قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي من بئر السبع*. وهي على مسيرة نحو 36 كم جنوب البحر الميت*، ونحو 160 كم إلى الشمال من خليج العقبة*، وكانت أيام الانتداب البريطاني ترتبط ببئر السبع وأسدوم والعقبة بطرق غير معتنى بها، شقت في عهدي الأنباط والرومان، عندما كانت عين حصب محطة القوافل التجارية المارة بين بئر السبع وكل من البتراء والعقبة.
نشأت عين حصب في وادي عربة* على انخفاض 137م دون سطح البحر، وعلى بعد نحو 7 كم من الحدود الأردنية – الفلسطينية. وقد أعمرها بعض أفراد قبيلة السعيديين الذين استقروا بجوار عين الماء عند أقدام الحافة الغربية لوادي عربة. وتمتد القرية بمحاذاة الطرف الشمالي لوادي خرار، الذي يسمى وادي القطيف قبيل اتصاله بوادي العيدان، الذي يجري في وادي عربة منتهياً بوادي الجيب.
كانت عين حصيب مركز تجمع أو مرور قوافل البدو المتجولين في وادي عربة، أو بينه وبين مرتفعات النقب في الغرب. وكان البدو يجدون في هذا الموقع حاجاتهم من المياه والمواد التموينية. وقد ضمنت القرية عدداً قليلاً من بيوت اللبن ومخفر شرطة. وكان سكانها يجمعون بين حرفتي الزراعة* والرعي*، وتزرع مساحات وتربى أعداد من الابل والغنم والمعز للاستفادة منها في أعمال وللحصول على أصوافها ووبرها ولحومها ومنتجات ألبانها.
احتلت العصابات الصهيونية هذه القرية عام 1948، واستخدمت موضعها في إقامة مستعمرة “هاتسبا”، بعد أن دمرت بيوت القرية العربية، وطردت سكانها منها. وترتبط هذه المستعمرة حالياً في بئر السبع وايلات* وأسدوم بطرق معبدة.
المراجع :
– مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج1، ق2، بيروت 1966.