ولد في قرية اجرم* من قضاء حيفا. وقد تلقى العلم في الأزهر بدءا من عام 1866، وواصل دراسته بعكا عام 1872. ثم تولى نيابة القضاء* بجنين في عام 1873. وفي عام 1876 قصد الآستانة ومكث فيها ثلاث سنوات يعمل في تحرير جريدة الجوائب وتصحيح ما يطبع في مطبعتها. ثم عين قاضيا في “كوي سنجق” من أعمال ولاية الموصل، وعاد إلى الآستانة مدة سنتين ليعين رئيسا لمحكمة الجزاء باللاذقية لمدة خمس سنوات تولى بعدها رئاسة محطمة الجزاء بالقدس. وبعد أقل من سنة رقي إلى رئاسة محكمة الحقوق في بيروت فأقام فيها ما يزيد على عشرين سنة. ولما أعلن الدستور العثماني سنة 1908 ذهب إلى المدينة المنورة مجاورا حتى كانت الحرب العالمية الأولى ونشوب الثورة فعاد إلى اجزم وظل فيها حتى وفاته.
كان الشيخ يوسف النبهاني أديبا شاعرا صوفيا من رجال القضاء مشاركا في كثير من العلوم. وامتاز بأسلوبه المتين البعيد عن الوكالة والتعقيد، واستخدم المحسنات البديعية في شعره ونشره. وقد انحصرت أغراض شعره في مدح الرسول والدفاع عن الاسلام، كما كان له بعض القصائد في مدح المسؤولين.
عرف منه في العهد العثماني تأييده للخلافة العثمانية مع دعوته لاصلاح الأخطاء حتى كان الانقلاب (1908) فبدت سياسة التفرقة بين العرب والترك. وفي عهد الانتداب لم يتخذ موقفا سياسيا صريحا لكبر سنه وعزلته.
وقد ترك ثروة علمية كبيرة قاربت الخمسين مصنفا في التصرف والأدب والحديث والتاريخ والتفسير. ويقول عنها عبد الحفيظ الفاسي في كتابه معجم الشيوخ: “خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على بعض أعلام الاسلام كابن تيمية وابن قيم الجوزية حملات شعراء، وتناول مثلها الامام شكري الالوسي والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين”. وقد ألف الآلوسي كتابين في الرد على النبهاني أحدهما: “غاية الأماني في الرد على النبهاني”، والثاني “الآية الكبرى في الرد على الراثية الصغرى”، كلاهما مطبوع.
ومن مؤلفات النبهاني:
وله قصائد مدح بها بعض الكبراء في صباه واعتذر عنها بأن “الشعر صنعة لاظهار المهارة والحذق لا للاخبار بالحق والصدق”.
المراجع:
تقع قرية ميعار في منطقة الجليل* شمالي فلسطين، وتبعد 17 كم عن عكا* من الجهة…
أ- في مرحلة تقسيم فلسطين :ارتبط موقف يوغسلافيا من القضية الفلسطينية بطبيعة الأوضاع الدولية السائدة…
من أبرز المؤرخين اليهود القدماء في فلسطين. ومؤلفاته هي المصدر الرئيس لتاريخ اليهود وحوادث تمردهم…