأقاموا على أنقاضه حصناً لفرسانهم وكنيسة صغيرة على الطراز القوطي (رَ: الفرنجة). ولا تزال تشاهد في القسم الذي يضم أضرحه إبراهيم وإسحق السقوف التي أقامها الإفرنج عن عقود عالية. أما بقية أبنية الحرم فهي إسلامية صرف. ولما استرد صلاح الدين مدينة الخليل أمر بإعادة بناء المسجد، وينقل المنبر الذي صنعه الفاطميون لمسجد عسقلان إليه. ثم أضاف الملك المعظم شرف الدين عيسى الأيوبي رواقاً إلى المسجد.
وفي زمن المماليك أخرى الظاهر بيبرس تعميرات كثيرة في المسجد، مما جعله من أعظم مساجد الإسلام. كما عمر السلطان قلاوون أحد أبوابه، وأقام السلطان الناصر محمد قبة فوق الغاز الشرقي. ومقامات الأنبياء وزوجاتهم هي من بناء المماليك.
وبعد الاحتلال الصهيوني للخليل اعتدى المحتلون على حرمة المسجد واحتلوا قسماً منه وقيدوا حرية المسلمون في الصلاة فيه وسمحوا لليهود بالصلاة في داخله.
2) مسجد الجاولي: شرقي الحرم الإبراهيمي ويتصل به برواق. بناه أبو سعيد سنجر الجاولي بأمر من السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون سنة 721هـ/ 1331م. وقد جدد هذا المسجد سنة 800هـ/ 1397م.
3) مساجد أخرى في المدينة: يذكر مجير الدين الحنبلي من مساجد الخليل في زمنه: مسجد ابن عثمان بخط سوق الحصرية والزياتين وعليه منارة، ومسجد الشيخ بهاء الدين الوفائي بحارة الأكراد، ومسجد مسعود بحارة الأكراد، ومسجد فرعونية بحارة الزجاجين. كما يذكر أن محمد بن أبي القاسم الهكاري المستشهد سنة 614هـ/ 1217م بنى قرب الخليل مسجداً.
4) جامع النبي يونيس في حلحول/ قضاء الخليل: أقامه الملك المعظم عيسى الأيوبي سنة 623هـ/ 1226م، وبنى له منارة.
ج- نابلس:
1) الجامع الكبير، أو الصلاحي: هو أكبر مساجد نابلس وأشهرها. يقع شرقي المدينة. أصله كنيسة بناها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي. وأعاد الإفرنج بناءه سنة 563هـ/ 1167م. حوله السلطان صلاح الدين الأيوبي إلى جامع: وبابه الشرقي يشبه باب كنيسة القيامة، وهو مؤلف من خمسة أقواس الواحد ضمن الآخر. وصفة السائح التركي أولياً جلبي سنة 1082هـ/ 1671م فقال: “إن محرابه الحالي كان مدخل الكنيسة من الناحية الشرقية. وعلى جانبي المدخل يوجد ثمانية أعمدة ممشوقة من الرخام يرتكز عليها قوس الجامع الذي هو آية في فن البناء. وطول الجامع 300 خطوة، وعرضه 100 خطوة. ومجموع ما فيه من الأعمدة 55 عموداً. ومحرابه واسع جداً والمنبر القديم”.
وفي سنة 1133هـ/ 1721م بنى أمير الحج سليمان باشا العظيم ايوالين وبركة. أما المذنة. أما المئذنة المثمنة فقد بناها أمير الحج الأمير مصطفى الغفاري.
2) جامع الخضراء: يقع في حي الياسمينة. يقال إنه المكان الذي حزن فيه يعقوب على ابنه يوسف. وقد عمره السلطان قلاوون الصالحي (678 -689هـ/ 1279 – 1291م). وصفه أولياً جلبي سنة 1082هـ/ 1671م فقال: “إنه بناء مربع طول ضلعه 87 خطوة”. ويقع الجامع اليوم وسط البساتين، وتوجد بركة في صحته. ومساحة القسم المعد للصلاة فيه نحو 300م2. وله محراب جميل ومئذنة مربعة.
3) جامع النصر: يقع في وسط البلدة القديمة. أصله كنيسة بيزنطية. وقد حولها المسلمون بعد انتصارهم في الحروب الصليبية إلى جامع باسم النصر، وكان له مئذنة أسطوانية بنيت في العهد العثماني (992هـ/ 1584م)، وهدمت بعد زلزال 1346هـ/ 1937م. وقد صدع الزلزال الجامع فجدد بناءه المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1354هـ/ 1935م.
4) جامع الأنبياء: في محطة الحبلة. ويقال ان أولاد يعقوب عليه السلام دفنوا فيه، ومنهم أخذ اسمه. وضريح الأنبياء في غرفة فيه، وطوله أربعة أمتار وهو مكسو بحلل خضراء.
5) جامع الحنبلي، أو جامع الحنابلة: قرب سوق الخضر. وهو جامع قديم يرجع إلى القرن السابع الهجري على الأقل. وقد جدد بناؤه بأمر السلطان العثماني محمد رشاد سنة 1330هـ/ 1911م.
6) جامع البيك (العين سابقاً): أصله كنيسة حولت إلى جامع زمن العثمانيين. وفي سنة 1158هـ/ 1745م جدد بناءه إبراهيم بك طوقان. ثم وسعه ابنه الوزير مصطفى باشا. ويتبع الجامع في الطابق العلوي عشرات الغرف الصغيرة التي كان ينزل فيها طلة العلم.
7) جامع التينة: في محطة القريون، وهو عامر، جدد بناؤه سنة 1310هـ/ 1892م.
8) جامع الساطون: يقع في حي الياسمينة، وهو عامر.
9) جامع الحاج نمر النابلسي: على طريق نابلس – القدس. أنشأه الحاج نمر النابلسي سنة 1357هـ/ 1928م، ولما توفي دفن فيه. بناؤه في الطريق الثاني فوق حوانيت. وهو من أكبر مساجد المدينة، وفيه مكتبة.
10) جامع الخضر: يقع غربي نابلس. بناه المحسن بدوي عاشور سنة 1307هـ/1890م.
11) جامع المساكين: في محلة الحبلة. والأرجح أنه بناء صليبي. وهو خراب.
وفي منطقة نابلس عدد من المساجد الأثرية، منها جامع سبسطية الذي يقوم على بقعة كنيسة بنيت في القرن الرابع للميلاد، وجدد سنة 1310هـ/ 1892م، وجامع جنين الكبير الذي بنته فاطمة خاتون حفيدة السلطان قانصوة الغوري سنة 974هـ/ 1566م، وجامع في قرية ياصيد أنشىء سنة 810هـ/ 1407م. وجوامع أثرية في يافا الخطيب، وطوباس*، ومردا، وخربة جراعة قرب جماعين، وخربتي المطوى ورويسون.
د- غزة: مدينة غزة أغنى مدن فلسطين بالجوامع، وقد ذكر عارف العارف* في “تاريخ غزة” أسماء تسعة جوامع، وأربعة عشر مسجداً، واثني عشر مسجداً وجامعاً مهجوراً، وستة وعشرين مسجداً وجامعاً مندثراً.
1) جامع غزة الكبير: أكبر جوامع غزة ويقع في وسط البلدة القديمة. وهو جامع أثري ضخم، جميل الشكل والهندسة. ويعتقد أنه كان في الأصل كنيسة صليبية استعمل في بنائها كثير من الحجارة والأعمدة الرخامية القديمة. ويعتقد أن هذه الكنيسة الصليبية بنيت في موقع كنيسة بنتها يودكسيا إمبراطورة بيزنطية في القرن الخامس الميلادي. وقد قسمت الكنيسة عند الفتح الإسلامي إلى مسجد وكنيسة، ثم حولها الصليبيون إلى كنيسة لاتينية. وبعد تحرير غزة أصبحت مسجداً. وما زال مدخل الجامع يحتفظ بالأسلوب الغوطي الإيطالي.
عمر الجامع مراراً كثيرة، وأنشأ لاجين سلطان المماليك له باباً ومئذنة سنة 697هـ/ 1281م. ورسمه الناصر محمد. وعمر كذلك في العهد العثماني. وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى فتهدم القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته. وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1345هـ/ 1926م تجديداً شاملاً، وأعاد بناء المئذنة بشكل فاق شكلها السابق.
2) جامع السيد هاشم: من أكبر جوامع غزة، ويقع في حي الدرج. ويعتقد أن هاشماً جد الرسول مدفون فيه. ويرجح أن الجامع من منشآت المماليك. وقد جدده السلطان عبد المجيد العثماني سنة 1266هـ/1850م.
3) جامع الشيخ زكريا: في حي الدرج، ويضم رفات الشيخ زكريا التدمري المتوفى سنة 449هـ/1057م.
4) جامع كاتب الولاية: في حي الزيتون. أنشأه كاتب الولاية العثماني أحمد بك سنة 995هـ/ 1586م.
5) جامع الشمعة: بحي النجارين (حارة الزيتون). لا يعرف بانيه.
6) جامع الشيخ عبد الله الأيبكي: في حي التفاح. مدفون بجانبه الشيخ عبد الله الأبيكي من مماليك عز الدين أبيك التركماني (القرن السابع الهجري).
7) جامع علي بن مروان: في حي التفاح به ضريح الشيخ علي بن مروان، من أشراف المغرب، وقد توفي في غزة سنة 715هـ/ 1315م.
8) جامع ابن عثمان: من جوامع غزة الكبيرة، ويقع في حي الشجاعية. فيه ضريح يعتقد أنه ضريح نائب غزة يلخجا في عهد السلطان برقوق. فيه نقوش كثيرة تدل على تعميرات أجراها حكام المماليك.
9) جامع المحكمة البردبكية: في حي الشجاعية. بناه برديك الدوادار سنة 859هـ/ 1455م. واستعمل مدرسة، ثم محكمة.
وبالإضافة إلى هذه الجوامع التسعة، هناك في غزة أربعة عشر مسجداً هي: مسجد المغربي، ومسجد الشيخ فرج، ومسجد الشيخ خالد، ومسجد الزاوية الأحمدية، ومسجد زاوية الهنود، ومسجد الهجاني، وكلها في حي الدرج، ومسجد العجمي، ومسجد الشيخ القشقار في حي الزيتون، وسجد السدرة في حي التفاح، ومسجد الغزالي، ومسجد السيدة رقية، وسجد الظفر دمري، ومسجد الطواشي، ومسجد الهواشي، في حي الشجاعية. وهناك غير غير عشرة مساجد مهجورة أو مندثرة في حي الدرج، وثلاثة عشر مسجداً مهجوراً أو مندثراً في حي الزيتون، منها جامع الجاولي الذي بناه الأمير المملوكي علم الدين سنجر الجاولي، وسنة في حي التفاح، وسبعة في حي الشجاعية.
وفي منطقة غزة من المساجد الأثرية مسجد المجدل (700 هـ)، وجامع النصر في بيت حانون (637هـ).
هـ- الرملة:
1) الجامع الأبيض: من أشهر جوامع فلسطين، أقامه سليمان ابن عبد الملك كان ولياً على الرملة، ثم أتمه في أثناء خلافته. أما اليوم فهو من الطلول الدوارس. وقد وصف هذا الجامع العظيم الذي كان يقع في وسط الرملة عند بنائها عدد كبير من المؤرخين، وقالوا إنه كان من عجائب الدنيا في الهيئة والعلو. وقد جدد بناء الجامع صلاح الدين الأيوبي عندما استرد الرملة. ولما فتح الظاهر بيبرس يافا عمر القبة التي على المحراب والباب المقابل للمحراب. وعمر المنارة القديمة التي زالت. ثم بنى الناصر محمد بن قلاوون منارة عظيمة سنة 718هـ/ 1318م. وفيما يلي وصف موجز للجامع والمنارة في عهد المماليك.
“كان الجامع مبنياً على ست وعشرين قنطرة على الجانبين، في كل جانب ثلاث عشرة قطرة. وفي الوسط ثلاث عشرة أسطوانة مبنية بالحجر. ومكان محرابه الضخم يؤلف القنطرة السابعة في وسط المسجد. وللمسجد من خارجه رواقان في ست قناطر يظهر أنها كانت مستقرة على أساطين في الجهتين الشرقية والغربية. وطول حرم المسجد 75 متراً في مثلها من العرض. وفي وسط الحرم بركة ماء، وتحته قبوان معقودان بالحجر”.
والمئذنة القائمة حالياً بناها الناصر محمد على أنقاض مئذنة بيبرس. وهي مبنية بالحجر النحيت، مربعة الشكل، ذات خمسة طوابق، طولها من قاعدتها 25.6م، ويصعد إليها بسلم ذي 125 درجة. وفي الجانب الشمالي إلى آخر الحد الغربي من الصحن عقام النبي صالح، وعليه قبة.
2) الجامع الكبير: هو كنيسة مار يوحنا التي بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي وحولت إلى مسجد في القرن الثالث عشر. شكله مستطيل، مقسوم إلى ثلاثة أبهاء. يعلو النهر المتوسط عقد رأسي على الطراز القوطي، مؤتكز على سبع من الأقواس المتقاطعة. وقد كانت واجهة البناء جميلة جداً. وقد رفعت أرض المسجد قدمين. وتقوم الآن منارة حيث كانت قبة الأجراس.
وفي الرملة جوامع أخرى منها جامع العصا الذي رممته إدارة الأوقاف في العشرينات.
و- يافا:
1) جامع يافا الكبير: أنشأ هذا الجامع الشيخ محمد بيبي الإمام، ووقف عليه الأوقاف سنة 1158هـ/ 1745م. ووقف عليه أوقافاً أخرى حفيده الشيخ حسن بيبي سنة 1285هـ/ 1868م. وقد عمره في سنة 1225هـ/ 1810م مير محمد آغا سحور المعروف بأبي نبوت الذي كان متسلم لواء غزة والرملة ويافا. ووقف عليه 1227هـ/ 1812م، كثيراً من العقارات منها دكاكين ومبان وأراض زراعية. وقد ألحق محمد آغا بالجامع مكتبة حسنة. وكانت تعقد في صحن الجامع حلقات التدريس.
ويعرف الجامع أيضاً باسم “جامع أبو نبوت”. ويقع أمام الساحة التي أقيم عليها برج الساعة. وأعمدة الرخام الضخمة التي ترى الجامع أتى بها أبو نبوت من خرائب قيسارية وعسقلان.
2) جامع حسن بك: بناه حسن بك الجابي قائد موقع يافا في الحرب العالمية الأولى. ويقع في حي المنشية في ميدان الساعة الكبير. وقد بنى 1914(رَ: حسن بك، مسجد).
3) جامع الطابية: أقدم جامع يافا يقع في البلدة القديمة بالقرب من “الفنار”، وربما يقوم على البقعة التي كان عليها الجامع الذي ذكره الجغرافي المقدسي في القرن الرابع الهجري/ القرن العاشر الميلادي.
4) جامع الشيخ رسلان: في البلدة القديمة. وهو ينسب إلى الشيخ شهاب الدين بن رسلان الرملي (775 – 844هـ).
5) جامع حسن باشا: يقع على الطريق الموصلة إلى الميناء. أقامه حسن باشا الجزائرلي القائد البحري العثماني في العقد الثامن من القرن الثامن عشر.
6) جامع البحر: يقع قرب جامع حسن باشا. رممته إدارة الأوقاف في العشرينات من هذا القرن.
ويضاف إلى الجوامع السابقة جامع الدباغ في البلدة القديمة، وجامع العجمي في حي العجمي، ونسب إلى ولي مدفون فيه يدعى الشيخ إبراهيم العجمي، وجامع أرشيد في حي أرشيد، وجامع الجبلية في حي الجبلية، وجامع السكسك بحي النزهة، وكان مدرسة ثم حول إلى جامع، وجامع النزهة وهو أحدث جوامع يافا.
ز- صفد: في صفد*عدد من الجوامع والمساجد الأثرية التي ترجع إلى عصر المماليك والعصر العثماني. وقد حول الظاهر بيبرس، بعد تحرير صفد من الصليبيين (666هـ/ 1267م)، عدداً من كنائس صفد وبيعها إلى جوامع ومساجد. ومن مساجد صفد:
1) جامع الظاهر بيبرس، أو الجامع الأحمر: أمر الظاهر بيبرس بإنشاء هذا الجامع سنة 674هـ/ 1275م. وكان هذا الجامع دار العلم الأولى في المدينة. وقد وقف الرحالة التركي أولياجلي (القرن 11هـ/ 17م) مشدوها أمام عظمته، وقال انه كانت “تغطي المسجد من الخارج قبة مسكوب فوقها الرصاص، كما كان الرصاص يغطي رأس المئذنة التي تشبه الأبراج في ضخامتها وعلوها. وقد اكتسب هذا الجامع اسمه من حجارته الحمراء المصقولة.
2) الجامع الجوكنداري، أو جامع الجوكندار: في محلة الأكراد بصفد. وهو جامع مملوكي قديم. وكان الجامع الجوكنداري جارياً في أوقاف المدرسة الطازية في القدس سنة 763هـ/ 1361م.
3) الجامع اليونسي: ويعرف باسم الجامع الكبير، أو جامع دار الحكومة، أو جامع السوق. وهو أكثر مساجد صفد. وقد بني في أواخر العصر العثماني (سنة 1318هـ/ 1900م). حوله المحتلون الصهيونيون إلى معرض للرسوم والصور.
4) جامع الصواوين: وهو من جوامع صفد القديمة. ولعله الذي أشار إليه أولياً جلبي بقوله: “وفي محلة الصواوين جامع الشيخ عيسى، وصاحبه مدفون في ساحته”. ويعرف الجامع أيضاً بجامع السويقة. هدم الصهيونيون هذا الجامع، ولم تبق منه إلا مئذنته.
5) جامع الشيخ نعمة: وكان واقعاً قرب قصر الحاكم العثماني في سوق السلطان. وهو بناء مربع طول ضلعه 15.24م، وتغطيه قبة عالية، وتقام فيه صلاة الجمعة. وكانت جدرانه مغطاة بالرخام والقاشلني البديع. بناه الحاج ياقوت بن عبد الله سنة 984هـ/ 1576م. والشيخ نعمة المنسوب إليه الجامع مدفون خارج الباب الجنوبي.
6) جامع الأمير فيروز: أنشأه الأمير نجم الدين فيروز، وهو من أمراء الطبلخانات بصفد قبل سنة 727هـ/ 1226م ووقف عليه أوقافاً كثيرة.
ويضاف إلى الجوامع السابقة جامع سيدنا يعقوب، ويعرف أيضاً بجامع الشعرة الشريفة، وجامع الغاز، وجامع خفاجة، ويعرف أيضاً باسم جامع حارة الجورة، والجامع المعلق قرب جامع الشيخ نعمة وكان يقوم على ايوان فارغ، والجامع الأنسي أو جامع الشهداء وكان يقع غربي صفد، ويعرف أيضاً بجامع الأربعين أو أثر طه، وجامع السنمارية أو جامع المدرسة، وجامع الحمام العنبري بناه الظاهر بيبرس سنة 674هـ/ 1276م، جامع ابن أبي الخير أنشأه شخص من أهل صفد في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، وجامع الأمير أحمد بن علي بن صبح الكردي الدمشقي، منشئه نائب صفد سنة 753هـ/ 1356م.
ح- الناصرة: جامع الناصرة الرئيس هو الجامع الأبيض. بناه علي باشا مساعد سليمان باشا والي عكا بين سنة 1220هـ/ 1805م و1223هـ/ 1808م ووقف عليه أوقافاً كثيرة.
ط- طبرية: فتح شرحبيل بن حسنة* طبرية* سنة 13هـ/ 624م. وقبل إنه صالح أهلها على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم، واستثنى لمسجد المسلمين موضعاً.
وقد اكتشف علماء الآثار سنة 1937 في خان المنبه على بحيرة طبرية مسجدا من أقدم المساجد طوله 20م وعرضه 13م، ويتصل بقصر للخليفة الوليد بن عبد الملك. وكان للمسجد باب شرقي يدخله المصلون من خارج القصر، وباب غربي يدخله الخليفة من قصره، وباب ثالث عمومي من ساحة القصر الداخلية.
وكان في طبرية في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي جامع كبير حسن مرفوع على أعمدة حجرية. وفي القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي كان مسجد الجمعة يقع في وسط المدينة، وعند بابه عين حارة عند رأسها حمام ساخن. وفي الجانب الغربي من هذا المسجد مسجد يدعى مسجد الياسمين، وفي وسطه ساحة كبيرة ومحاريب حولها الياسمين.
ومن جوامع طبرية:
1) الجامع الكبير: بناه ظاهر العمر الزيداني* في القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي. ومعروف أيضاً بالجامع الزيداني، والجامع الفوقاني. وكان بناؤه سنة 1156هـ/ 1743م. ويقع في الحي الشمالي من طبرية. وما زال هذا الجامع قائماً حتى اليوم.
2) جامع الجسر: وهو يقع في الحارة الجنوبية، على ساحل البحيرة. جدد بناؤه سنة 1280هـ/ 1863م. وقد حول المحتلون الصهيونيون هذا الجامع إلى متحف محلي.
ي- عكا: لم يكن في عكا في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي غير مسجد واحد. وقد بني فيها بعد هذا التاريخ عدد من الجوامع هي:
1) جامع الرمل: في ظاهر خان الشواردة الشمالي الغربي. ويرجح أنه يقوم على بقعة كنيسة إفرنجية تعود بتاريخها إلى القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي. بناه ظاهر العمر الزيداني حوالي سنة 1163هـ/ 1750م.
2) جامع الجزار: هو أكبر جامع في عكا، بل هو أبدع مظاهر الفن الإسلامي في العهد العثماني. يقع في نهاية السوق الأبيض.
بناه أحمد باشا الجزار* عام 1196هـ/ 1781م ووقف عليه الأوقاف الكثيرة. ويقع مدخله المزخرف في الجهة الشمالية، وهو مربع الشكل ومسقوف بقية كبيرة. وتقوم مئذنته السامقة الجميلة وسط صحن مستطيل تحيط به من ثلاث جهات ثلاثة أروقة مقبية قائمة على أعمدة من الغرانيت والرخام جلبت من صور وقيسارية وغيرهما. وتضم الأروقة غرقاً مقبية لموظفي الجامع والزوار.
وفي جامع الجزار المدرسة الأحمدية، وهي مدرسة دينية، وفيها مكتبة إسلامية تحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات. وبالقرب من الزاوية الشمالية الغربية لفناء الجامع غرفة تضم قبري الجزار وخليفته سليمان باشا.
3) جامع البحر: قرب ميناء عكا. جدد بناءه سليمان باشا العادل سنة 1232هـ/ 1816م. وكان بقرب جامع البحر جامع آخر مقابل خان الإفرنج. هدم أيام الجزار، عدا منارته، فهدمها سليمان باشا وعمر جامعاً في تلك الأرض.
4) جامع المجادلة: جدد بناء هذا الجامع القديم شخص يدعى علي آغا سنة 1225هـ/ 1810م، وعمر له مئذنة، ووقف له بساتين وأملاك كثيرة أثناء ولاية سليمان باشا العادل.
5) الجامع المعلق: قرب ساحة الكركون. ويمتاز بعلوه عن سطح الأرض، وبحديقته الغناء.
ويضاف إلى الجوامع السابقة جامع ابن سنان، ويسمى أيضاً جامع الجرينة، وهو ملاصق لميناء عكا القديم، وجامع اللبابيدي، وهو الجامع الوحيد خارج الأسوار، وقد بني زمن الانتداب البريطاني. وقد أقفلت في سنوات الاحتلال الصهيوني عدة جوامع بسبب فقر الأوقاف وقلة المصلين.
ك- حيفا: في حيفا* جامع كبير هو جامع الاستقلال، أنشأته إدارة الأوقاف الإسلامية زمن الانتداب البريطاني في العشرينات من هذا القرن. وقد كان منبراً للحركة الوطنية الفلسطينية، ومن أئمته الشيخ عز الدين القسام*.
وعلى سفح الكرمل مسجد قديم نسبياً هو مسجد سعد الدولة. وفي حيفا جامع الجرينة أو الجامع الكبير في وسط المدينة. وجامع الحاج عبد الله على جبل الكرمل* في حي الحليصا، وقد بناه الحاج عبد الله أبو يونس.
المراجع:
– مجير الدين الحنبلي: الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، النجف الأشراف 1968.
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، بيروت 1965 – 1974.
– محمود العابدي: الآثار الإسلامية في فلسطين والأردن، عمان 1973.
– عارف العارف: تاريخ غزة، القدس 1943.
– عارف العارف: تاريخ قبة الصخرة المباركة والمسجد الأقصى المبارك، القدس 1955.
– محمد كرد علي: خطط الشام، دمشق 1968.
– عبد الله مخلص: مئذنة الجامع الأبيض في الرملة، بيروت.
– أ.س. مرمرجي الدومنيكي: بلدانية فلسطين العربية، بيروت 1943.
– المقدسي البشاري: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ليدن 1906.
– Creswell. K. A. C.: Early Muslim Architecture Vol. I, part II. Oxford 1969.
– Gibb and Kramers,: Shorter Encyclopedia of Islam, Leiden 1965.
– Le Strange, Guy: Palestine under the Moslems, London 1890.
– Marguerite Gautier, Van Berchem et Solange Ory: La Jerusalem Musulmane, Lausanne 1978.