قرية عربية من قرى قضاء عكا مجاورة للحدود اللبنانية. ترتفع عن سطح البحر 600م. عرفت في عهد الاحتلال الصليبي باسم “أَكْرٍف”، وكانت في العهد العثماني من أعمال صور.
بلغ مجموع أراضيها 24.722 دونماً، ولم يستطع الصهيونيون طوال عهد الانتداب تملك أي جزء منها. ويزرع فيها الزيتون والتين والكرمة (رَ: العنب) والتبغ والقمح والشعير. والقسم الأكبر من أراضيها مكسو بأحراج السنديان والصنوبر.
لم يتجاوز عدد سكانها في نهاية عهد الانتداب البريطاني 500 نسمة، وجميعهم من المسيحين الكاثوليك. ولم تكن فيها مدرسة حكومية بل كانت هناك مدرسة ابتدائية كاملة تابعة لأسقفية الروم الكاثوليك.
من آثارها أرضيات مرصوفة بالفسيقساء وبقايا معصرة خمر ومدافن منقورة في الصخر وصهاريج وأدوات صوانية (رَ:الخرب والأماكن الأثرية).
تمكنت (إسرائيل) من احتلالها بعد ستة أشهر من احتلالها مدينة عكا (رَ: عكا، معركة)، وذلك في 31/10/1948. وبعد ستة أيام أمر سكانها بمغادرتها لمدة أسبوعين فقط بحجة إتمام الأعمال العسكرية في تلك المنطقة. فغادرها أهلها مكرهين إلى قرية الرّامة. ولكن عودتهم إلى قريتهم بعد مدة الأسبوعين المقررة لم تكن إلا سراباً. وقد استمرت مفاوضاتهم مع السلطة الغاصبة سنة ونصفاً دون جدوى، فتوجهوا إلى محكمة العدل العليا بشكوى طالبين إعادتهم إلى قريتهم. فقررت هذه في 31/7/1952 أنه لا يوجد أي عائق قانوني يحول دون هذه العودة. على أن هذا القرار لم ينفذ، وعلى عكس ذلك تماماً عمد الجيش الإسرائيلي إلى نسف جميع بيوت القرية في ليلة عيد الميلاد المسيح من تلك السنة متحدياً بذلك الشعور الديني للأهلين (رَ:إقرت وكفربرعم، قضية-).
وما زال في هذه القرية المبادة جماعة من شيوخها يراوح عددهم بين 10و15 نسمة مقيمين في كنيسة القرية إقامة دائمة في اعتصام مستمر حتى يومنا هذا.
المراجع:
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج7 ، ق2، بيروت 1974.
– Hadawi, S.: Village Satistics 1945, Beirut 1970.
إقرت وكفر برعم(عملية-): رَ: ميونيخ (عملية-)