يعود تاريخ الحركة الطلابية الفلسطينية إلى الفترة التي واجه فيها الشعب الفلسطيني الانتداب البريطاني. وقد عمل الطلبة في المؤسسات التعليمية خلال تلك الفترة على تشكيل جمعيات أسموها “جمعيات الخطابة”، وأخذوا من خلالها يدعون إلى تشكيل اتحاد طلابي لتجميع الطاقات الطلابية والوقوف في وجه مخططات المستعمرين. وفي عام 1936 انعقد المؤتمر الطلابي الأول في يافا*، وحضره ممثلون من مختلف المدارس الفلسطينية. وناقش المؤتمر القضية المركزية، وهي مواجهة الاحتلال البريطاني من أجل الاستقلال. كما نبه المؤتمر إلى المؤامرات التي تحاك بالاشتراك مع سلطات الانتداب للسيطرة على فلسطين. ودعا إلى مواجهة الهجرة الصهيونية* باعتبارها مؤامرة استعمارية لتسليم فلسطين للصهيونيين تنفيذاً لوعد بلفور*. وانتخب المؤتمر الأول قيادة الاتحاد لمتابعة الأحداث، وتنظيم الحركة الطلابية. كما شارك الاتحاد في الدعوة إلى الإضراب العام سنة 1936، وساهم في إنجاحه، وفضح الأهداف الصهيونية.
ومن ناحية تشكلت في القاهرة رابطة الطلبة الفلسطينيين في جامعة الملك فؤاد (القاهرة حالياً)، حيث كانت تقوم بالتعريف بظروف الشعب الفلسطيني، والمخاطر التي تهدد الأمة العربية.
وبعد وقوع النكبة 1948 شهدت الحركة الطلابية الفلسطينية تطورات متسارعة. وكانت الانطلاقة الأولى باتجاه تنظيم قوى الشعب، فبدأت الأطر الطلابية تسعى إلى خلق أشكال نضالية طلابية موحدة ومنظمة. وقد سميت المرحلة الممتدة من النكبة حتى عام 1952 وسعت رابطة القاهرة قاعدتها لتشمل أعداداً كبيرة من الجامعيين الفلسطينيين، وأخذت دورها في طرح القضية الفلسطينية والمشكلات الطلابية، وحصلت على اعتراف جامعة الدول العربية بها. وتم ذلك عندما تولى ياسر عرفات رئاسة الرابطة. ثم تشكلت روابط أخرى في الاسكندرية وأسيوط ودمشق وبيروت. ودعيت رابطة القاهرة في عام 1956 إلى حضور مؤتمر اتحاد الطلاب العالمي كعضو مراقب، وقد تشكلت هيئة إدارية عام 1958 من رابطتي القاهرة والاسكندرية أصدرت آنذاك مجلة “صوت فلسطين”.
أ – تأسيس الاتحاد وتطوره: بعد الاتصالات التي أجرتها اللجنة التحضيرية خلال سنة 1959، وجهت الدعوة لعقد أول مؤتمر للطلاب الفلسطينيين في القاهرة، وقد انعقد المؤتمر فعلاً في 29/1/1959، أي في ذكرى تقسيم فلسطين*، تأكيداً على إبراز الشخصية الفلسطينية المستقلة. وحضر المؤتمر ممثلون عن طلبة فلسطين في القاهرة ودمشق ولبنان، وممثلو الاتحادات الطلابية العربية والأجنبية. ووضع المؤتمر دستور الاتحاد ولائحته التنظيمية. واعتبر مهمته الأساسية خلق الإنسان الثوري القادر على المشاركة في معركة التحرير والإعداد للمعركة وتوعية الشباب الفلسطيني.
وشهدت مرحلة ما بعد ولادة الاتحاد حالة متميزة من المد الوطني لدور القطاع الطلابي الفلسطيني، فقد مثل الاتحاد عملياً الشعب الفلسطيني على الصعيد الدولي في مناسبات عدة وأخذ على عاتقه مهمة إبراز شخصيته المستقلة، مما ساعد على توسيع إطاراته في مناطق متعددة.
عقد الاتحاد فيما بين أعوام 1959 و1978 ثمانية مؤتمرات عامة. وكان أولها مؤتمر القاهرة سنة 1959، وفيه انتخبت أول هيئة تنفيذية للاتحاد. وانعقد المؤتمر الثاني في غزة* سنة 1961، وفيها انعقد المؤتمر الثالث أيضاً سنة 1963، وهناك تشكلت هيئة تنفيذية مؤقتة تولت تسيير أعمال الاتحاد. وفي المؤتمر الرابع الذي انعقد في القاهرة سنة 1965 برز الخلاف حول انتخاب الهيئة التنفيذية الجديدة، مما أدى إلى تشكيل هيئتين تنفيذيتين للاتحاد. ثم انتهى هذا الخلاف العارض بعد شهر من انعقاد المؤتمر، وتشكلت هيئة تنفيذية واحدة. أما مؤتمر عمان سنة 1969 فقد تم فيه انتخاب مجلس إداري من 25 عضواً لرسم الخطة المناسبة لتطبيق قرارات المؤتمر، والإشراف عليها، ولانتخاب هيئة تنفيذية في أول اجتماع له.
وعقد المؤتمران السادس والسابع في الجزائر. وجرى عقد أولهما في 15/8/1971، والثاني في 16/8/1974. وحضرهما ممثلو الفروع العديدة في الوطن العربي وفي العالم. وقد تم فيهما انتخاب المجلس الإداري من 27 عضواً وكان هذا المجلس ينتخب الهيئة التنفيذية الجديدة في كل مرة.
وتم عقد المؤتمر الثامن في بيروت بين 18 و26/12/1978. وقد انتخب المجلس الإداري من 33 عضواً، والهيئة التنفيذية الجديدة. تمثلت في الهيئة والمجلس أهم التنظيمات الفلسطينية. وقد صدر عن المؤتمر بيان سياسي شدد على ضرورة التصدي لكل محاولات الاحتواء والوصاية والتبعية، وضرورة الحفاظ على استقلالية الإرادة الفلسطينية. وأكد وجوب التصدي لمشاريع التسوية المطروحة وفي مقدمتها اتفاقات كامب ديفيد*، ورفض جميع محاولات تجاوز الشعب الفلسطيني، وأكد حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة، وحيا المؤتمر في بيانه نضال الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والتلاحم الفلسطيني اللبناني، والجبهة القومية للصمود والتصدي.
وعقد المؤتمر الوطني التاسع في 1984 بعد تأخره عن المدة القانونية بسبب قرار التعبئة العامة للطلاب الذي تلاه اجتياح العدو الصهيوني للبنان وحصار بيروت 1982 والصمود التاريخي للمقاومة الفلسطينية، وما تلاه من انشقاقات في الصف الفلسطيني حيث افتتح المؤتمر بكلمة ممثل الرئيس الجزائري وكلمة الأخ القائد العام ياسر عرفات، وقد أكد البيان السياسي الصادر عن المؤتمر على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية* والكفاح المسلح والقرار الوطني المستقل ودعم صمود الأهل في الوطن. وعقد المؤتمر الوطني العاشر تحت شعار (بتلاحمنا الوطني وتصعيد النضال والكفاح المسلح وتعاظم الانتفاضة نحمي وحدتنا ومنجزات شعبنا ونقيم دولة فلسطين بقيادة (م.ت.ف). وتحت اسم دورة الشهيد القائد الرمز خليل الوزير* (أبو جهاد) عقد المؤتمر بين 3-8/5/1990 في بغداد في ظل تواصل الانتفاضة، ولأول مرة يتم إضافة عدد من كوادر الأرض المحتلة إلى عضوية المؤتمر من المبعدين، وبعد انتهاء المدة القانونية للهيئة التنفيذية لم ينعقد المؤتمر الحادي عشر حتى الآن (عام 2000) للظروف السياسية المعقدة التي أفرزت محادثات السلام العربية الإسرائيلية، ثم اتفاقات أوسلو* وما تلاها من عودة كوادر (م.ت.ف) إلى الوطن، والانخراط في عملية إعادة الترتيب والبناء وفي ظل الاختلاط الكبير في شكل العمل الطلابي بالداخل عنه في الخارج. تم عقد الدورة 37 للمجلس الإداري وذلك في مدينة غزة والتي سميت دورة الشهيد إبراهيم أسد (رئيس الاتحاد السابق) وبحضور الأخ الرئيس ياسر عرفات وعدد كبير من كوادر (م.ت.ف) والاتحاد والسلطة الوطنية، تم افتتاح المؤتمر، ثم انتقلت جلسات المؤتمر لتنعقد برئاسة بكر أبو بكر وكان أبرز قرارات المجلس إضافة أسماء عشرين أخا ممثلين لجامعات ومعاهد وكليات الوطن إلى عضوية المجلس الإداري ليصبح العدد 53 عضواً، وتم إقرار أن يكون المقر المؤقت للإتحاد في رام الله* وتشكيل فروع للاتحاد في الوطن، وتم انتخاب د.إبراهيم خريشي رئيساً للهيئة التنفيذية.
ب – أهداف الاتحاد: الاتحاد العام لطلبة فلسطين هو مؤسسة النقابية الطلابية الفلسطينية الوحيدة. وهو يسعى إلى:
1) الدفاع عن المصالح المادية والأدبية والثقافية لأعضائه.
2) تحسين الظروف المعيشية والمادية لأعضائه.
3) ضمان مختلف الوسائل لتشجيع الطلبة في دراستهم.
4) توفير سبل العلم للطالب الفلسطيني بمختلف مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية.
كما يسعى الاتحاد كمنظمة تضم جزءاً من الطليعة الواعية من شعب فلسطين، إلى:
(1) إعداد الشباب العربي لمعركة التحرير.
(2) فضح المؤتمرات الإمبريالية والصهيونية والرجعية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على حماية الثورة من كل ما تتعرض له من مؤتمرات في شتى المجالات.
(3) تنمية وعي الشعب الفلسطيني حول أسس التنظيم الشعبي السليم.
(4) توثيق الروابط بين الاتحاد والمنظمات الشعبية الفلسطينية. ويسعى الاتحاد كمنظمة طلابية إلى:
1) وحدة الحركة الطلابية العربية وتدعيمها.
2) توثيق العلاقات بالمنظمات الطلابية العربية والآسيوية والإفريقية، وبالمنظمات الطلابية الوطنية الأخرى.
3) تمثيل طلبة فلسطين في مختلف المجالات الطلابية والدولية.
ج – مبادئ الاتحاد: يؤمن اتحاد طلبة فلسطين:
1) بأن التنظيم الشعبي الطلابي هو القاعدة الأساسية للثورة الفلسطينية التي هي الطريق الوحيد إلى التحرير الكامل.
2) بأن الاعتراف بالشخصية الفلسطينية المستقلة دعامة أساسية لنضال شعب فلسطين في سبيل التحرير.
3) بأن كفاح شعب فلسطين هو طريق الوحدة العربية الجماهيرية وأن وحدة الجماهير العربية هي خطوة أساسية للتحرير.
4) بالدور الطليعي الذي يجب على الطالب الفلسطيني أن يقوم به في قيادة شعبه.
ويؤكد دستور الاتحاد أن الاتحاد قاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية يعمل من أجل تحرير فلسطين بكافة الوسائل، وهو يمثل طلبة فلسطين في جميع أنحاء العالم.
أما المقر الدائم للاتحاد فهو مدينة القدس* واختيرت بيروت مقراً مؤقتاً له. يحق لكل طالب (وطالبة) من أصل فلسطيني أن يكون عضواً في الاتحاد. وتنقسم العضوية إلى عضوية عاملة، وعضوية مراقبة، وعضوية شرف. ويحق لكل الطلاب المنتسبين إلى الكليات والجامعات والمعاهد العليا الترشيح للعضوية العاملة.
د – البناء التنظيمي للاتحاد:
1) المؤتمر الوطني العام: يضم ممثلي الفروع المنتخبين من جمعياتها العامة على أساس اللائحة الداخلية الخاصة بانتخابات المؤتمر. ينعقد المؤتمر الوطني العام مرة كل سنتين، فيناقش التقارير المقدمة من الهيئة التنفيذية، ويضع خطة عمل للاتحاد للفترة القادمة. وهو أعلى سلطة في الاتحاد، ومن حقه تعديل الدستور واللوائح التنظيمية. كما يقوم بانتخاب المجلس الإداري.
2) المجلس الإداري: أعلى سلطة في غياب المؤتمر، ويتكون من 33 عضواً. ينتخب الهيئة التنفيذية للاتحاد، ويعقد دورة كل ستة أشهر لمتابعة أعمال الهيئة التنفيذية في تنفيذ مقررات المؤتمر الوطني العام.
3) الهيئة التنفيذية: وهي أعلى سلطة في غياب المؤتمر العام والمجلس الإداري، وتعتبر القيادة اليومية لاتحاد. وتشكل من تسعة أعضاء وتصدر نشرة اسمها “جبل الزيتون”.
4) الهيئة الإدارية: وهي القيادة اليومية لفرع الاتحاد. ويجري انتخابها من قبل الجمعية العامة للفرع في اجتماعها السنوي حسب اللائحة الداخلية.
يشارك الاتحاد في عضوية المجلس الوطني الفلسطيني* بسبعة ممثلين وله ممثل في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
هـ – من نشاطات الاتحاد: أسهم الاتحاد العام لطلبة فلسطين في القضية الوطنية الفلسطينية بجهد ملحوظ. فمنذ البداية عقد العديد من الندوات والمؤتمرات الشعبية والمحلية، منذ وقوع النكبة وطوال الخمسينات، ولعبت هذه الندوات والمؤتمرات دوراً تحريضياً في هذا الصدد. ثم كانت ندوة فلسطين العالمية* الأولى التي دعا الاتحاد العام لطلبة فلسطين إلى عقدها في القاهرة، وانعقدت فعلاً في آذار/ مارس 1965، ثم ندوة فلسطين العالمية الثانية التي عقد الجزء الأول منها في عمان خلال أيلول/ سبتمبر 1970 واستكمل الجزء الثاني من الندوة نفسها في الكويت في شباط/ فبراير من السنة التالية. وشارك في الندوتين الأولى والثانية، بجزائها، باحثون ومفكرون عرب وأجانب، بهدف إغناء القضية الفلسطينية بحثاً ودراسة.
فضلاً عن أن أبرز قادة المقاومة الفلسطينية هم من القادة السابقين للحركة الطلابية الفلسطينية ورؤساء هذا الاتحاد وسلفه رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة (ياسر عرفات، صلاح خلف*، فاروق القدومي، تيسير قبعة، هايل عبد الحميد*) فقد أسهم الاتحاد العام لطلبة فلسطين في العمل الفدائي إذ انخرط الكثيرون من أعضائه في المنظمات الفدائية الفلسطينية المختلفة. وقدموا العديد من الشهداء وسقط آخرون منهم جرحى في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
خلال حرب 1967*، انطلقت قيادة فرع الاتحاد في لبنان (أسعد عبد الرحمن، توفيق الطيرواي، حسن الجعبي) على رأس نحو 120 طالباً من أعضاء فرع لبنان إلى سورية حيث أجرى لهم جيش التحرير الفلسطيني* تدريباً عسكرياً وزودهم بالأسلحة وتوجهوا إلى عمان وهناك علموا بسقوط الضفة الغربية في أيدي القوات الإسرائيلية، فعادوا أدراجهم، عدا أسعد عبد الرحمن الذي دخل إلى الضفة الغربية سراً، واشترك مع زملاء له في تنظيم المقاومة السرية للمحتل الإسرائيلي هناك، إلى أن وقع أسيراً في أيدي القوات الإسرائيلية، بعد أسابيع قليلة من وصوله إلى الضفة الغربية.
ومنذ العام 1968 دأب الاتحاد العام لطلبة فلسطين على إقامة معسكر مرة كل سنة، خلال الإجازة الصيفية، يجري فيه تدريب وتثقيف الطلبة الملتحقين بهذا المعسكر.
وتحمل فرع لبنان مسؤولية إبراز الوجه الفلسطيني في لبنان، منذ حرب 1967 وحتى صدامات نيسان/ إبريل 1969. وقام بتنظيم المظاهرات الاحتجاجية والمؤيد للمقاومة الفلسطينية.
وحين انفجرت الحرب الأهلية اللبنانية منذ نيسان/ إبريل 1975، شكل فرع لبنان “الكتيبة الطلابية” وضمت أعضاء من فتح فقط، ومنها سقط شهداء كثيرون، مثل قائدها سعد جرادات (نائب رئيس الاتحاد في لبنان)، وأيمن أبو عبد الله، وفهيم البرغوثي.
وثمة نشاط اجتماعي للاتحاد العام لطلبة فلسطين، يتمثل في خدمات ملموسة لأعضائه في فروع شتى. وهي الخدمات التي تقدم من خلال فروع الاتحاد، وفق خطة تضعها الهيئة التنفيذية للاتحاد. وهذه الخدمات تتمثل في تقديم المساعدات المادية لبعض الطلاب المحتاجين، ولبعض الفروع التي تعاني عجزاً مالياً، وفي تقديم منح دراسية، وفي تبني الاتحاد للطلاب المطرودين من كلياتهم لأسباب سياسية.
هذا وتعطى الأفضلية في المنح والمساعدات المالية لذوي الشهداء، فذوي الأسرى، فالمقاتلين، فالمنتمين إلى حركة المقاومة، وأخيراً المحتاجين اجتماعياً. وعلى سبيل المثال، فقد أعفي بواسطة مساعي الاتحاد- في العام 1980 وحده – 550 طالباً في جامعة بيروت العربية من دفع الرسوم. وبلغت جملة مبالغ الإعفاء نحو 160 ألف ليرة لبنانية تنازلت عنها إدارة الجامعة المذكورة.
ويمتلك الاتحاد العام لطلبة فلسطين سنوياً منحاً دراسية في عدة دول صديقة يخصصها للطلاب الفلسطينيين كما يستفيد من المنح التي يقدمها إليه اتحاد الطلاب العالمي. ويساهم الاتحاد العام لطلبة فلسطين في المجالين العربي والدولي. ففضلاً عن مشاركته في معظم المؤتمرات الطلابية العربية والدولية، فإنه يحتل مقعد نائب رئيس اتحاد الطلاب العالمي كما يشغل مقعد رئيس اتحاد الطلاب العرب، وله مقعد في اللجنة التنفيذية لاتحاد الشباب العرب، كما أن الاتحاد عضو مراقب – منذ العام 1980 – في المكتب الطلابي للأمم المتحدة، وعضو في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي.