النابلسي الشركسي الأصل حاكم نابلس* والقدس* بعد وفاة أبيه فروخ في مكة (1030هـ/1631م). وقد عزل مرات عن نابلس ثم عاد إليها بفضل الدعم الذي لقيه من الدولة العثمانية ضد عدوه الأمير فخر الدين بن قرقدار* المعني الثاني أمير جبل لبنان الذي سعى لاعطاء حكومة نابلس لأبنائه ومقربيه. وتولى محمد بن فروخ امارة الحج الشامي في معظم الفترة الممتدة من 1031هـ/1622م إلى 1048هـ/1639م.
ومن حلفاء محمد بن فروخ الأمير أحمد بن طرباي* الذي ارتبط معه بصلات المصاهرة. وكان حكم محمد يشمل قلعة الكرك حيث وضع خزينته. وكان عند خروجه لقيادة قافلة الحج يعهد إلى حلفائه، ولا سيما قريبه الأمير أحمد بن طرباي، بالمحافظة على قلعة الكرك وما فيها.
أرهب محمد بن فروخ البدو وبلغ من شدة بأسه أن استخدم اسمه لاخافة الناس. وكان يحفظ من الأشعار والأخبار الكثير. ومن الذين مدحوه عبد الرحمن العمادي المفتي، والأمير منجك باشا.
توفي محمد بن فروخ في نابلس ودفن فيها فخلفه ولداه علي وعساف. وقد وليا امارة الحج، الأول مرة واحدة، والثاني مرات. وتوفي الأخير في قونية في 1081هـ/1671م وكان آخر أمراء آل فروخ.
واقتضى تولي الأمراء من آل فروخ امارة الحج انتقالهم إلى دمشق فبنوا فيها داراً فخمة عرفت بدار بني فروخ. وكان موقعها بطريق المرج الأخضر قرب حمام الناصري.
المراجع:
- المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، القاهرة 1284هـ.
- أحمد الخالدي الصفدي: تاريخ الأمير فخر الدين، بيروت 1969.