ولد في نابلس* ودخل مدرسة المطران في القدس وتخرج منها بتفوق عام 1911. ثم علم فيها الرياضيات التي كان يمتاز فيها حتى عام 1914. وفي خريف عام 1914 التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ودخل كلية الطب وتخرج طبيباً عام 1918. وفي عام 1919 عاد إلى القدس وأسس عيادة طبية، وقصد لندن عام 1928 ليتخصص في طب الأطفال ودخل كلية الطب في جامعة لندن، وبعد تخرجه عاد إلى القدس عام 1929.
وفي 19 نيسان/إبريل 1936 أعلن الشعب العربي الفلسطيني الاضراب العام الشامل. وقد دعي الدكتور طنوس ليصحب السيدين جمال الحسيني وشبلي الجمل بعد شهرين إلى لندن لمقابلة وزير المستعمرات البريطاني، ونشر كتيباً باللغة الإنجليزية عن القضية الفلسطينية بعنوان “The Palestine Cost “.
عند تأسيس المركز العربي في لندن في 20 أيلول/سبتمبر 1936 تولى الدكتور طنوس إدارته وأعماله، وقام بالقاء الخطب والمحاضرات في أروقة مجلس النواب والجامعات والنوادي البريطانية بالغ الأهمية، وأخذت مقالاته عن القضية الفلسطينية تبرز في الصحف البريطانية. وفي 10 حزيران 1937 قصد الدكتور طنوس الولايات المتحدة بطلب من اللجنة العربية العليا في بيت المقدس، وظل فيها مدة شهرين يحاضر ويخطب، وبعد أن عاد واصل عمله في “المركز العربي” بضعة أسابيع ثم كلفته اللجنة العربية العليا في القدس السفر إلى جنيف ليشترك في الوفد العربي الفلسطيني الذي قصد عصبة الأمم ليقابل لجنة الانتخابات هناك. اتصل الدكتور طنوس بوزير المستعمرات الجديد. وتمت أول مقابلة في تموز عام 1938، وكان الدكتور طنوس بوزير المستعمرات الجديد. وتمت أول مقابلة في تموز عام 1938. وكان الدكتور طنوس أول عربي يقابل مستر مكدونالد. كانت نتيجة اللقاءات التي تمت بين الدكتور طنوس ووزير المستعمرات الاتفاق على عقد مؤتمر في لندن بين الحكومة البريطانية ووفد يمثل الشعب العربي الفلسطيني، وقررت بريطانيا أن يعقد المؤتمر في أعقاب عام 1938، وقد عقد المؤتمر في كانون الأول/ديسمبر 1938 بقصر سانت جيمس بلندن.
وفي حزيران/يونيو 1945 وكانت الحرب بين الحلفاء واليابان لا تزال ناشبة، طلبت جامعة الدول العربية من الدكتور طنوس أن يتوجه إلى لندن ويؤسس مكتب للجامعة العربية بتولي الدعاية للقضية الفلسطينية.
عاد إلى بيت المقدس ونظم (بيت المال العربي) لأول مرة في تاريخ الحركة الوطنية على أسس حديثة، فألف لجنة من الخبراء الماليين والتجار. وبعد معركة القدس في أيار/مايو 1948 توجه الدكتور طنوس إلى بيروت وألف لجنة عربية فلسطينية كان سكرتيراً لها. وفي عام 1951 حبذت “اللجنة العربية الفلسطينية” سفر الدكتور طنوس إلى دورة الأمم المتحدة في باريس، فحضر تلك الدورة وحين رجع منها إلى بيروت أنشأ مكتبا أسماه (المكتب العربي الفلسطيني) وشرع هذا المكتب باصدار النشرات حول القضية الفلسطينية لتظل حية. وفي تموز/يوليو 1955 تأسس (المكتب العربي الفلسطيني) في نيويورك وكان بالقرب من مقر الأمم المتحدة. وترأس الدكتور طنوس هذا المكتب الذي ظل يؤدي رسالته الوطنية من عام 1954 حتى عام 1962. وفي عام 1964 قررت جامعة الدول العربية إنشاء “منظمة التحرير الفلسطينية” وعقد لها أول مؤتمر في القدس في 23 أيلول 1964 ودعي الدكتور طنوس ليدير المؤتمر.
وضع عشرات النشرات والدراسات التي تحدث عن القضية الفلسطينية. كما طبع كتابه الضخم “انطباعاتي عن القضية الفلسطينية:”