أبو الفتح، أو أبو النصر، كشاجم. وهو حفيد السندي من شاهك مولى الرشيد الذي يتولى الأمن له في بغداد. ولد أبو الفتح محمود في الربع الأخير من القرن الثالث الهجري في بغداد وقد درس العلم والرواية والأدب في عصر كانت فيه بغداد سرة العالم وفي الأوج من نهضتها الحضارية والفكرية. وكشاجم لقب نحته محمود لنفسه من أوائل الكلمات الدالة على دراسته وبراعاته: فهو كاتب شاعر أديب جدلي منجم. وقد درس الطب بعد ذلك حتى مهر فيه وصار أكبر علمه فريد في لقبه الطاء فصار “طكشاجم” لكنه لم يشتهر به.
ويبدو أن الاضطراب السياس الذي عرفه ذلك العصر في العراق ما بين القرامطة والجند الترك والبويهيين، ثم الميول الشيعية التي بدت على كشاجم قد جعلته يغادر العراق إلى الشام، ومصر. فانتجع أبا الهيجاء الحمداني والد سيف الدولة شاعراً في حاشيته، ثم كان من شعراء ابنه سيف الدولة في بلاط حلب وتنقل بعد ذلك بين حلب ومصر يستقر هنا فترة وهناك أخرى ويعود إلى بغداد خلال ذلك، إلى ان استقر به المقام أخيراً في الرملة* بفلسطين ونسبه الناس إليها. وقد عمل فيها كاتبا للحسن بن أحمد القرمطي المعروف بالحسن الأعصم زعيم قرامطة البحرين. وكان يحتل الرملة وفلسطين وطبرية* ما بين سنة 357هـ وسنة 366هـ.
يعد كشاجم من فحول الشعراء في عصره، كما بعد من الرؤساء في الكتابة. ومؤلفاته تصور طابع الرفض لعصره القلق بالانصراف إلى اللهو واللامبالاة : فله، عدا ديوان شعره، كتاب في المصايد والمطارد، وكتاب في الطبيخ، وثالث في خصائص الطرب، ورابع في أدب النديم.
انتهت حياة كشاجم في الرملة سنة 360هـ بعد سنتين من الفتح الفاطمي لجنوبي الشام، وفي أوج النزاع العنيف الذي قام بين الفاطميين* والقرامطة* للسيطرة على هذا الاقليم.
المراجع:
تقع قرية ميعار في منطقة الجليل* شمالي فلسطين، وتبعد 17 كم عن عكا* من الجهة…
أ- في مرحلة تقسيم فلسطين :ارتبط موقف يوغسلافيا من القضية الفلسطينية بطبيعة الأوضاع الدولية السائدة…
من أبرز المؤرخين اليهود القدماء في فلسطين. ومؤلفاته هي المصدر الرئيس لتاريخ اليهود وحوادث تمردهم…