يقع هذا الوادي في الجنوب والغرب من مدينة القدس* ورد في التوراة* باسم وادي هنوم (يش 8:15 ونح 30:11) ووادي ابن هنوم (يش 8:15 ونح 16:18)، ووادي بني هنوم (2مل 10:23) وهو واد ينحدر من باب الخليل إلى البئر المسماة بئر أيوب، ويفضل جبل صهيون عن تل أبي ثور. ويسمى الجزء الجنوبي الشرقي منه توقة، أو وادي القتل، ويسمى اليوم وادي ربابة. يلتقي وادي هنوم مع وادي قدرون في جنوب القدس، وبذلك يحيط هو ووادي قدرون بالمدينة من الجهات الثلاث: الشرق والغرب والجنوب (رَ: النار، وادي).
أجازَ آحاز ومنسى أولادهما في هذا الوادي بالنار على عادة أهل كنعان. وهذا يدل على أن اليهود، أثناء إقامتهم بفلسطين خرجوا على أصول الدين وانحرفوا عنه جاء ولما جاء يوشيا وأبطل هذا وقام يتنجيس الوادي والمرتفعات بعظام الأموات وأشياء أخرى دنسة، وتكسيره التماثيل، ثم صار متغوطاً تنصب إليه مجاري البلد، ومرمى كناساتها. وبالنظر إلى ما تنجس به هذا الوادي بالنيران المستعملة لإحراق الكناسات والأوساخ سماه اليهود وادي جهنم.
المراجع:
– أحمد سوسة: العرب واليهود في التاريخ، دمشق 1973.
– جورج بوست: قاموس الكتاب المقدس، بيروت 1971.
مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج9 ق3،بيروت 1975.